تغطية خاصة بالصور – النائب ستريدا جعجع تعيد “لغة الروح” الى مهرجانات الأرز الدولية بعد ٥٠ عاماً من الانقطاع

يارا حرب: بعد خمسين عاماً من الانقطاع القسري الذي فرضته الظروف الصعبة والبشعة، ها هو  المجلس السياحي لقضاء بشري يعيد إحياء مهرجانات الأرز الدولية التي تأسست عام 1963 ولكن مع شعار مميز الا وهو” لغة الروح” The language of The Spirit. من هنا عقدت “لجنة مهرجانات الأرز الدولية” ظهر اليوم مؤتمراً صحافياً للاعلان عن برنامج المهرجان وذلك في وزارة السياحة في الحمرا، برعاية وزير السياحة ميشال فرعون والنائب ستريدا جعجع، وحضور كل من النائب سيرج طورسركيسيان، المدير العام لوزارة السياحة ندى سردوك، رئيس اللجنة السياحية لمنطقة بشري جوزيف جعجع واعضاء المجلس: ايلي ابي صعب، رالف فخري، فادي أسمر، النائب البطريركي العام على منطقة جبة بشري المطران مارون العمار، الأب خليل رحمة، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف ورئيس بلدية بشري انطوان طوق ورئيسة مؤسسة جبل الأرز ليلى جعجع وحشد من اعضاء لجنة السياحة والاصدقاء واهل الصحافة والاعلام.

وبعد النشيد الوطني اللبناني، استهل المؤتمر الذي قدمته الاعلامية رولا حداد بعرض وثائقي تحت عنوان Between Earth and heaven سلط الضوء على المعالم السياحية في منطقة بشري الارز للمخرج ميلاد طوق ونص انطوان طوق واداء الفنان جوزيف أبو نصار وموسيقى زاد ملتقى.

بعدها كانت الكلمة لرئيس اللجنة السياحية جوزف جعجع، فنوه الى ان الجغرافيا تصنع التاريخ، “وقد طبعت أجدادنا بالعزم والصلابة وعزة النفس، فأضحوا رمزاً للدفاع عن الحريات فوصلوا إلى العالمية عبر الفكر والفلسفة فإنه من واجبنا الحفاظ على هذا الإرث وديمومته وتعزيز مكانته”. مضيفاً: “من هنا وبتوجيه من رئيس “حزب القوات” سمير جعجع وزوجته النائبة ستريدا جعجع، تم انشاء “المجلس السياحي في قضاء بشري” من خلال اتحاد بلديات بشري الممثل برئيسه ايلي مخلوف، و هو مؤلف من الاعضاء: الدكتورة ليلى جعجع، ايلي ابي صعب، فادي اسمر، رالف الفخري وقد اوكل لي شرف ترؤسه. وتكمن رؤيتنا في جعل منطقة بشري – الارز “فخر اللبناني بلبنانيته”، من خلال إظهار إرثها الطبيعي، التاريخي، الديني والثقافي”.

هذا واشار جعجع الى ان مهمتهم ترتكز على تطوير ونشر مفهوم “ثقافة السياحة” عبر خلق بيئة انمائية سياحية من خلال انشاء فريق مهني يعمل على بناء القدرات البشرية، تطوير وتسويق الخدمات وتشجيع الاستثمارات، وافصح انهم بادروا بالتحضير لدراسة مخطط استراتيجي شامل، يهدف الى تطوير وتفعيل إمكانيات قضاء بشري السياحية، وعليه كانت فكرة إعادة احياء مهرجانات الارز الدولية بعدما تعطلت وتوقفت قسراً بسبب الظروف التي تحكمت بلبنان. واردف: “تعود انطلاقة هذه المهرجانات الى ستينيات القرن الماضي حيث لعبت دوراً بارزاً في اظهار صورة لبنان الحضارية والثقافية والفنية على الصعيد المحلي والدولي وتتزامن هذه الخطوة مع مواكبة النهضة الانمائية التي يقوم بها نائبا المنطقة ستريدا جعجع وايلي كيروز منذ حوالى عشر سنوات على مختلف الصعد خصوصاً على صعيد البنى التحتية… وتهدف هذه الانطلاقة الى تفعيل دور منطقة بشري – الارز على الساحة السياحية الوطنية والعالمية، تحفيز اصحاب المرافق السياحية لتحديث الخدمات وتطويرها وتشجيع الاستثمار في القطاع السياحي في منطقة قضاء بشري”، لافتا الى ان مبادرة اعادة احياء مهرجانات الارز الدولية تعكس ايمان المسؤولين واهل قضاء بشري، في تثبيت وتعزيز “ثقافة الحياة والاعتزاز بالتاريخ” في ظل عاصفة “ثقافة الموت ومحو التاريخ” التي تشهدها المنطقة .

وفي ختام كلمته اعلن رسمياً عن احياء مهرجانات الارز الدولية برعاية معالي وزير السياحة ميشال فرعون وسعادة النائب ستريدا جعجع يوم السبت الواقع فيه الأول من آب 2015 تزامناً مع عيد الجيش اللبناني “مع كل ما للأرز ولهذا العيد من رمزية وطنية جامعة” ففي 1  آب سيكون حفل الافتتاح مع النجمين وائل كفوري واليسا والموسيقي ميشال فاضل، وفي 2 آب ستحيي السهرة الدينية الفنانة عبير نعمة والأب خليل رحمة، في 7 آب ستطل فرقة “مافي متلو” وفرقة “من الآخر”، اما ختام المهرجان فسيكون ليلة 8 آب مع النجمين نجوى كرم وجوزف عطية.

