خاص-باسم مغنية لبصراحة: النّجاح الذّي أتذوّقه في “ياسمينة” لم أذق طعمه في حياتي منذ 20 عامًا
خاص : منذ انطلاقته تمثيلياً شكّل الممثل باسم مغنية حالة تمثيلية خاصة تشبهه وحده بكل ما فيها من طبيعية وتلقائية واحتراف. لذلك كان لا بد ان يتأنى في اختيار ادواره ليضيف مع كل دور جديد نحاحاً جديداً الى رصيده. وقد توّج هذه النجاحات اليوم مع مسلسل “ياسمينا” الذي فاق نجاحه كل التوقعات ! ومع باسم الممثل والمخرج كان هذا الحوار الشيق والصريح .
بصراحة: مبروك مسلسل “فرصة عيد” وهذه التّجربة المميّزة التّي جعلت النّاس يتفاجئون بمسلسل خاص بعيد الميلاد كما في رمضان، أخبرنا كيف أعطى باسم مغنيّة موافقته لشركة مروى غروب، وماذا نقول اليوم عن هذه التّجربة؟ وهل انت راضٍ عنها؟
باسم: أوّلاً طموحي ليس أن أكون مخرج دراما أبدًا! ولكن هذا لا يعني أنّه لا يمكنني أن أقوم بالأمر بالطّريقة المناسبة! ومروى غروب عرضت عليّ الإخراج مرّات كثيرة قبل هذا العمل وحتّى أنّ شركات إنتاج أخرى عرضت عليّ ذلك ولكن لم أوافق لأنّي لا أطرح نفسي كمخرج، فأنا ممثّل أوّلاً وأخيرًا!
بصراحة: ولكن ليس لديك أي مشكلة بإخراج الكليبات صحيح؟
باسم: قيامي بإخراج الكليبات كان بهدف مادي أكثر ممّا هو معنوي، وقد قدّمت كليبات جميلة بصَمَت، وأساسًا أنا لا أقوم بإخراج أي عمل يُعرض عليّ، بل أختار أعمالي بعناية، لأنّ حتّى الشّيء الذّي أستفيد منه ماديًّا أحبّ أن يكون جميلاً وينال إعجاب النّاس حين يشاهدونه. فلو كنت أريد أن أجني المال من أي شيء لكنت اخترت العديد من الأمور حتّى لو جعلتني أتراجع وأسقط!
بصراحة: اذا القلب في التّمثيل أمام الكاميرا…
باسم: نعم في التّمثيل فقط
بصراحة: وكيف وافقت على إخراج مسلسل “فرصة عيد”؟
باسم: عرض عليّ مروان حدّاد ومروى غروب إخراج هذا المسلسل المؤلّف من 7 حلقات والخاص بعيد الميلاد وكون المسلسل صغير وكنت متفرّغًا لحوالي الشّهر ونصف فوافقت على إخراجه لأتسلّى، خاصةً وأنّ كاستينغ المسلسل كان رائعًا والقصّة جميلة جدًّا، وقد تعمّدت ألاّ أشاهد الفيلم الأجنبي الذي اقتبس منه المسلسل، شاهدت ثلث ساعة منه وتوقّفت كي لا أقارنه مع المسلسل الذي أخرجته بأسلوبي الخاص.
بصراحة: وكيف تفاعلت مع نصّ هيام أبو شديد وهل أقنعك النصّ أو أنّك أضفت إليه شيئًا او كنت تتمنّى أن يكون مختلفًا؟
باسم: لا شكّ أنّ هيام إنسانة مثقّفة ولا غبار على هذا الموضوع، وكونها كانت التّجربة الأولى وكانت سريعة فحرام لا يمكننا أن نحكم لأنّها كانت تكتب وترسل النّص فورًا، فكنّا نسابق الوقت! لذلك لا يمكن أن أعطي رأيي بالنّص مع العلم أنّه كان جميلاً جدًّا، ولكن إن كان عليّ أن أعطي رأيي بعمل هيام الكتابي فحرام أن أبديه من خلال تجربة كهذه لأنّها كانت سريعة جدًّا…
بصراحة: أي أنّ النّص كان من الممكن أن يكون أفضل لو كانت هيام تملك المزيد من الوقت؟
باسم: أكيد طبعًا، لكنّا جميعا قدّمنا عملاً أفضل وليس هيام فقط بمفردها! مع العلم أنّي أرى أنّنا قدّمنا عملاً جميلاً ولكنّنا كنّا نصارع الوقت ونعمل بسرعة قصوى لننهي العمل ويتسنّى للنّاس مشاهدته في عيد الميلاد. والجميل بنصّ هيام أنّ هناك تلقائيّة في الحوار، وأجد أنّ هناك سهولة كبيرة في حفظه وترجمته دون الكثير من الإضافات.
