خاص – ناصيف زيتون لبصراحة: أنا ديكتاتوري ونرجسي ولن يجمعني ديو مع احد… وماذا قال عن عبد الكريم حمدان؟
بعد النّجاح الباهر الذي حققه النجم الصّاعد “ناصيف زيتون” خلال الألبوم “يا صمت” الذي أصدره مؤخراً ونال اعجاب الجميع، وبعدما لمسنا شغفه بالغناء وتعطشه للفنّ، التقى موقع “بصراحة” بالفنان الشاب ناصيف زيتون وأجرينا معه الحوار التالي:
– بدايةً ألف مبروك الالبوم الجديد “يا صمت” مع أنه أكثر ما يجب أن تحكي في البومك الاول، فلماذا صمت؟
الفكرة من هذا الألبوم أن أظهر ما فعل صمتي خلال الفترة التي توقفت فيها عن الغناء بعد خروجي من برنامج ستار أكاديمي، واليوم كانت انطلاقتي الاولى فلعبت على الكلام ووُجدت أغنية “يا صمت” صدفةً في الالبوم.
– عرّفت عن نفسك في الالبوم بكلمات جدّ مؤثرة، تعبّر عن ألم مخبأ في ثنايا شخصية ناصيف زيتون، وتحكي عن معاناة الشعب العربي الذي يتحامل على أوجاعه بصمت وكبر، فما سرّ هذا الألم؟
دخلت الى هذا المجال لأغني بعد أن توقفت سنتين عن الغناء، وهذا ما أزعجني كثيرا فجاء هذا الالبوم ك “فشة خلق”.
– “لرميك ببلاش” أغنية أحدثت ضجة في الوطن العربي، فهي تحمل كمّاً هائلاً من المشاعر، وقد خدم صوتك هذا التواصل مع الجمهور، فكم أنت راضٍ عن هذه الاصداء؟
أنا راضي كثيراً وسعيد جداً بالاصداء، وهذه الاغنية استقطبت حوالي المليوني مشاهد على موقع يوتيوب، كما حقق الالبوم بشكل عام نسبة مشاهدة عالية، وأنا أنتظر المزيد.
– جدّدت أغنية “يا عاشقة الورد” للرّاحل الكبير “زكي ناصيف” بصوتك ولعلّ الكلّ أجمعوا أنك أجمل وأفضل من غنّاها بصوته ، فهل خفت أن لا يتقبلك الجمهور بالنسخة المجددة؟
طبعاُ، فأنا أتكلم الان بلسان المستمع فعندما أسمع أحداً جدد أغنية فاما أقول أنه نجح بتأديتها بشكل جميل أم شوّه الأغنية، لذا تمنيت أن يكون الجمهور قد أحب الاغنية وأثنى على أنني أديتها بشكل مميز وأضفت عليها جمالاً.
– هل من الضروري أن تترجم أغنيات البومك ما تعيشه في الواقع، وما هو حجم تدخلاتك في الاختيارات الفنية أو بمعنى آخر كم هو مسموع رأيك؟
ليس بالضرورة أن تعبّر أغنياتي عن واقع عشته، و جاء صدفة أن كلّ أغنية من الالبوم تحدثت عن قصّة قد عشتها سابقاً، وبالنسبة للاختيارات الفنية، أنا من يختار أغنياتي دائماً فأنا “ديكتاتوري” بهذا الموضوع، كما يجب أن أكون راضياً عن العمل لان الاغنية ستحمل اسمي وصوتي.
– بظلّ غًياب شركات الانتاج صراحة وانهيار بعضها في الوطن العربي كنت محظوظا بوقوف شركة انتاج الى جانبك، فماذا تخبرنا عن شركتي “وتري” “music is my life” ؟
كنت محظوظاً جداً بوقوف شركة انتاج الى جانبي، ففي الفنً اليوم يجب أن يكون هناك من يدعم الفنان وهذا ما يزعجني، وفي هذا الزمن ليس كل من يتمتع بصوت جميل يستطيع أن يصل الى الناس لذا أتمنى مثلما وجدت من يدعمني أن يحظى غيري بوجود من يقف الى جانبه ويسانده مع أنني ضدّ هذا الدعم، فأنا مع فكرة أن كلّ من يتمتع بصوت جميل يحظى بفرصته للظهور. فشركتي “وتري” و”music is my life ” آمنتا بموهبتي لذا قدّمتا لي الدعم الكافي، فليس من السهل اصدار ألبوماً كاملاً.
– اعلاميا لا زلت بعيداً بالرغم من اصدارك لألبومك الأول الجديد، فهل هذا قرار من شركتك أم منك شخصياً، وهل هو تفادياً للتصريح عن أي موقف سياسي قد يوّرطك؟
أنا لا أمتلك الخبرة للتحدث بالسياسة لانني لا أفيد القارئ اذا تحدثت بهذا الموضوع، فأنا أحب أهل الاختصاص، ولا أحب أن أظهر على شاشة التلفزيون، فغيابي في تلك الفترة كان مقصوداً لأنه لم يكن لدي شيء لاتكلم عنه وبالتالي لا أريد أن أكون مادّة مملّة للناس، فظهرت لمدّة أربعة أشهر على التلفزيون خلال برنامج ستار أكاديمي وكما يقال “سكنت” في التلفزيون. فأنا غائباً ليشتاق لي الجمهور.