بدوره القى الوزير فرعون كلمة قال فيها: “أتيح لي، منذ توليت حقيبة وزارة السياحة، أن أزور مناطق لبنانية عدة، من أقصى الشمال الى الجنوب، وكانت أشجار الأرز حاضرة في الكثير من هذه المناطق وكأنها عامل وحدة بينها. إلا أن غابة أرز الرب لها رمزية خاصة، هي الحاضرة على علمنا الذي يرتبط، منذ رسمته الأولى بعائلتنا، وهي الحاضرة على بطاقة هويتنا، وهي الحاضرة أيضا على جواز سفرنا الذي يحمله اللبنانيون المنتشرون في بقاع الأرض كلها”.وأضاف: “إذا كانت المهرجانات الدولية باتت سمة لبنان، وهي جاذبة للسياح والمغتربين، وللأسماء الفنية العالمية، فإن لعودة مهرجانات الأرز الدولية رمزية خاصة، خصوصاً في هذه المرحلة من تاريخ لبنان التي يراهن فيها البعض على إدخالنا في نفق الموت فإذا بنا نؤكد، يوماً بعد آخر، بأننا شعب عاشق للحياة، في العلم والاقتصاد والمجتمع المدني والقطاع السياحي والفن”.

واكد فرعون سعادته الكبيرة بالاعلان عن إطلاق هذه المهرجانات من جديد، “وكأننا بذلك نستعيد صفحة زاهرة من تاريخ لبنان، ونعيد الى قضاء بشري عنواناً سياحياً يضاف الى العناوين السياحية الأخرى في هذه المنطقة، على الصعيد الديني والبيئي والريفي والأدبي…” وأردف: ” نحن نضع يدنا في أيدي لجنة المهرجانات ونحيي ما بذلته من جهود في الأشهر الأخيرة، كما نقدر حرصها على إيلاء الشأن البيئي في منطقة الأرز العناية اللازمة وعدم تأثير المهرجانات عليه. ولا بد هنا، من أن نحيي النائب ستريدا جعجع على دورها في أن تبصر هذه المهرجانات النور، وهو دور يضاف الى ما قامت وتقوم به على صعيد تنمية السياحة الريفية وتشجيع الزراعة والصناعات الحرفية”.

في سياق متصل نوه فرعون ان الأرز مصيره الخلود، والأمراض التي تضربه في بعض الأحيان يتم القضاء عليها إن توفرت الإرادة والنية والحكمة. “وها هي مهرجانات الأرز تعود اليوم، بعد أن غيبها المرض لسنوات، والفضل في ذلك يعود الى الإرادة والنية والحكيم. على أمل أن يتوحد جميع اللبنانيين تحت فيء الأرز، وأن نلتقي قريباً في مهرجانات الأرز…” واضاف: “انني معروف بصراحتي ومنذ سنة كانت هناك شكوك كبيرة حول امكانية القيام باتفاقية جديدة للقطاع السياحي وكنت مؤمناً مثلكم ومثل الدكتور سمير جعجع انه بالتحدي والايمان وبالتوافق السياسي والاستقرار الامني يمكننا القيام بالكثير في لبنان… ومنذ اسبوع كنت متفائلاً جداً لاننا تجاوزنا مسألة النازحين السوريين والخطر على الحدود حيث يقوم الجيش بواجباته وتمكنا من تحصين الاتفاق السياسي على الامن وتحصين الحكومة كي لا يؤدي الفراغ الرئاسي الى فراغ في كل المؤسسات، وعلى هذه الأسس بنينا استراتيجيتنا ونفذنا كل البرامج التي اطلقناها تباعاً مثل طريق الفينيقيين، السياحة الدينية والريفية وسياحة الاغتراب”.

واشار الى ان “هناك حركة استثنائية في الصيف وحجوزات استثنائية في كل الفنادق والطائرات الآتية الى لبنان. اما بالنسبة لليوم، فأقول علينا المحافظة على الحد الادنى من وجود الحكومة وعلى الاتفاق السياسي على الامن والحوار حول اي خطوة امنية، اذا لم نتمكن من الحفاظ على هذه المسارات، نعم سيكون هناك انعكاس سلبي على لبنان. واليوم، في ظل عدم وجود الثقة بالبلد اي استثمار يأخذ سنوات طويلة، بينما الاستثمار السياحي لا يحتاج الى وقت في ظل استقرار امني”.  واملاً بسياحة نافعة وفاعلة، مؤكداً انه لا يزال هناك امكانية لحماية لبنان والقطاعين السياحي والاقتصادي، “لنر خلال هذا الاسبوع اذا كنا سنتمكن من حماية الاتفاق السياسي والا سيكون هناك انعكاس على السياحة”.

وبهذه المناسبة تم عرض صورة للسيدة فيروز في مهرجان الارز تعود لعام 1964 . وقد اختتم المؤتمر بحفل كوكتيل اقيم في وزارة السياحة.

تصوير: ربيكا عتيق

 شاهدوا الصور الخاصة بموقع بصراحة

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com