خاص- رشا الخطيب:مزحة فارس كرم كانت بموافقته، سعيدة بتقدير صوت لبنان لي ويوسف الخال صدمني
باتريسيا هاشم – بيروت: فراشة تلفزيون المستقبل واذاعة صوت لبنان، تعشق الاضواء الا انها لا تحوم حولها لتحرق جناحيها، لكنها تعمل جاهدةً، فتسعى الاضواء اليها…صديقة للوسطين الفني والاعلامي ، هادئة الطباع ومسالمة في آن ، مُحبّة للجميع، مقرّبة من الجميع، ودودة وطيبة ولعلها تستحق في الوسط الاعلامي لقب Miss Congeniality
موقع”بصراحة” التقى الاعلامية رشا الخطيب وكان لنا معها هذه الدردشة من القلب الى القلب
بصراحة: تواصلين الموسم الثالث من برنامجك الإذاعي “أول غنية” عبر أثير إذاعة صوت لبنان، واللافت أنّ البرنامج لم يتوقف عن الهواء خلال شهر رمضان كما باقي البرامج في مختلف الإذاعات والمحطات، فما السبب؟
رشا: صحيح فقد بدأت الموسم الثالث مع بداية عام 2015 ولم آخذ إستراحة في رمضان لأننا نأخذ استراحة خلال عيد الميلاد طيلة شهر كانون الأول، وبصراحة كنت أريد أن نوقف البرنامج خلال رمضان ولكن إدارة الراديو اعترضت على ذلك ولم توافق على الإجازة لأنّ البرنامج مسموع كثيرًا.
بصراحة: تفاوتت أسماء الضيوف في برنامجك بين نجوم درجة أولى ودرجة ثانية! ولكنك استضفت مؤخرًا ممثلين مصريين مهمين جداً في حين أنّ العديد من الزملاء يحاولون الوصول إلى هؤلاء النجوم ويصعب عليهم ذلك، لذلك فإنّ كثيرين ربما يحسدونك وينزعجون منك لأنك استطعت أن تحاوري هؤلاء النجوم، فأخبرينا عن هذه التجربة!
رشا: صحيح ولا يزعجني ذلك، فليس لدي مشكلة مع الغيرة الجميلة، ولكن الغيرة المؤذية بشعة تمامًا! فأنا أؤمن أنه كوني أعمل من كل قلبي وأحب عملي كثيرًا، فللرب دور كبير بأن يسهّل لي أمورًا كثيرة على قدر تعبي، وأحيانًا تلعب المعارف دورًا، كذلك يتحمّس بعض الضيوف أحيانًا للإطلالة بسبب ضيوف آخرين، وذلك طبعًا من شأنه أن يرفع مستوى البرنامج، فضلاً عن أنّ برنامجي ليس آنيًا، وفيه أمور يتكلم عنها الضيوف للمرة الأولى، إذ لا أسأل الضيف عن جديده أو عما أُثير حوله من قصص، إنما يتكلم عما في داخله وعن ذكريات ربما كان قد نسيها فيعود ويتذكرها. لذلك يتحمسون على هذه الفكرة.
بصراحة: من هو الضيف الذي كنت تأخذين عنه فكرة مخطئة وفاجئك خلال الحلقة كثيرًا، فصدمت كم كنت تظلمينه؟!
رشا: هناك ثلاثة أسماء، وقد فاجئتني كثيرًا وهم عابد فهد “مش معقول ملاّ شخصية” فقد أغرمت به حقًا، كنت أحب تمثيله كثيرًا ولكن كنت أشعر أنه شخص قاسٍ وجامد ولا يمزح أو يضحك ولكنني اكتشفت أنه إنسان لذيذ جدًا ومثقف جدًا ومهضوم كثيرًا عكس القوة التي نراها على الكاميرا، وهاني رمزي فبالرغم من أنه كوميدي إلا أنني كنت أتخيل كونه كوميدياً فهو ليس مهضومًا في الحياة! ففاجأني والضيف الثالث هو يوسف الخال، إذ كنت أعتقد أنه “شايف حالو” وأنا أكره هذا الطبع من الناس المغرورين ولكن اكتشفت أنه “ولا ألذ من هيك” وأنه عكس ذلك تمامًا فهو “همشري” جدًا ومتواضع وطيب.