– شاهدناك بفيديو كليب “لرميك ببلاش” ممثلاً شاطراً وهذه نقطة تسجّل لصالحك فقد تمكنت من ايصال الفكرة بشكل رائع، فهل أنت مشروع ممثل اوأنك جدّي بالحياة الى هذه الدرجة؟
في الاغنية لم أكن ممثلاً انما كنت مغنّياً أؤدي الدور الذي طُلب منّي بجديّة، فأنا كنت جدّي بالتعاطي مع العمل وأدّيت الدّور بشكل طبيعي. فأنا أحبّ التمثيل ولكن لا أرى نفسي ممثلاً.
– هل هناك مشروع تصوير أغنية ثانية من الالبوم، وأي واحدة؟
أكيد، من الممكن أن أصور أغنية “مش عم تظبط معي”.
– ما هي الاغنية الاغلى على قلبك في الالبوم، فمن المعروف أن هناك دائماً أغنية مفضلة لدى الفنان؟
أغنية “صوت ربابة” فهي الاقرب للون الذي أحب تأديته.
– في لبنان أحبّ الناس أغنية “مش عم تظبط معي” فحسب رأيك ما الذي يميّز هذه الاغنية؟
ما يميّزها أنها “حلوة”.
– بعيداً عن السياسة، كم يؤملك ما يحدث في بلدك سوريا، فهل وجّعك ما حدث في سوريا لحدّ اليوم، وما هي الكلمة التي تحب أن توصّل صوتك من خلالها عبر موقع بصراحة؟
ما يحدث في سوريا يؤلمني كثيراً خاصّة أن هناك ناس تموت يومياً، وأتمنى أن تنحلّ الامور وتعود سوريا كما كانت سابقاً وتعود المحبة تخيّم على كافة أرجاء الوطن.
– انت مقيم حالياً في لبنان، هل هو فقط البديل المؤقّت أم هناك علاقة معينة تربطك ببيروت؟
طبعاً هناك علاقة تربطني ببيروت فهي بلد انطلاقتي، ولكنني مقيم حالياً في بيروت منذ سبعة أشهر تقريباً بهدف الترويج للألبوم.
– هل تابعت المشترك السوري في برنامج “اراب ايدول” عبد الكريم حمدان الذي غنّى موالاً لسوريا وأثّر بالشعب العربي كاملاً؟ ما رأيك بموهبته خاصّة انه تأهل للمرحلة الثانية؟
“عبد الكريم حمدان” مطرب بكلّ ما للكلمة من معنى، وهناك الكثير من أمثاله أتمنى أن ينالوا جميعهم الفرصة للظهور، فسوريا هي بلد الفنّ والفنانين وأنا أتابعهم لأتعلم منهم.
– وهل سنسمع لك أغنية وطنية قريباً؟ ولماذا لم تخصص أغنية لسوريا في الالبوم؟ وأي أغنية من الالبوم تهديها لسوريا اليوم؟
أصدرت أغنية وطنية قبل الالبوم وذلك مباشرة بعد خروجي من برنامج ستار أكاديمي كانت بعنوان “طير الحرية” من كلمات الاستاذ “طلال حيدر” وألحان الاستاذ “زياد بطرس” وتوزيع الاستاذ “ميشال فاضل”. واليوم أهدي كل ألبومي لسوريا بالرغم من أنه ليس وطنياً ولكنه يحمل كمّ من المشاعر فهو يحكي عنّي لذا أهديها شيء منّي.
– لا شكّ أن بدايتك خلال البوم “يا صمت” كانت مميزة جداً وخطوة مدروسة بإحتراف، فما هو التالي ؟
انشاالله تتحسن الاوضاع في المنطقة لنستطيع أن نكمل أعمالنا، فلم أكن أرغب أن أصدر الالبوم في مثل هذه الظروف ولكنني سعيد جداً بأصدائه في هذه الاوضاع، وطبعاً هناك أعمال جديدة والاتي أعظم فالاغنيات المقبلة أجمل وأتمنى أن أصدر ألبومي الثاني خلال ظروف أفضل.
– ماذا عن حفلاتك ؟ هل ستكتفي بأن تكون نجم ألبوم أم ستسعى لتكون أيضاً نجم حفلات وشباك تذاكر؟
أنا أحب أن أغني أمام الناس، وأتمنى أن أشارك في العديد من الحفلات.ّ
– الى أي مدى تدعمك الجاليات السورية في العالم؟ وكيف تتلقى هذا الدعم؟ وماذا توجه لهم كلمة اليوم عبر بصراحة؟
أوجه لهم تحيّة وأتمنى أن يكون الالبوم قد نال اعجابهم وأعتقد أن في الالبوم أغنيات يشعر بها المغترب أكثر من المقترب.
– بعد لغة العيون بينك وبين “سارة فرح” في ستار اكاديمي هل يحصل تواصل بينكما؟ وهل من الممكن أن يجمعكما ديو غنائي؟
اجتمعنا بعمل جدي على المسرح، ولكن لا يمكن أن يجمعني ديو مع أحد، فأنا ضدّ هذه الفكرة ولدي نرجسية لاغني وحدي.