حصري- ربيع بارود يردّ على الشاعر منير بو عسّاف: انت قلت عنّي “أخوت” وانا اقول لك “منّك تعلّمت”

الكلّ يشهد لموهبته الفنية التي برزت عنده منذ صغره، حصد عدداً مهمّاً من المعجبين وخاصة المعجبات نظراً لوسامته وصوته الجميل وأغنياته الراقية المنوّعة، يعمل جاهداً ليحجز مكاناً له بين كبار الفنانين كما أصبح اليوم اسمه معروفا ولامعاً منذ أول عمل أصدره. انه الفنان الشاب “ربيع بارود” الذي التقى به موقع بصراحة وأجرينا معه حواراً عفوياً تميّز بالصّراحة والشفافية.

– كُرّمت مؤخراً في جامعة AUCE، فكم تشكل الجوائز والتكريمات أهميّة لاستمرار الفنان وتحفزّه لعطاء الأفضل؟ وكيف كان اللقاء مع الطلاب؟
برأيي أن التكريم هو تقدير لجهود كل فنان، وعربون شكر على أعماله التي قدّمها خلال السّنوات الماضيةـ، فأنا استطعت أن أصل الى الجمهور الحمدلله. وأنا سعيد جداً بهذا التكريم لأنه نابع من الطلاب الشباب الذين تفاعلوا معي بشكل ايحابي وكانوا ينتظرونني ليطرحوا عليّ بعض الأسئلة ليتعرفوا عليّ أكثر.

– ماذا يعني لك التكريم اليوم؟
التكريم هو تقدير لأعمال قدّمتها خلال فترة معينة، وخلال سنة 2012 كان لديّ عدد من الاعمال بعد ان أصدرت ألبوماً، منها أغنيتي “ورجعتلا” و “أول فرصة” اللتين صورتهما على طريقة الفيديوكليب ، كما شاركت في برنامج “رقص النجوم”. فبالنسبة للجمهور كنت أستحق التقدير.

– بدأت مشوارك الفنّي في مرحلة الطفولة وأنت في عمر الثماني سنوات حيث وقفت لأول مرّة على مسرح برنامج للهواة، فهل أثر ذلك على طفولتك وحرمك من التمتع بهذه المرحلة؟
أكيد سيفقد الطفل في مرحلة معيّنة بعض الأمور البسيطة، فكان أهلي يهتمّون بأن يعلمونني الموسيقى ولكنهم بنفس الوقت لم يحرمونني من اللعب مع أصدقائي، ولكن نهار الأحد كانوا يجتمعون في ساحة اللعب فيما كنت أذهب لأتعلم عند أستاذ الموسيقى. ولكن الانسان عليه أن يتعب ليصل.

– واذا عدنا الى الوراء هل تكرّر نفس التجربة بهذا العمر المُبكر؟
أكيد.

– بما أنك بدأت الفنّ وأنت طفل فهذا يعني أن طفولتك لم تكن عادية، هل تذكر حادثة مميزة ومهضومة حدثت معك في تلك الفترة؟
كان عمري حوالي 6 سنوات ولم أكن أخجل لذا كان أهلي يشجعونني على الغناء أينما كنّا. ولكن كان شكلي مضحكاً وأنا حامل العود الذي كان أطول منّي خاصّة أن الطفل يعتقد أن العود آلة المسنين. ولكن عندما كبُرت عرفت أن الة العود تساعد الفنان خاصّة في التلحين والغناء.

– أنت خريج الكونسرفتوار الوطني اللبناني، فبرأيك كم تضيف الثقافة الفنيّة للفنان، وهل تعتبر نفسك متفوّقاً على الفنانين الذين لم يتثقفوا موسيقياً؟
أكيد، يجب على الفنان أن يكون مثقفاً موسيقياً، فأنا ضدّ أن يغني أيّ فنان من دون أن يدرس الموسيقى، خاصّة أنني أجد أنه من الضروري على كلّ فنان أن يعزف على الة واحدة على الاقلّ لانها تخوّله أن يعرف افاق صوته ويحسن اختيار الاغنية المناسبة لخامة صوته.

– هناك انتقادات من الفنانين الكبار لجيل اليوم من الفنانين الذين يغنون الاغنية الهابطة، فهل أنت توافق على ذلك، وكيف يدافع “ربيع بارود” عن نفسه؟
في كلّ عصر فنّي كان هناك الاغنية الهابطة والاغنية المهضومة، ولكن مع الاسف وصلنا اليوم الى أن معظم الاغنيات تأخذ الطابع الكوميدي وأصبحت هي الاغنية الصحيحة والسائدة، واذا لم تحمل الاغنية كلمة نافرة لن تترك بصمة لدى الناس. وبالنسبة لي فان عملي يحكي عنّي والاغنيات التي أقدّمها تُعرّف عني.

– أنت شاب وسيم، فهل تعتبر الوسامة نعمة أم نقمة؟ وكم يخدمك ذلك خاصّة ونحن اليوم في عصر الصّوت والصّورة؟
صحيح أننا اليوم نعيش عصر الصّوت والصّورة، وأصبح الفيديو كليب عاملاً أساسياً ليوصّل الاغنية الى الجمهور. فعلى الفنان أن يكون متكاملاً بمعنى أنه يجب أن ينتبه الى شكله، حضوره وصوته. وبالنسبة لي فأنا لا أركز على موضوع الشكل بقدر ما ينصب تركيزي على عامل الصّوت.