بصراحة: كنتِ في السابق مراسلة لنشرة أخبار المستقبل، وقد أصبحت اليوم مذيعة لنشرة الأخبار وربما من أكثر المذيعات اللواتي يلفتن النظر في نشرة أخبار المستقبل، ومن الجيل الجديد المنافس بقراءة نشرة الأخبار، فكيف توجهت نحو الفن وإلى أي مدى لديك هذا الشغف الكبير للفن مع العلم أنّ الفن والسياسة لا يلتقيان بالعادة! وكم تجدين صعوبة في التحضير كونك غير ملمّة بالفن كثيرًا، فربما ما ميّزك أنك ترين الأمور بنظرة مختلفة عن الذين يقدمون برامج فنية!
رشا: صحيح، فأنا عادةً بطبعي لا أحب الأمر المألوف بالمطلق في الحياة، بل أحب كثيرًا أن أكون فريدة من نوعي (وتضحك) فهذا مرض نفسي! وأشعر أنّ الفن والسياسة اليوم في هذا الزمن الذي نعيشه باتا يكمّلان بعضهما البعض جراء الوضع السياسي والمظاهرات التي تحصل في الفترة الأخيرة، والتي نرى فيها الفنانين يتكلمون في السياسة… ومن ناحية أخرى أنا أشعر دائمًا أنه يمكنني أن أقوم بdefoulement من خلال الفن، إذ نعاني من ضغط شديد في الأخبار فلا يمكن ألا نتأثر بالخبر الذي نقرأه سواء كمراسلة أو كمذيعة نشرة، ومهما كانت سياستك والطرف الذي تؤيّدينه، وحتى ولو كان الإنسان محايدًا، فهناك أخبار لا يمكنه ألا ان يتعاطف معها ويتأثر بها ويكتئب من جرائها! لذلك أشعر بأنّ هذا التناقض جميل في الشخصية خاصةً وأنني لا أحب أن أشبه أحدًا، لذلك أشعر أنّ هذا الأمر يميّزني لأنّ الناس يسألونني دائمًا كيف أجمع بين الإثنين فأجيب لأنني أحبهما، فأنا لدي شغف كبير لهذين العالمين وأقرأ عن الفن بقدر ما أقرأ سياسة، وكما أتابع على مواقع التواصل الإجتماعي كل المواقع السياسية تقريبًا، كذلك أتابع بالمقابل المواقع الفنية فأنا فضولية… (وتضحك)
بصراحة: وما هو أكثر موقع فني تتابعينه وبصورة دائمة؟
رشا: (تضحك) صراحةً… بصراحة!
بصراحة: هل تحضيرك لبرنامج “أول غنية” يأخذ الكثير من وقتك؟ وهل هناك من يساعدك؟ وعلى ماذا ترتكزين لتحضري الحلقات؟
رشا: أنا “سولو”. ولكن أودّ أن أوجه تحيّة كبيرة لمارون خوري، مخرج البرنامج لأني أتعبه معي دائمًا، ولكن كتحضير وإعداد أقوم به أنا بمفردي. صحيح أنه يظهر وكأنّ الأمر سهل ولا يظهر كم أتعب ولكنني في الحقيقة أتعب كثيرًا إذ أحتاج دائمًا لأسئلة جديدة ومختلفة بحسب الضيف، فهناك أسئلة ثابتة وموجودة بصورة دائمة في البرنامج، فيما أسئلة أخرى تتغيّر بحسب الضيف، وأحضّر جيدًا لأنني أكره أن أظهر ولو 1% غبيّة على الهواء أو تكون معلومة واحدة ناقصة عندي أو أن يصحّح لي الضيف شيئاً ما! فلا أفتح المجال لهذه الأمور أبدًا إذ أعتبرها خطوة ناقصة بالنسبة لي. إضافةً إلى أنني أتعب في دعوة الضيوف إذ أنّ بعضهم يعتبرون أنفسهم مهمين جدًا فيتعبونك ليقبلوا بالإطلالة في البرنامج…
بصراحة: ها قد وصلتِ إلى الموضوع الذي تعاني منه الصحافة الفنية! النجوم يُتعبون حتى أكثر من رجال السياسة! لدينا درجة غرور عند الفنانين عامةً سواء بالتمثيل أم بالغناء غير معقولة! فيعتقدون أنهم من موكب آخر أليس ذلك صحيحًا؟
رشا: صحيح، فأنا فعلاً لا أفهم كيف أنّ فنانًا كراغب علامة أو أحمد السقا مثلاً تتصلين به مرة واحدة فقط فيطل معك بكل تواضع مع تاريخه الفني الكبير والحافل، فيما نجمة أخرى تحتاجين إلى شهر كامل لتستطيعي أن تنسقي المقابلة معها! فللأسف هناك قصص غير مقبولة أبدًا! وهذا يأخذ مني الكثير من الطاقة ويتعبني ويوصلني إلى نقطة إحباط تجعلني أشعر وأفكر أن أوقف البرنامج!
