تغطية خاصة – ما هو المسلسل السياسي الذي ستفجّر فيه فيفيان انطونيوس الساحة الدرامية؟
استقبل الاعلامي “ميلاد حدشيتي” الممثلة “فيفيان أنطونيوس” ضمن برنامج “ناس وناس” الذي يعرض مساء كل سبت على شاشة المستقبل.
في البداية صرّحت فيفيان أنها تملك رصيداّ قوياً من الأعمال الناجحة والأهم انها تملك محبة الناس، وهذا ما يسهّل عليها الرّجوع بعد غياب فترة طويلة عن السّاحة الفنية. مشيرةً الى أن ابتعادها كان سببه الزواج وتكوين العائلة. وكشفت أنها قد شعرت بالندم كثيراً خلال فترة الابتعاد خاصّةً عندما كان يعرض عليها عمل وهي في مرحلة الحمل فقد عاشت صراعاً بين العمل والعائلة الا أن ايمانها بأن عائلتها هي الأهمّ جعلها تصرّ على الابتعاد كلّ هذه الفترة.
وأضافت أن هناك أصواتاً عديدة قد راهنت على دفنها فنياً وراهنوا انها لن تعود الى الفنّ، فالغيرة موجودة وهناك من يفرح لغياب فنان خاصّة اذا كان ناجحاً. مشيرةً الى أن غيابها قد جاء بعد نجاحها الكبير في فيلم “أحبيني”، وعندما يغيب أحد المشاهير فهناك دائماً من يستفيد من غيابه الا أن لديها قناعة أن الانسان لا يمكن أن يحصل على كلّ شيء. فبالنسبة اليها العائلة هي حصانتها وضمانتها خصوصاً وأن الفنان غير محصن في لبنان.
أما عن امكان دخولها المنافسة كنجمة أولى بعد عودتها اليوم، أكدت فيفيان انها مستندةً الى محبّة الناس واوضحت أنه لا يهمّها أن تكون رقم واحد لكنها تؤكد أنها عائدة وبحماس.
وأضافت فيفيان أن ما يزعجها في العمل الفنّي أنها تضطر أحياناً للتعامل مع أناس لا يشبهونها بينما لو اختارت مجالاً اخر كان من الممكن أن تكون حرّة في خياراتها.
وذكرت أنها لا تزال تذكر كلّ يوم والدها ووالدتها وتوافق على طريقة تربيتهما لها، وهي اليوم تفهم قساوتهما في التربية فالقساوة حصّنتها اذ أن التربية الصّالحة هي السّلاح الوحيد للنجاح والاستمرار. وهي اليوم أصبحت أمّاً وتعتمد نفس الطريقة في تربية أولادها لأنها تخاف عليهم.
وأعلنت فيفيان أن بدايتها كانت مع مسلسل “عريف وظريف” ثم جاء العمل الكبير “طالبين القرب” وفي هذا المسلسل كانت البطولة جماعية، واعتبرت أن مسلسل “لمحة حبّ” الذي لعبت فيه دور البطولة المطلقة يشكل نقطة التحوّل الفنّي في مسيرتها. وأوضحت أنها لا تحبّ كلمة نجومية لانها محددة بعمر زمني، بل هي تحرص على أن تترك بصمة تدوم في الفنّ وهذا ما تعمل لأجله.
وأعلنت فيفيان أنها تخرّجت من الجامعة بشهادة في مجال التمثيل والاخراج. وهي تحزن لأن خريجي الجامعات اليوم لا يظهرون على الساحة الفنية فالمجال ضيق وهناك كثيرون ممّن يأخذون مكانهم لاعتبارات كثيرة لا علاقة لها بدراسة الفنّ. وأضافت انها تشجع على دراسة التمثيل لكن الى جانب مهنة أخرى لأن التمثيل لا يشكل ضماناً مادياً مع الأسف. واعتبرت أن غياب الأمان يولّد الخوف والقلق عند الفنانين ممّا يزيد من الغيرة والحرب فيما بينهم لالتقاط الفرص.
وأعتبرت فيفيان أن قوّة الانسان تكمن في قول الحقيقة دون خوف، فالمهم أن يرضي المرء نفسه اذ من المؤسف أن يقول أموراً لا يصدقها. وبرأيها فان المجال الفنّي كما السياسي فيه كذب وكره.
وتعليقاً على انتحار طفلة ابنة ال15 سنة نتيجة للضغط النفسي التي تعرّضت له من قبل أصدقائها، صرّحت فيفيان أنها حريصة جداً على أولادها حتى أنها ضدّ الالعاب التكنولوجية، فهي لا تحب الالات اذ لا تزال تكتب على الورق كما أنها لا تزال تقليدية في تربية أولادها. داعيةً الأهل الى تحمل مسؤوليتهم والانتباه من مخاطر الانترنت وممارسة التوعية اليومية.
