نقابة الممرضات والممرضين في لبنان احتفلت بيوم الممرض/ة العالمي
تحت شعار “بيئة حاضنة لعمل أفضل”، أحيت نقابة الممرضات والممرضين في لبنان يوم الممرض/ة العالمي، لهذه السنة، في قصر الأونيسكو – بيروت، برعاية معالي وزير الصحة العامة الاستاذ علي حسن خليل، ممثلا بالدكتورأسعد خوري و بحضور ممثل معالي وزير العمل الدكتورة إيمان خزعل، و بحضور سعادة النائب الدكتورعاطف مجدلاني رئيس لجنة الصحة النيابية كما بحضور رئيس دائرة المهن الطبية الاستاذ انطوان رومانوس و حضور النقباء السابقون و شخصيات و نقابات صحية واجتماعية، وممرضات وممرضين ولفيف من المعنيين في المجال الصحي و التمريضي.
الكلمة الافتتاحية كانت لنقيبة الممرضات والممرضين في لبنان الأستاذة هلن سماحة نويهض، حرصت فيها، على مناشدة القيمين على القطاع الصحي تبني وإلتزام المبادىء الأساسية الرامية الى تعزيز التمريض، وتفعيل دوره، كقطاع شامل ذو موارد بشرية حيوية ومهنية وإقتصادية وإجتماعية قيّمة ومميزة، وتعزيز حضور الممرضات والممرضين الكافي والوافي من حيث الكفاءات والتنويع والتأهيل. واشارت الى أن من أجل تأمين سلامة المرضى والحفاظ على الجودة العالية من العناية يقتضي إلتزام القطاع الصحي، وخاصة المستشفيات، دوامات عمل مرنة حيث لا تتخطى ساعات العمل الـ 42 أسبوعياً، عملاً بتوصيات النقابة.
كما دعت الى الإقرار بأن النقص الموجود في الطاقم التمريضي يؤثر في سلامة المرضى وشفائهم، وإلى العمل على إقرار شروط عمل خاصة لقطاع التمريض والتدرج الوظيفي.
وطالبت بتحسين رواتب وإجورالممرضات والممرضين من خلال عقد عمل جماعي، أو سلسلة رتب ورواتب، بما يتناسب ويتماشى مع خبراتهم وفعاليتهم وإنتاجيتهم.
وحضّت على تطوير مهارات التواصل وبناء الثقة، وتفعيل الفكر النقدي، والمشاركة في إتخاذ القرارات، وإستشعار النزاعات وإدارتها بالوسائل العلمية والمهنية اللاعنفية المناسبة.
كما ناشدت دعم العاملين في قطاع التمريض من النواحي الحقوقية والقانونية والمهنية ومتابعتهم في جميع مراحل دراستهم الى حين دخولهم الى أماكن عملهم.
وبناءً على ما تقدم، أطلقت النقيبة حملة حقوق الممرضات والممرضين وصون كرامتهم عن طريق تفعيل المبادرات والآليات للقضاء على المخاطر التي تحيط ببيئة العمل، وحمايتها من العنف والتسلط، عن طريق إعتماد تحديد العنف وماهيته في مكان العمل ووجوب التبليغ عنه، وحماية الممرضات والممرضين، ورصد وإقتلاع الأسباب التي تؤدي الى التسلط والعنف في ممارسة التمريض والتعليم والإدارة.
وإذ لفتت الى انه يقتضي تضافر جميع الجهود لإتخاذ خطوات عملية إستباقية وإستثنائية للحد من ظاهرة العنف وتلافي تداعياتها السلبية، أعلنت ان “النقابة” تضع القيمين على القطاع الصحي أمام مسؤولياتهم، للمحافظة على حقوق الممرضات والممرضين وصون كرامتهم، وصولاً الى بيئة عمل أفضل لهم تمكنهم من ممارسة مهنتهم بكل أمانة وإخلاص.
وتميّز برنامج الاحتفال بحلقة حول تحسين بيئة عمل الممرضات والممرضين في لبنان، حاضر فيها كل من الدكتور محمد علم الدين، والإعلامية روى الأطرش.
عرض الدكتور محمد علم الدين الدراسة الوطنية عن تعرض الكادر التمريضي للعنف التوظيفي في لبنان و رأى أنه لا يمكن تضميد جراح الناس عندما يكون الممرض/ة نفسه جريحاً، مشيراً الى أن من حق الممرض/ة ممارسة مهنته في بيئة آمنة و أضاف: “كلنا مسوؤلون، فقد حان وقت العمل”.
من جهتها، دعت الأطرش وسائل الإعلام، كافة، الى إبراز الصورة الحقيقية للمرض/ة، بعيداً عن التشويه والنظرة السلبية.
ثم ألقت الدكتورة أوغاريت يونان كلمة حقوق الإنسان واللاعنف و شددت، فيها، على أن: “كرامة أي إنسان، يعمل من أجلنا في لحظات ضعفنا ومرضنا، هي حقّ من حقوق الإنسان”.
و أضافت: “ليس هناك من أعمال كبيرة وأعمال صغيرة، مهن راقية ومهن دونية، بل هي نفوسنا وعاداتنا وقوانيننا التي تبتعد عن جوهر حقوق الإنسان واللاعنف لتكرّس التمييز، والتمييز عنفٌ لا محال.
واعتبرت ان الأمر في يدنا. ويتوقـّـف علينا نحن، ممرّضات وممرّضين ومرضى ومجتمعًا وسياسات، لأن نكون لاعنفيين حيال العدالة والكرامة، كي نليق بمهنة التمريض. فهل نحن كذلك في لبنان؟
وأشارت الى أن مهنة التمريض، هيى مهنة اللاعنف؛ واللاعنف لا يتجسّد إلا بالقطع مع “ثقافة الصمت” من أجل الحقوق والكرامة.”
كلمة الاختتام كانت لمعالي الوزير خليل القاها ممثله الدكتور أسعد خوري الذي أكد على الدور المميز للممرضة والممرض في كل السياسات الصحية المعتمدة الرعائية منها والاستشفائية هذا إلى جانب دورها في ضمان الجودة والسلامة العامة و ضبط الانفاق.
و شدد على أن: “نقابة الممرضات والممرضين ستبقى شريكاً أساسياً لنا في صياغة المشاريع والبرامج والتوجهات التي تضمن تطور المهنة وتطور سمعتها وتحسين ظروف العمل المادية والمعنوية”.
وانتهى الاحتفال بوقفة موسيقية لجوقة معهد الضرير- بعبدا.