بصراحة: وهل ستكرّر تجربة إخراج المسلسلات قريبًا؟
باسم: لا يمكن للإنسان أن يقرّر ويقول مستحيل فلا أحد يعرف ما قد يحصل، فقد يتكسّر وجهه في حادث ما لا سمح الله، فلا أحد يعرف ما قد يحصل في الحياة، فلو لم أكن متفرّغا مثلاُ في الشّهر والنّصف، ولو لم يكن المسلسل صغير ومن 7 حلقات فقط، لكان من المستحيل أن أوافق على إخراجه! ولكن وجدت أنّهاpackage جميلة ككلّ فوافقت على القيام بها.
بصراحة: هل سمعت تعليق الممثّلة نادين الرّاسي حين قالت أنّها اعترضت بدايةً على اسمك كمخرج للمسلسل، وبعد ذلك أصبحتما أعزّ الأصدقاء وأنّها اليوم تقول لمروان “لن أمثّل إذا لم يكن باسم مغنيّة المخرج” فما رأيك بهذا الموضوع وكيف تفاعلت معه في البداية، وما رأيك بنادين الرّاسي في هذا المسلسل؟
باسم: هناك أشخاص يرمون السّموم أينما كان، لذلك كان هناك سوء تفاهم بيني وبين نادين من حوالي السّبع سنوات لأنّ بعض التّفاصيل والأفكار كانت تصلنا مبهّرة ومكبرة كثيرًا! فحصل جفاء بيننا من دون أن نجلس ونتصارح ولكنّنا تصالحنا في المسلسل خلال 5 دقائق ووجدنا أنّه لم يكن هناك أي شيء بيننا فكنّا زعلانين من بعضنا البعض على أمر لا نعرفه! فكان يمكن أن نشكّل ثنائياً تمثيلياً أنا ونادين في عدّة مسلسلات وقصص ونقدّم أعمالاً جميلة! المهمّ أنّي حين علمت أنّ نادين ستكون في مسلسل “فرصة عيد” اعتقدت أنّه من الممكن أن يكون لنادين تحفّظاً على هذا الموضوع لأنّها لا تعرفني جيّدًا كمخرج، وأنا شخصيًّا كان لديّ صعوبة في التّعامل معها لأنّي مضطر أن أتعامل معها كممثّلة كوني المخرج بغضّ النّظر إذا كان هناك حاجز بيني وبينها، إذ كان عليّ أن أكسره حتّى أستطيع التّواصل معها لتقديم عملاّ جميلاً! فتركت الأمر على الله وقرّرت التّعامل معها بشخصيّتي كما أتعامل مع كلّ النّاس، ولكن منذ اليوم الأوّل وقعنا بالغرام كلٌّ بعمل الآخر، وبعد مرور أسبوعين تصارحنا ووجدنا نفسنا نتكلّم بأمور فهمناها سابقًا بطريقة مختلفة، واستطعنا أن نعمل سويًّا. لا تنسي أنّ نادين الراسي “جدعة” في التّمثيل، فلا تعترض على أي شيء تطلبينه منها، فلو طلبت منها النّوم على الوحل تنام! وهي تسمع جيّدًا للمخرج، وقد قدّرتها كثيرًا لأنّها سمعتني! وأنا سمعتها أيضًا لأنّي ممثّل وأعرف جيّدًا كيف أحبّذ أن يتعامل المخرج معي، لذلك فتجربتي على صعيد التّمثيل قد أفادتني على صعيد الإخراج وعلّمتني كيف يجب أن أتعامل مع الممثّل وكيف يجب الممثّل أن يتمّ التّعامل معه! لذلك لم يكن هناك مخرج وممثّل بل كان هناك فريق عمل ومجموعة يعملون سويًّا لنصل إلى ما نريده، ونادين كانت متجاوبة جدًّا معي إلى أقصى الحدود ولم يكن هناك أي إشكال بل كنّا مرتاحين كثيرًا بالعمل.