بصراحة: إلى أي مدى تقدّر إدارة إذاعة صوت لبنان هذا الجهد الذي تبذلينه؟ ومن الواضح أنها سعيدة وراضية ومتمسكة بك كثيرًا لدرجة أنها لم تعطكِ إجازة ولا تسمح لك بالتقاط انفاسك خاصةً وأنّ الضيوف الذين تستضيفينهم يثيرون ضجة كبيرة في وسطنا الإعلامي
رشا: فعلاً ربما لم يسبق لأحد أن عاملني بهذه الطريقة الرائعة كما “صوت لبنان”! ولأول مرة سأصرح أنّ عروضًا كثيرة تقدّمت لي من عدة إذاعات لأذهب أنا وبرنامجي وضيوفي إليها! ولكني لم أفكّر حتى بالموضوع، مع العلم أنه ماديًا قد يكون العرض أفضل وأنّ الإذاعات الفنية يُسمع عليها البرنامج أكثر، ولكن بقدر ما أنا سعيدة وبقدر ما تعاملني إدارة صوت لبنان بطريقة جيدة وجميلة فلن أفكر بالمغادرة ولن أفتح الموضوع معهم حتى! لأنّ مدير البرامج الاستاذ ميشال مجاعص رائع فعلاً وكريم وداعم لي ومن الجميل أن تتقدمي في الاذاعة ويقدّر ما تقومين به!
بصراحة: سمعنا كثيرًا أنك ستخوضين تجربة التمثيل ولكن عدت وغيرت رأيك، في حين أنّ الكثير من الإعلاميات ومقدمات البرامج وحتى مقدمات نشرات الأخبار سيخضن هذه التجربة، فما الذي حدث معك؟
رشا: أنا كنت أول من كان سيُقدم على هذه الخطوة ولكن حين وجدت إنّ الجميع قرر إن يخوض هذه التجربة ،وجدت ان ليس هذا ما أريده فعلاً، فأنا كما قلت لك لا أشبه أحدًا!
بصراحة: حتى من دون أن تحاولي؟!
رشا: أكيد سأحاول وسأقوم بهذه الخطوة لاحقًا ولكن لاحظت أنني حين أعلنت عن الأمر “صار الكل بدو يمثل شعرت إنو هلق مش وقتها!”
بصراحة: هل قلقتِ من المقارنة بسواكِ؟
رشا: كلا طبعًا لا، أنا لا أقلل أبدًا من السوق اللبناني ولكن العرض الذي قُدّم لي كان في مصر وليس هنا، فلم تكن المقارنة ستتم مع الممثلات هنا، إنما كانت ستتم على صعيد أكبر، ولكني شعرت بأنني لا أريد أن أخطو هذه الخطوة الآن بل فضلت أن أنتظر قليلاً.