وأعربت فيفيان عن أمنيتها بأن يصبح سلاحنا هو الالات الموسيقية، فقد أصبح الأولاد يلعبون بألعاب الحرب والسلاح والشعب تعب وسيطر عليه اليأس والتعاسة. فالأمل أن يحلّ صوت الموسيقى محلّ صوت السلاح. وكشفت هنا أنه من الممكن اصلاح المجتمع من خلال مسلسل تلفزيوني يقوم على طرح المشاكل وايجاد الحلول لها.
واعتبرت فيفيان أن الكاتب “مروان نجّار” صاحب فضل كبير في مسيرتها الفنيّة. فهو من اكتشفها وهي بعمر ال17 سنة عندما كانت تقوم بتصوير اعلان وأعطاها فرصاً مهمّة، فهي تتوجه بالشكر له بالرغم من عتبها اليوم عليه وعبّرت عن شوقها لكتاباته.
واعتبرت أنها تشكل مع الممثلة “لورا خبّاز” ديو متعاون جداً، فهي معجبة بها وترى فيها فيفيان الصّغيرة عندما بدأت بكلّ حيوية وحماس وكان أول تعامل بينهما في كتابة مسلسل “الى يارا” واستمرّ هذا التعاون بينهما فهما تؤمنان بالعمل الجماعي وبتقاسم النجاح.
وصرّحت فيفيان أنها لا زالت على موقفها من العتب على النقيب “جان قسيس” حين وجّهت اللوم الى النقابة لعدم تدخلها عندما تعرّضت للاهانة على الهواء.
وهنا وجّهت فيفيان شكرها لكلّ الفتيات العاملات في لبنان من جميع الجنسيات، فبرأيها لولا وجودهنّ الى جانب الأمهات لما تمكنت العديدات من العمل والنجاح خارج البيت.
كما توجّهت بنصيحة لابنها لكي ينتبه من الكاذبين وأن يحمي نفسه منهم وأن لا يصيبه الغرور، فبرأيها الشهرة خطرة والشهرة في مرحلة النضوج أحلى منها في مرحلة المراهقة. وكشفت أنها قد حازت على جائزة الموريكس دور وهي في عمر العشرين وكادت أن تصاب بالغرور لولا وقوف والدتها بجانبها وتحذيرها.
وبالنسبة لواقع الدراما اللبنانية اليوم فبالرغم من الجدل حول الموضوع، رأت فيفيان أن الدراما اللبنانية بألف خير، فالانتاج يعتبر ضئيلاً جداً والشركات تعمل بميزانية صغيرة أعمالاً لا بأس بها كما هو الحال مثلاً في مسلسل “عندما يبكي التراب”، وشددت على أنه من المعيب أن يذمّ الممثل اللبناني بالدراما اللبنانية.
وعن موهبة الكتابة عندها، كشفت فيفيان أنها تستهوي كتابة السيناريو من صغرها. وهي تحبّ الكتابة عن مواضيع تلامس الواقع مع رفضها أن يُقال عنها كاتبة. مشيرة الى أنها انتهت من كتابة “شوارع الذّل” بمشاركة “لورا خباز” لأن مشهد اولاد الشوارع استفزّها وأثّر فيها وناشدت الدولة لتحمل المسؤولية لان من واجبها أن تحمي هؤلاء الأطفال من مافيات الشوارع ، لافتة الى ان المسلسل سيعرض في شهر رمضان المقبل يشاركها في بطولته كلّ من الممثلين: وديع أبو شقرا، ختام اللحام وجميل السيد ونيكول طعمة وغيرهم.
وأوضحت فيفان أنها قد وُضعت في اطار ادوار الفتاة العاشقة، الا أنها اليوم قد نضجت فهي تحب التنويع في شخصياتها الفنيّة وتعتبر أن دور العميلة (في مسلسل الغالبون) هو من أحلى أدوار حياتها، لافتة الى أن مشكلتها اليوم هي في توفر الوقت للتمثيل.
وكشفت أنها في صدد كتابة مسلسل له طابع سياسي حيث البطل فيه نائب في البرلمان، وأوضحت هنا أنها لا تؤمن بالانقسام السياسي في البلد فهي تحبّ كلّ من يحب لبنان وعلى من يحب لبنان ان يعمل للوصول الى صيغة مشتركة، ولفتت الى ان الدراما اللبنانية تعاني من الانقسام والاصطفاف والمافيات السياسية والفنية فنرى فجأةً نجوماً كبار قد اختفوا وأعلنت عن اشتياقها للكثيرين من الكبار ك”وفاء طربيه” وتساءلت أين “جناح فاخوري” و”وداد جبّور” من الأدوار الرئيسية ولماذا التركيز دائماً على الشباب؟ وكأن التقدم في العمر تهمة.
وأخيراً اعتبرت فيفيان أن حلمها الحصول على جائزة في الكتابة، وقد تترك التمثيل للانصراف الى الكتابة. وتوجهت بالشكر الى كلّ من آمن بها ودعمها وساندها خاصّة المخرج “ايلي معلوف”، وزملاءها “باسم مغنية” و”جورج خباز”.