بصراحة: إلى أي مدى غيّرت الهجرة ريتا برصونا؟ أم أنّها ما زالت متواضعة وتتفاعل مع الممثّل اللبناني؟
باسم: ولا مرّة لم تكن رجلا ريتا على الأرض، فريتا إنسانة عفويّة جدًّا في حياتها، ولكن في التّمثيل كانت أحيانًا وجهة نظري تختلف عن وجهة نظرها، وما بحياتي أفرض وجهة نظري على أحد، ولكن أستطيع أن أتواصل معهم بطريقة أقنعهم فيها أنّ عليهم العمل بطريقة معيّنة…
بصراحة: أخبرنا متى كان لديها وجهة نظر مختلفة؟
باسم: هناك أمور بطريقة الأداء تراها ريتا بطريقة مغايرة عمّا أراها أنا، فهي تحبّ أن تلعب الكوميديا بأسلوب معيّن ببعض الأحيان، هي رائعة في الدّراما وكذلك في الكوميديا مهضومة كثيرًا أيضًا ولكن لشدّة ما تحبّ أن تمثّل كوميديا تشعر أنّه يجب عليها أن تضع إضافات في مشاهد معيّنة، أمّا أنا فأحبّ أن يكون الأداء خجولاً على أن يكون over! وقد استطعنا أن نتواصل سويًّا واقتنعت منّي وأصبحت تثق بي، فحين كنت أقول لها أنّي لا أحبّ ما قامت به، كانت تقتنع ونجد أنّ ما قلته لها صحيحاً! واللذيذ في ريتا أنّها “بتاخد وبتعطي ورجلاها على الأرض” ولم تعاملني كزميل، بل أشعرتني أنّه يجب عليّ أن أقول لها ما يجب أن تقوم به، فهي ممثّلة رائعة وبتجنّن وأنا أحبّ ريتا وكذلك الناس يحبّونها كثيرًا.
بصراحة: لننهي حديثنا حول “فرصة عيد”. ما الأصداء التّي وصلتك من النّاس؟ فهل تمّت الإضاءة عليك وانتبه المشاهدون أنّ باسم مغنيّة هو المخرج؟
باسم: طبعًا، ولكن سواء بالتّمثيل أو بالإخراج فأنا لا أسعى كثيرًا أن أتواصل على مواقع التّواصل الإجتماعي وأغرّد على “تويتر”، فأنا لا أقوم بمجهود إضافي لأضئ على نفسي! من الممكن أن يكون هذا الأمر خاطئًا! لذلك أنا بحاجة إلى لشخص يقوم بهذه الأمور عوضًا عنّي، لأنّي أعمل كثيرًا في حياتي فليس لديّ الوقت لأفتح هاتفي! فقد غبت فترة عن التّمثيل…
بصراحة: وأين كنت؟ الجميع يسأل أين كنت؟
باسم: كنت أقوم بأعمال على محطّات أخرى حضورها أقلّ دراميًّا فتؤثّر في نسبة المشاهدة، ولكن هناك الكثير من الأعمال العظيمة التّي أفتخر بها، لم يستطع النّاس مشاهدتها للأسف، ولكن أنا موجود دائمًا، وموجود أيضًا مع المنتجين، ولكن أنا لا أقبل أن أقدّم عملاً إلاّ إذا كان عظيمًا! فقد قدّمت أعمالاً مهمّة جدًّا على محطّات أخرى، ووافقت على تقديمها لأنّها مهمّة!
بصراحة: أذكر لنا إحدى تلك الأعمال…
باسم: أنا أفتخر جدًّا بمسلسل “قيامة البنادق” مثلاً، فهو من أهمّ المسلسلات اللبنانيّة على الإطلاق، وقد عرض على شاشة المنار ثمّ على الجديد وهناك أيضًا مسلسل “من كلّ قلبي” الذّي قدّمته إلى جانب طلال الجردي ومايا نصري وهو من المسلسلات المرتّبة كثيرًا، ولكن لا أريد أن أتكلّم عن المحطّات لأنّني أحبّها كلّها وليس لديّ أي مشكلة مع أي محطّة، ولكن أحيانًا يظلم العمل حين يتمّ عرضه بوقت مختلف! فلو كان مسلسل “ياسمينة” يعرض اليوم في وقت مختلف لكان تأثّر ربّما!”
بصراحة: هل لديك مشكلة معيّنة مع المنتجين اللبنانيّين؟ إذ أنّك لم تكن موجودًا في كلّ المسلسلات التّي أحدثت نقلة نوعيّة للدّراما خلال السّنوات الأربع الأخيرة!
باسم: هناك مسلسلات أحدثت نقلة نوعيّة وأنا لم أكن أريد أن أكون فيها، فكان القرار قراري لأنّي لم أكن أحبّ دوري، فحتّى لو كنت أنا البطل إذا لم أحبّ دوري لا ألعبه!