بصراحة: صداقاتك مع الفنانين كثيرة وأنت شخص محبوب في الوسط بشكل كبير لدرجة أنه ربما ليس لديك أعداء! فالكل يحبك ولديك رصيد كبير في الوسطين الفني والإعلامي. بكل صراحة، هل أزعجك التصريح الذي قام به النجم فارس كرم حين أنكر وجود أي علاقة بينك وبينه وهل أحرجك ذلك وطبعًا ذلك كان ردًا على ما كتبته أنت على موقع انستغرام وادعاءك انه سيكون زوجك المستقبلي مع علمنا المسبق انكما صديقين وان فارس كرم من اكثر النجوم طيبة ومحبة للآخرين؟
رشا: شكرًا على السؤال لأنني أريد أن أوضح، فأنا طبعًا إنزعجت وتكلمت مع فارس بالموضوع وعاتبته بمحبة على ما قاله لأنه بالرغم من أنها كانت “مزحة” بموافقته في جلسة مع الاصدقاء إلاّ أنّ الناس اعتقدوا أنني أتطفل عليه وأدعي ذلك (تضحك) في كل الاحوال فارس قال انه حين نكر ذلك لم يجب عن السؤال بهذه الحدة انما الذي كُتب لم ينقل الصورة بوضوح فهو عنى اننا لم نتقابل كثيراً .على كل حال انا نسيت الموضوع وهو عوّض لي ذلك أكثر من مرة على تويتر وآخرها حين كتب لي :”أنت أجمل وأرقى إعلامية وأنا أحبك كثيرًا!” ولكن للأسف فإن الصحافة ضخّمت الموضوع.فارس أخ وصديق ولو وجهت لي الصحافة السؤال بدل توجيهه له كنت شرحت ظروف الصورة التي جمعتني بفارس وما كتبته تحتها.
بصراحة: لحظة، دعينا لا نحمّل الصحافة الكثير، فلنبدأ من إنستغرام، فإستنادًا إلى ماذا كتبتِ ما كتبته؟ هل كانت مزحة وبأي مناسبة؟
رشا: (تضحك) لا يخرج كل شيء على الإعلام ولكنها كانت مزحة فكنا نجلس سويًا على الغداء ونمزح، وكان فارس “يتساءل عليّ” أنني مغرومة فأنكرت الأمر فكانت مزحة أصدقاء وكنا نتصور فقلت له سأنشر صورتنا معاً، فرد عليّ قائلاً:” ما بتسترجي” فقلت له “طبعًا بسترجي” وسأكتب ما كتبته فأجابني “أتحداكِ” فقبلت بالتحدي. ولكن قلت له “إنتبه أنت ستخسر معجباتك” فقال:” آخر همي أنشريها وفرجيني أنك ستكتبين ذلك” وهكذا كانت المزحة!
بصراحة: أي أنها كانت مزحة بموافقته!
رشا: طبعًا كانت بموافقته لذلك أنا عتبت عليه من باب المحبة وتكلمنا وأوضح لي أنّ جوابه لم يكن حدًا بهذه الطريقة وأنّ كل ما قاله أننا لا نلتقي كثيرًا وهذا أمر صحيح، فنحن أصدقاء على الهاتف أكثر ونتكلم بشكل شبه يومي كأصدقاء والتقينا ثلاث مرات فقط وحصلت المزحة حين كنا في غداء عند صديق مشترك ولكنني طبعًا عتبت عليه ولكنه أكد أنّ من كتب الموضوع كان حدًا وليس هو!
بصراحة: علمنا مؤخرًا أنك تشاركين بطريقة مباشرة أوغير مباشرة بألبوم ناجي أسطا الذي تربطك به أيضًا صداقة.أخبرينا عن هذا الدور الذي تلعبينه؟
رشا: ناجي صديق لي وأنا صديقي صديق، فأنا أشعر كما لو كان الألبوم لي (وتضحك) وناجي شخص يستحق فعلاً ذلك وكما قلت لي مرة أنه يذكرك بنفسك، أنا أيضًا يذكرني بنفسي لأنه لم يقف أحد بجانبنا لنحقق ما حققناه، فقد تعبت كثيرًا “وتبهدلت” كثيرًا، وأرى أنّ ناجي يملك هذا الإصرار والحماس وفعلاً يستحق لأنه يملك الموهبة. فضلاً عن “أنّ نفسيته ما بقا في منّا في هذا المجال”! ففي هذا المجال كل الناس تنهش ببعضها البعض ولكن ناجي لا يملك هذه النفسية. فأولاً أساعده بحكم الصداقة، وثانيًا سأشارك في حفل إصدار الألبوم الأسبوع المقبل حيث سأجري المقابلات ليتكلم عن مراحل تحضيره للألبوم وليعطي كل أغنية حقّها، وسيكون هناك وثائقي يتكلم عن مسيرة ناجي منذ بداياته ولحد اليوم وسيكون قسم منه بصوتي إلى جانب صوت ناجي. فضلاً عن أنّ ناجي يستحق الدعم والألبوم يحتوي على أغنيات جميلة وتعب في إنجازه وتعامل فيه مع أهم المبدعين في لبنان. والدليل أنه مضى على إصداره على تطبيق أنغامي ثلاثة أيام فقط وحصد أعلى نسبة إستماع!
