بالصور – من وراء البيانو، زياد الرحباني احيا اجمل الحفلات في اهدن
عن المكتب الاعلامي: طفئت الأضواء ليرخي قمر إهدن نوره بانتظار من تضيء موسيقاه فكرنا، والبداية مع النشيد الوطني اللبناني عزفا حيّاً من الفرقة الموسيقية بقيادة المبدع هاني سبليني وغناء حيّا من الجمهور فالى معزوفة على البيانو وآلات النفخ والوتر والنقر كمن يزنّ على وتر الذوق والإحساس، وتر زياد الرحباني المشدود الى وطنه رغم كل اعلانات سفره وهجراته. و”تنذكر ما تنعاد” ولأيّ بلاد. ويتكرّم علينا زياد من وراء البيانو بالصوت مقدّما لحازم شاهين والحنين الى “حدا من اللي بيعزّونا” والشجر منصت مشتاق الى زمن مشاوير العشاق .
والى ” أمّنلي بيت ” مع شيرين عبدو والموسيقى منخفضة لتتلاءم مع الطلب-المناجاة رغم الوطن العالق والمعلّق على شماعة الانتظار البائس .
وبعدها وصلة من كلام “زيادي” يختصر الوطن ويعرّيه على قياس “الحرية” و”العنفوان”.
وعلى العود “تغيّر هوانا” الذي طالما انتفض عليها زياد ليعود اليها كما كل حالة حب .
والى الطرب المصري المائي مع “عشقانة” حيث الحنين الى نيل سيّد درويش ، نيل القلق الدائم فلا استرخاء ولا استسلام .
فأغنية “مش كاين هيك تكون” وتشخيص دقيق لوضع غير دقيق . ” ويا ضيعانن راحوا”.
وفي معزوفة “يا تراب عينطورة” يمرّ طيف عاصي ومنصور ويعبق المكان بصوت فيروز .
وفي الاستراحة اغتنم الجمهور فرصة السلام على رئيس تيار المرده سليمان فرنجية الذي – على عادته – جلس وزوجته ريما في الصفوف الخلفية.
والى الفصل الثاني موسيقى متدرجة كما حفافي إهدن ترسل ضوءا وتخطف نفسا والشجر ساجد يرتل للسيدة التي تحرس جبالنا والتي فاقت الشمس والقمر.
والى اغنية جديدة “ليك” باللبناني وبصوت المصرية شيرين عبدو ما يكسر العرف القائل ان اللبناني يغني بالمصرية وليس العكس والعكس هو الصحيح ، صحيح ؟
واذ بزياد يطالعنا بكلام علّل “ال عل “واللافت ان زياد قادر بأن يسرق الضحكة من غير لعلّ .
والعلّ علّة والعلّة تكمنفينا “وما فينا” نعللها .
والى تينا يموت وأغنية وكأنها مؤجلة لسبب ما لفيروز . أغنية كلمات ولحنا مشغولة بذهب الحبر والنوتة لذهب الصوت ؟!
والى أغنية “ضربت” وكسّرت الأرض في زمن صرنا تحت الأرض ذائقة وذوقا .
والى “العتابا” على النمط الزيادي مع “الثلاثي المدمّر” جوّ من طرب وطرافة وحيوية .
أما الختام فرسالة من خلال أغنية “يا جبل الشيخ”.
سهرة كرّست ان الجمهور متعطش لموسيقى نقية من غير شائبة .