بصراحة: إذًا للتّوضيح، ليس هناك أي جفاء بينك وبين المنتجين وأنت على علاقة جيّدة بالجميع؟
باسم: أبدًا بالعكس فعلاقتي جيّدة بالجميع، لكن أنا لا أختلط وأشارك في العشوات والسّهرات كثيرًا. ولكن علاقتي بهم جدًّا رائعة جدًّا جدًّا… ولكن أنا أقوم بصداقات كبيرة وأتّصل بهم دائمًا لنلتقي…
بصراحة: إذًا أنت لا تدخل في لعبة “الكليكات”؟
باسم: إذا أردت الدّخول في اللعبة، فهناك مشكلة في اللعبة!
بصراحة: وأين تكمن مشكلتها؟
باسم: إذا أردت الدّخول فيها، يجب أن تدخلي إلى مكان واحد، لا يمكنك الدّخول إلى كلّ الأماكن!
بصراحة: ستكون بالتّالي محسوبًا على جهة واحدة!
باسم: نعم، ولا يمكنك بالتّالي أن تكوني على مسافة واحدة من الجميع! إمّا ستشكّلين شلّة خاصة بك أو لا تدخلين في اللعبة! وأنا لا أحبّ هذه المواضيع، فأنا أحبّ أن أكون قريبًا من كلّ النّاس، وأحبّ العمل مع الجميع، والحمد لله أنا إنسان نظيف ما عندي كترة حكي أو إنتقادات أوجّهها! فأنا لا أعطي رأيي بشيء إذا لم يسألوني! وإذا كان الرّأي جارحًا لا أقوله لأنّي لا أحبّ ذلك…
بصراحة: بالإنتقال إلى “ياسمينة” هذا المسلسل الذّي لا المؤسّسة اللبنانية للإرسال ولا منتجه توقّعوا له ربما كلّ هذا النّجاح!
باسم: بالعكس إيلي معلوف كان يتوقّع هذا النّجاح كثيرًا، أنا الذّي لم أكن أتوقّعه!
بصراحة: بالرّغم من ملاحظاتي الكثيرة أنا وكلّ النّاس الذّين يتابعون وتهمّهم الدراما اللبنانيّة، وبالرّغم من ضعف الانتاج وأمور عديدة اخرى، فأنت وكارول الحاج وكلّ الممثّلين الكبار والمشاركين في العمل، “شلتوا المسلسل على أكتافكم”! ألم تكن مخاطرة منك، فأنت طبعًا بموضوعيّة بينك وبين نفسك ترى أنّه كان هناك ثغرات!
باسم: ما من مسلسل عربي خالٍ من الثّغرات! ولكن أنا سأتكلّم بالتّفصيل لكي يفهم النّاس ماذا أعني! أوّلاً لا يستطيع ممثّلان اثنان فقط “إنّو يشيلوا مسلسل على كتفيهما”، فهناك مجموعة من الممثّلين المشاركين في العمل كرندا الأسمر ونيكولا معوّض وكلّ الممثّلين…
بصراحة: طبعًا وأنا ذكرت ذلك في سؤالي وقلت “كلّ الممثّلين الكبار المشاركين في العمل”!
باسم: نعم، ولكن أنا برأيي صراحةً فأنا لا أعرف “التّبييض”، ترفع القبّعة الكبيرة لإيلي معلوف الذّي حمل المسلسل بأكمله على ظهره! فإيلي معلوف يعيش بظروف صعبة جدًّا إنتاجيًّا لأنّه وكما تعلمين فإنّ مشكلة “باك” PAC طالت كلّ المنتجين، وإيلي معلوف من أكبر المتضرّرين من هذه المشكلة أي بما يتعدّى المليون دولار!!! فحين يفقد الإنسان مبلغاً كهذا تعب عليه وأمضى سنوات للحصول عليه، يصبح هناك ضعف في أي شيء يقوم به وبصير عم يشتغل من اللحم الحي! ونحن ساعدناه بهذا الموضوع واستطعنا أن نبادر ونضحّي في بعض التّفاصيل لنكون بجانب إيلي وبجانب الدّراما. فمسلسل كياسمينة يجب أن يكلّف مليوني دولار ولكن من يستطيع أن ينجزه بهذا الإنتاج وبفريق عمل صغير، فالمسلسل يحتاج لعشر أشخاص يهتمّون بالملابس، وإلى 50 حصان في المشهد…
بصراحة: فتقلّص الإنتاج للحدّ الأدنى يمكن أن يكون مقبولاً!