بصراحة: بعد أن سمعت الألبوم، أي أغنية هي المفضلة لديكِ؟
رشا: “شو صاير علينا”.
بصراحة: وقد وضعتها على تويتر، فهل تعني لك شيئًا أم وضعتها لأنك فقط أحببت إيقاعها السريع؟
رشا: أنا امر بمرحلة بشعة جدًا في حياتي، لذلك فقد علمتني هذه الأغنية أنّ لا شيء يستحق أن نحزن ونزعل عليه ولو لحظة أو برهة، بل بالعكس! فقد أعطتني هذه الأغنية مشاعر إيجابية!
بصراحة: في الأحداث الأخيرة التي حصلت في لبنان مع مظاهرات “طلعت ريحتكم”، للأسف جرى الفرز بين أحزاب وتيارات، ولم تشارك كل الناس، فصحيح أنّ الشعب اللبناني يشعر بالقرف وقد طفح الكيل معه، ولكن هناك أشخاص بقوا متضامنين مع أحزابهم وتياراتهم! وكما نعلم فميولك السياسي داعم لتيار المستقبل، وطبعًا للحكومة ولرئيس الحكومة فإلى أي مدى أنت متعاطفة مع الشعب اللبناني الذي دعم “طلعت ريحتكم”؟ وما رأيك بما يحصل؟
رشا: أنا كنت فعلاً من المشجعين لذلك بالرغم من ميولي السياسي. فالمطالب التي تكلم بها الناس لا دخل لها بسعد الحريري أو بميشال عون أو بسمير جعجع أو بأي سياسي! فكلنا تنقطع لدينا الكهرباء والماء والنفايات تؤذينا جميعًا لذا لا دخل لمن أحب بهذه القضية. وقد قلت على التويتر أنني كنت مع المظاهرة لحد أعمال الشغب التي حصلت ولحد مطالبتهم بإسقاط الحكومة! ولكنهم عادوا عن مطلبهم هذا السبت الماضي ليس محبةً بالحكومة إنما لأنو البلد ما بيحمل! فالبلد أساسًا كأنه معاق أو ينقصه يد ورجل، فالمجلس النيابي مش ماشي وليس لدينا رئيسًا للجمهورية، فإذا أصبحت حكومة تصريف أعمال إلى أين سنصل؟! وأساسًا إقتصادنا في الحضيض الناس يموتون من الجوع، ولم يكن هناك خطة واضحة بعد لتحرّك “طلعت ريحتكم”. ولكن السبت الماضي كان أكثر مشهد حضاري ورائع فعلاً، وقد استوعبوا الموضوع وتراجعوا عن مطلبهم بإسقاط الحكومة…
بصراحة: إذًا تبنيت النقاط الخمس التي عرضوها وطالبوا بها؟
رشا: طبعًا اكيد، وقد تابعوني وطلبوا مني أن أدعمهم فقلت لهم أنه بالرغم من أنني اعترضت على عدة أمور قالوها ولكني طبعًا أدعمهم!
بصراحة: إذًا أنت مع مطالب الشعب التي طالبوا بها مؤخرًا كموضوع النفايات والمطالب الشعبية الاخرى وإقالة مجلس النواب ولكن فليدعوا لنا الحكومة؟! هذا ما تطلبينه؟
رشا: فلنطالب بانتخاب رئيس للجمهورية لأنه عندها الحكومة ستستقيل تلقائيًا لوحدها ومن ثم نعيد انتخاب مجلسًا نيابيًا جديدًا، ولكن فلنبدأ من المصدر وليس أن نجعل الحكومة تستقيل ومن ثم لا ندري ما نفعل!
بصراحة: بطبيعة الحال أنت ضد “إسقاط النظام” هذا الشعار الكبير الذي رفعه بعض الناس الذين لا يدرون بما يطالبون أساسًا!
رشا: أكيد وسأقول لك أمرًا بالرغم من أنّ الناس قد يكرهوني على ما سأقوله ولكنني أشعر أنه لو رجع صار إنتخابات نيابية للأسف سنرى الوجوه نفسها والأشخاص نفسهم! وإذا لم يكونوا هم نفسهم بالأسماء، يكونون نفسهم بالتابعين للأحزاب!