– مؤخراً أطليت علينا بوجه جديد من خلال برنامج “رقص النجوم”، أخبرنا عن ردّة فعل الجمهور وكيف كانت أصداء هذه التجربة؟وهل ستعتمد الاستعراض في حفلاتك؟
لا شكّ أنني ترددت قبل أن أوافق في أن أشارك في هذا البرنامج، فكان لدي قلق حول الصورة الجديدة التي سيراني فيها الناس، فهذه أول تجرية لأول مغني يرقص في العالم العربي كما أنني لم أكن أتقن الرقص. ولكنها كانت تجربة رائعة ذات مستوى مهمّ وبرأيي أنني تصرّفت على طبيعتي في البرنامج، كما تعرف علي الناس أكثر. ومن الممكن أن أعتمد الاستعراض في بعض حفلاتي مستقبلاً لكن اليوم هذه الفكرة غير واردة.

– ليس سهلاً ابراز ونجاح الفنان بين عشرات الفنانين الشباب المتواجدين على السّاحة الفنية اليوم، ولكن اسم “ربيع بارود” بات معروفاً ومشهوراً، فلمن يعود الفضل في نجاحك؟
أول ما دخلت عالم الغناء كنت أعمل بمفردي، ولكن اليوم أنا أعمل مع فريق عمل لانني عرفت أن الصوت والصورة لا يحققان نجاح الفنان بل يجب أن يكون هناك فريق وادارة صحيحة وصحافة حوله لمساندته. والفضل في نجاحي يعود بالدرجة الاولى الى الله لان التوفيق ومحبة الناس من عنده، فيمكن الانسان أن يحصل على كل شيء الا محبة الناس النابعة من عند الله. كما أن اختياري للاغنيات كان صائباً.

– حتى اليوم في رصيدك ألبوم واحد لكنه متعدد الألوان الغنائية، فأيّ لون هو الأقرب اليك وتعتبره يجسّد هويتك الفنية؟
في بدايتي اعتمدت اللون الرومانسي مثل أغنية “يا حب” و”أول فرصة” .. ولكن نلاحظ أن في الالبوم هناك أغنية حيوية “ورجعتلا” وأيضا هناك أغنية بلدية “ما تعبنا” فعلى الفنان أن يؤدّي جميع الالوان ولكن يجب أن يكون لديه بصمة خاصّة به يضعها على كل الاغنيات المنوعة.

– كثيرون ممّن شبهوا صوتك للنّجم “فضل شاكر” واعتبروا أنك وريثه الفنّي خاصّة وأنه اعتزل الفنّ، فما تعليقك على ذلك؟
بالنسبة لي الفنان “فضل شاكر” هو انسان مميز وصوته جميل جداً وبرأيي أن اعتزاله كان خسارة فنيّة. ولدي الشرف بأن يشبهونني به فنياّ.

– ما موقفك من الأغنية الوطنية؟ وهل هناك مشروعاً لغناء أغنية وطنية قريباً؟
الاغنية الوطنية طبعاً واردة، وأنا أشجع كل فنان على أن يغني أغنية لوطنه ولكن حاليا ليس هناك أغنية وطنية قريبة ولكن لا بدّ من أن أخصص أغنية للبنان لاحقاً.

– كيف هي علاقتك بالصّحافة اليوم؟ والى أي مدى لديها الفضل عليك؟
مؤخراً أصبحت العلاقة جيدة مع الصحافة، فمن قبل كان يقال عني أنني بعيد عن الصحافة حيث كنت أعتقد أنني اذا عملت لوحدي أنجح ولكن اكتشفت أنه يجب أن يكون هناك فريق عمل حول الفنان، كما عليه أن يحافظ على علاقة جيدة مع الصحافة التي بقدر ما تكون واقعية وشفافة بقدر ما تخدم الفنان.

– وصفك الشاعر “منير بو عساف” ب”الاخوت” في احدى مقابلاته الاخيرة لموقع “النشرة الفنية” الزميل ، ماذا عنى بذلك وكيف تردّ عليه ؟
تفاجأت كثيرراً عندما سمعت “منير” يقول عنّي “أخوت”، ولكنني لن أتكلم مطولاً فلدي كلمتين فقط لمنير، اذا قال عني أنني أخوت سأقول له “منّك تعلمت”.

– أنت مرشّح اليوم لجائزة الموريكس دور، كيف ترى أهميّة هذه الجائزة خاصّة بعد أن طُرح اسمك بين كبار النّجوم؟ والى أيّ مدى تراهن اليوم على محبة جمهورك ليصوت لك لتفوز بالجائزة؟
مجرّد أنه طُرح اسمي بين كبار النجوم فهذا شرف كبير لي فعندما ذكر اسمي بين كبار الفنانين هذا تقديرٌ لي والجائزة تكون اضافية ومضاعفة، وأنا سعيد جداً بترشيح اسمي عن أفضل فنان لبناني، وأفضل أغنية “ورجعتلا”، وأفضل كليب “أول فرصة” وأتمنى من كل جمهوري أن يصوّت لي.