باسم: إذا تقلّص الإنتاج ونسبة المشاهدة عالية والنّجاح كبير لهذه الدّرجة، فكيف ان كان أكبر من ذلكّ!
بصراحة: طبعًا باسم، فنحن نعتقد انه “حرام” ألاّ يخدم إنتاج أكبر هذا التّمثيل الجميل وكلّ هذه القصّة الجميلة ، ولكنّنا اليوم فهمنا الموضوع مع تفسيرك.
باسم: سواء كان إيلي أو أي منتج لبناني ينجز عملاً لبنانيًا وقع في مشكلة مع “باك” حتّى مروان حدّاد أيضًا، لذلك أنا لا ألومهم بل بالعكس فأنا أقول لهم برافو أكثر من أي منتج أو مخرج آخر، لأنّهم يقدّمون عملاً ضخمًا من لا شيء! فلا تقارنوا مسلسل كلّف مليونين وخمسة ملايين دولار بمسلسل يخنق نفسه ليدفع للممثّل ولمن يهتمّ بالملابس وللإضاءة…
بصراحة: ربّما لأنّه أصبح هناك الإنتاجات العربيّة – اللبنانيّة المختلطة التّي رفعت السّقف عاليًا جدًّا، فأصبحنا نقارن أكثر!
باسم: ربّما رفعت السّقف عاليًا، لكنّها لم تستطع أن ترفع عاليًا نسبة المشاهدة! ولكن طبعًا هذه الإنتاجات ساهمت بنجاح الدّراما اللبنانيّة لأنّ الإختلاط العربي يفيدنا لنصبح معروفين أكثر عربياً…
بصراحة: صحيح هي أضاءت على ممثّلينا اللبنانيّين في الخارج، فطبعًا هذا الأمر ساعد كثيرًا!
باسم: صحيح ليس هناك أدنى شك في ذلك. ولكن ما أقصده هو نسبة المشاهدة وقد قلت بالأمس للأستاذ مروان حدّاد الذّي قدّمت معه أعمال كثيرة نجحت وحقّقت نسبة مشاهدة عالية منها “الحبّ الممنوع” مع نيكول سابا، ولكن أكرّر ما قلته له أنّ النّجاح الذّي أتذوّقه في “ياسمينة” بصراحة لم أذق طعمه في حياتي منذ 20 عامًا! حتى مع إيلي الذّي سبق وقدّمت معه الكثير من المسلسلات الجميلة! وحتّى مع الأستاذ مروان نجّار و”طالبين القرب” هو من المحطّات المهمّة في حياتي طبعًا، ولكن بصراحة فإنّ النّجاح الذّي أتذوّقه في “ياسمينة” لم أتذوّقه سابقًا أبدًاّ
بصراحة: كيف يتفاعل النّاس معك بعد المسلسل ؟
باسم: أتفاجأ أنّه ليس هناك إنسان في لبنان لا يشاهد “ياسمينة” وهناك أشخاص لا يغادرون منازلهم ليتابعوا العمل، فبالأمس كنت في عشاء واقتربت منّي امرأة لتقول لي أنّها لم تكن ستأتي إلى العشاء كي لا تفوّت حلقة “ياسمينة” ولكن حين أخبرها زوجها أنّ “الباشا نادر” سيكون موجودًا غيّرت رأيها وأتت! (ويضحك) فلأوّل مرّة في حياتي أتكلّم بهذا الشّكل عن مسلسل! فأنا يهمّني النّجاح والمهمّ أن يكون تمثيلنا جميل وينال إعجاب النّاس ونسبة المشاهدة العالية تبرز هذا الأمر.
بصراحة: لو لم تكن “كارول الحاج” في هذا الدّور هل كان ليليق بممثّلة أخرى غيرها؟
باسم: ممكن، ففي أي مسلسل وليس فقط في مسلسل “ياسمينة” يكون هنا دائمًا أكثر من ممثلة يليق بها الدّور! وأنا كنت سعيداً جدًّا بمشاركة كارول المسلسل فاحد الأسباب الأساسيّة التّي جعلتني أوافق على الدّور هي مشاركة كارول في المسلسل…
بصراحة: كم تعطيها من 1 إلى 10 على ادائها الأداء؟
باسم: أنا لا أقيّم أحداً!
بصراحة: ولا حتى من عين المخرج؟
باسم: لا، أنا لا أقيّم أحداً لأنّني من الممكن أن أقيّم بطريقة خاطئة! فلا أحد معصوم عن الخطأ لذلك قد أعطي رأيًا خاطئًا فأنا لست أخصائياً في مواضيع كهذه حتّى لو كنت مخرجًا! فأنا لست ناقداً لأعطي رأيي بتمثيل أي شخص، ولست أفضل من الآخرين لأعطي رأيي بتمثيلهم!