بصراحة: ما رأيك بالتغطيات الاعلامية التي حصلت لهذا الحراك الشعبي من قبل كل المحطات التلفزيونية، فهل أنت راضية عما يحصل أم تشعرين أنّ هناك أمرًا خاطئًا يحصل؟ فهناك إنحياز كبير في الوقت الذي يجب أن يكونوا فيه موضوعيين وغير منحازين وينقلون الحدث تمامًا كما هو من دون أن يكونوا طرفًا!
رشا: أنا طبعًا ضد بعض المحطات تمامًا كمواطنة وليس كمذيعة أخبار في تلفزيون المستقبل، “لأنهم كانوا كتير فتناويين” وهذا غير مقبول، وأنا لا أقلل من قيمة الشعب ولكن الميكروفون ليس ليتكلم عليه أي كان! لأنّ ذلك يولّد حقدًا عند الناس، وينمّي الثقافة البشعة، فأنا مع أن نتظاهر ونغير ولكن فلنغير بطريقة حضارية وإيجابية! ومن ثم فإنّ الصورة هي أكبر برهان وهي تتكلم لوحدها، من دون إعطاء رأي! فأنا مراسلة!
بصراحة: أنت ضد أن تعطي المراسلات رأيهنّ؟
رشا: أكيد فأنا لست محللاً سياسيًا! وهذا ليس عملي، فأنا مراسلة وعلي نقل الصورة التي أمامي على الأرض والتي هي واضحة! وطبعًا من دون مبالغة! ولكن المشكلة أنّ السكوب والبروباغاندا أصبحا بالنسبة للناس أهم من البلد وأهم من الشعب والمشاكل والحرب، فبالنسبة لهم أن يكتب عنهم في الصحافة لمدة يومين أو ثلاثة أهم بكثير من المحافظة على البلد!
بصراحة: ما هي مشكلتك مع الرموش لدى مذيعات الأخبار؟ ممنوع الجمال على الهواء؟(نضحك)
رشا: (متفاجئة) كلا بالعكس أنا مع الجمال، والحمدلله ربنا ناعم عليّ برموش (وتضحك)، فأنا طبعًا أحب أن تكون الفتاة جميلة، ولكن في نشرة الأخبار أحب أن يكون الجمال غير مبالغ فيه كي لا يشتت الإنتباه والتفكير
بصراحة: وحتى لا يتشتت تركيز المشاهد!
رشا: بالظبط، وكي لا يقولوا أنني أتكلم فقط عن غيري، فكما تعلمين هناك من يختار لنا ثيابنا في المحطة مع الذوق الخاص لكل شخص طبعًا، ولكن منذ فترة كنت أرتدي فستانًا “كمه قاشط” فاتصل رئيس مجلس الإدارة بالذين يختارون لي الثياب وقال لهم أنّ الفستان رائع جدًا ولكنه يعدّ sexy لنشرة أخبار فالناس لن يركزوا على ما تقرأه رشا إنما سيركزون على كتف رشا! وقال لهم انه يفضل ألا يختاروا هذا الستايل لنشرات الأخبار! ومعه كامل الحق في ذلك! فالمبالغة والرموش ليسوا لنشرة أخبار، فالرموش بالنسبة لي لزفاف، لسهرة وليس لنشرة أخبار فإذا وضعتُ في النشرة رموشًا بالليل شو بعمل؟!
بصراحة: اذا كان عندك مشكلة مع الرموش لكن اديش عندك مشكلة مع extension الشعِر (نضحك مطولاً)؟
رشا: اوووف كتير. وفي نهاية اللقاء اود ان اشكرك باتريسيا على هذا اللقاء واشكر موقع بصراحة ولم اكن اجامل حين قلت ان موقع بصراحة هو المفضّل لدي فالتطبيق متوفر على هاتفي والموقع مفتوح كل الوقت في العمل وانت من اكثر الصحافيات موضوعية وجرأة لا تجاملين وتوجهين النصائح والانتقاد بموضوعية حتى انك تتوجهين لنجوم لديهم قاعدة شعبية مخيفة وجمهورهم مؤذٍ ولا تهابينهم وهذه نقطة ايجابية تحسب لك.