بصراحة: ولكنّك راضٍ عن دورك مع كارول كثنائي؟
باسم: قبل أن أوافق على المسلسل حصلت عدّة أمور وإيلي معلوف يعرف بذلك، فلم أكن سأوافق على العمل لأنّه مكتوب لشخصيّة “ياسمينة”، فراحوا يقولون لي لكنّك أنت البطل، ولكن كنت أجيب أنّه لا يهمّ أن أكون فقط البطل في الشّباب ولكن من المهمّ أن يكون دوري محورياً في القصّة، فعقدنا عدّة جلسات لنسوّي الوضع فأجرينا التّعديلات.
بصراحة: فعدّلوا لك دورك…
باسم: نعم وأنا أشكر إيلي معلوف والكاتب مروان العبد، فأصبح دوري محورياً وهو الأساس في بعض الأحيان وبعض المواقف وستشاهدون لاحقًا أحداثاً كبيرة جدًّا، فلهذا السّبب أحببت أن أشارك في العمل، ومن الأسباب الأساسيّة أيضًا كما سبق وقلت لك، أنّ كارول هي شريكتي في التّمثيل لأنّي أحبّ كثيرًا العمل معها.
بصراحة: عدا عن الكاستينغ الموفّق للممثّلين الآخرين الرّائعين الذّين يشاركون في العمل.
باسم: طبعًا أكيد فرندا الأسمر رائعة أيضًا…
بصراحة: كيف رضاك عن أخوك؟ كيف وجدت نيكولا معوّض؟ وإلى أي درجة اختلف عن السّابق؟
باسم: سبق وقلت لك، أنا لا أعطي رأيي ولكن أنا أحب نيكولا في كلّ ما يقدّمه، وهو مهذّب جدًّا ولا يتكلّم عن أحد و”آدمي”، وأنا أحبّه كثيرًا لهذا الإنسان الرّائع وقد توطّدت علاقتي به كثيرًا في هذا المسلسل إذ تعرّفنا على بعضنا أكثر. ويستحقّ نيكولا فرص كبيرة ليكون نجماً…
بصراحة: ليس باستطاعتنا بعد أن نقول عنه أنّه jeune premier ؟!
باسم: لم لا؟ فهو وسيم وكلّ النّاس يحبّونه…
بصراحة: ولكن لم يعطَ بعد أدواراً أساسية او أدوار بطولة!
باسم: ليس بالضرورة أن يكون دور البطل والدور الأساسي ليكون جميلاً، ففي بعض الأحيان هناك أدوار أخرى في العمل تكون أهم من البطل! ونيكولا قدّم العديد من الأدوار الجميلة، ووجوده في مسلسل “ياسمينة” أساسي ويخلق صراعًا بين الأخوين…
بصراحة: ماذا بعد “ياسمينة”؟
باسم: المسلسل الذي أتمنّى أن يكون قفزة عربيّة لي وهو مسلسل ” 24 قيراط” الذّي سيكون من بطولتي أنا وسيرين عبد النور وماغي بو غصن وعابد فهد، فقد وقّعت معهم وستتفاجئون بدور رائع جدًّا جدًّا…
بصراحة: اعتقدنا أنّ البطولة ستكون لعابد فهد وحده فهل دورك أنت أيضًا أساسي؟
باسم: أنا لا أختبئ وراء أحد، فإن لم يكن دوري أساسياً في العمل لا أشارك به! لست مضطرًا أن أكون صفّ أوّل ببلدي وأدخل إلى الوطن العربي بأي دور اياًّ كان حجمه! والمنتج جمال سنان قد وضعني في المكان المناسب فدوري في العمل من أجمل الأدوار في المسلسل!
بصراحة: لا أشكّك أبدًا بأهميّتك، ولكن اعذرني على السّؤال، فقد سبق وتكلّمنا عن الكليكات، والمعروف أنّ المنتج جمال سنان كان له تجربتين مع كارلوس عزار ويوسف الخال في فيلمين سينمائيّين. فلماذا إستعانوا بك أنت هذه المرّة؟
باسم: ما علاقة ذلك، لم أفهم!
بصراحة: يوسف وكارلوس شكلا أولويّة بالنّسبة له، فعلى أي أساس اختار باسم مغنيّة هذه المرّة؟ هل لأنه أحبّ أن يستثمر نجاحك في مسلسل “ياسمينة”؟!
باسم: لحظة لحظة! أوّلاً كلّ المنتجين الذّين تعاملت معهم في حياتي، بدأت علاقتي بهم كمنتجين ومن ثمّ أصبحنا أصدقاء! ولكن جمال هو صديق قبل أن يكون منتجاً وهو صديقي منذ زمن ولكن لم تصادف أن نتعامل مع بعضنا البعض رغم أنّي صديقه! ولم أعرض نفسي عليه يومًا ولم يعرض نفسه عليّ يومًا! فصودف اليوم أن أتى الدّور المناسب لأنّه لا يستطيع أن يضعني بالمكان غير المناسب! فجمال لن يضعني في مكان يعرف سلفًا أنّني لا أرضى به ولا يشبهني! ولكن أنا لا يمكنني أن أنكر أنّ عابد فهد يسبقني بأشواط كثيرة في الوطن العربي كممثّل لأنّه أساسًا حين بدأ في سوريا بدأ عربيًا لأنّ المسلسل كان يتمّ بيعه لكلّ الوطن العربي!
بصراحة: صحيح إذ فرضت الدّراما السّوريّة نفسها على الدّراما العربيّة… وهل يمكن أن يكون جمال سنان قد استثمر اليوم نجاحك في ياسمينا ومحبّة النّاس الكبيرة لك ويرغب بأن يكون هذا الوجه الذّي لم يستهلك كثيرًا مؤخّرًا إضافةً لمسلسله؟
باسم: من الممكن أن تكون وجهة نظر، ولكن لو لم يكن الدور يشبهني كثيرًا، لما كان جمال فكّر بي حتّى لو كنت حقّقت النّجاح في “ياسمينة”! ولكن الدّور يشبهني جدًّا ليس لناحية الشّخصيّة، ولكنّه سيكون أوّل دور ألعبه في حياتي مختلفاً عن كلّ الأدوار التّي سبق ولعبتها! هو شرّ العمل بأكمله! ويتخلّله تفاصيل رائعة وعلاقة مع سيرين…
بصراحة: ومتى ستباشرون في التّصوير؟
باسم: سنبدأ التّصوير في 10 شباط مع المخرج الليث حجو.
بصراحة: وهل من عمل آخر تحضّره أم أنّك ستتفرّغ تمامًا لهذا المسلسل؟
باسم: لقد وقعّت على مسلسل آخر، سيكون لي فيه مشاركة جدًّا رائعة بدور أساسي جدًّا، وسأطلّ في 7 حلقات وسيتمحور المسلسل حولي وعلى البطل أحمد السّقا وعنوانه “ذهاب وعودة” من إخراج أحمد شفيق وإنتاج شركة الصباح.
بصراحة: في السّابق ارتبط اسمك لفترة طويلة باسم الممثّلة فيفيان أنطونيوس وقدّمتما سويًّا أعمال رائعة.
باسم: نعم أكيد…
بصراحة: وفيفيان لديها اليوم مشكلة مع المنتج مروان حدّاد فكونك تعاملت مؤخّرًا معه، هل يمكن أن تكون مبادر خير لمصالحتهما ولتعيد فيفيان إلى الشّاشة الصّغيرة ؟!
باسم: أوّلاً لا أحد يعيد أحد إلى الشّاشة، ففي النّهاية لكل شخص ظروفه! ولكن أنا من أكثر الأشخاص في الوسط الذّي، حين أجد اثنين متخاصمين،أحاول أن أصالحهما من دون أن يعرفا! فأنا من الأشخاص الذّين صالحوا ماغي ابو غصن وفيفيان، ولكن في الإعلام لم أظهر أنّي أنا الذّي صالحتهما ولكن أنا الذّي بادر عبر الهاتف وسعيت جاهدًا للمصالحة التّي تمّت حين توفي والد فيفيان! وأنا قدّرت كثيرًا ماغي بتعزيتها لفيفيان لأنّ الإنسان ينسى كل شيء وقت الشّدة! ففي النّهاية ماغي وفيفيان يملكان قلبين طيّبين وهما صديقتاي منذ زمن وأنا أعرف أنّهما لا تضمران الشّر لبعضهما البعض!
بصراحة: ومع مروان حدّاد؟
باسم: مروان حدّاد ليس لديه مشكلة مع فيفيان وكذلك فيفيان ليس لديها مشكلة معه! فقد حصلت أمور لم يكن يجب أن تحصل في حينها ولكنّها انتهت. وأنا إذا وجدت فرصة لأجمعهما في عمل سويًّا أتمنّى ذلك لأنّي أقول دائمًا أنّ فيفيان هي رفيقة دربي فنحن بدأنا سويًّا وحقّقنا نجاحات سويًّا منذ “طالبين القرب” فكنّا شلّة شباب وصبايا منهم كارول الحاج أيضًا … وأنا إذا وجدت شاباً منافس لي متخاصم مع شخص آخر أحاول أن أصالحه معه…
بصراحة: ونحن نرغب كثيرًا أن نراكما مجدّدًا سويًا أنت وفيفيان، وأتمنّى أن يسمع أحد المنتجين هذا النّداء فقد اشتقنا كثيرًا لباسم مغنيّة وفيفيان أنطونيوس سويًّا من جديد على الشّاشة.
باسم: نعم فأنا أحبّ العمل مع فيفيان دائمًا.
بصراحة: ماذا تقول لكلّ النّاس الذّين يحبّونك ويتابعونك بكلّ أعمالك؟
باسم: أتمنّى حين يرون أخطاءًا في أعمالي أن يعلنوها لي عبر الإنترنت ويقولون لي أين أخطأت…
بصراحة: وتتقبّل النّقد؟
باسم: إذا كان موضوعيًا طبعًا، أمّا إذا كان الشخص يعطي رأيه فقط ليجرح فعندها لا أقبله أبدًا ولا أردّ عليه أصلاً… وأتمنّى أن تحرز الحلقات القادمة من “ياسمينة” قفزة أكثر وأعلى. وأنا سعيد أنّ النّاس يشاهدون الدّراما، وسعيد جدًّا بالدّراما، فإذا راجعت ما كنت أصرّح به في الصّحافة منذ عامين وثلاثة تجدين أنّني كنت دائمًا أقول أنّ الدّراما اللبنانيّة ستكون بعد سنتين من أفضل الدّراما في الوطن العربي وسيتمّ الحديث عنها، وكنت على حقّ! فكلّ الممثّلين كانوا ينتقدون الدّراما في تصريحاتهم وكنت أكره ما يقولونه عنها…
بصراحة: هل من الممكن أن نراك يومًا ما بعمل مع مروان حدّاد أمام الكاميرا وهل من حديث في الموضوع؟
باسم: سبق وقدّمت معه “العشق المجنون”.
بصراحة: ولكن هل من عمل يطبخ اليوم بينكما؟
باسم: هناك عمل ولكن لا أحبّ أن أتكلّم قبل أن اوقّع، فهناك العديد من الأعمال ولكن إذا لم يكن العمل مفصّلاً على مقاسي لا أوافق عليه ولا أعمل! فأنا على استعداد أن أغيب 10 سنوات من أن أقدّم عملاً لا أحبّه!
بصراحة: هل الأهمّ هو العمل المفصّل على مقاسك أم البدل المادي؟
باسم: إذا اعجبني الدور من الممكن أن أقدّمه مجاناً ومن دون أي مردود مادي! فأنا أكره حين يصرّحون “أنا الأغلى والأعلى أجرًا”! فطول عمرنا كنّا نتقاضى الأعلى أجرًا! ولكن هناك ظروف أحيانًا تجبرك على رفض العمل!
بصراحة: هل المردود المعنوي يكون بأهميّة المردود المادي؟
باسم: فلو تقاضيت مثلاً مليون دولار على “ياسمينة” ولم ينجح ماذا ينفع؟ سأكون متعبًا معنويًا ونفسيًا! فما أعيشه اليوم مع النّاس يساوي مليوني دولار!
بصراحة: بالرّغم من أنّ الأجر كان متواضعًا صحيح؟ فقد سبق وتكلّمنا عن ظروف الإنتاج!
باسم: أنا لا أحبّ أن أتكلّم عن الأجر، فأنا أجري معروف جيّدًا، ولكن أنا لا أحبّ هؤلاء الذّين يصرّحون في الإعلام أنا الأغلى أجرًا ويقولون المبالغ التّي يتقاضونها! فأصلاً مين إلو علاقة ماذا وكم أتقاضى؟! ربّما أنا أحبّه لهذا المنتج وأريد العمل معه مجّانًا! فلا أحد له علاقة كم أتقاضى وكم هو أجري، إنّما لهم علاقة بتمثيلي وأدائي!
بصراحة: الأجر لم يجعل يومًا الممثّل ناجحًا!
باسم: وهذا لا يعني أنّه يحقّ لي أن أساوم على أجري…
بصراحة: ما هي قصّة السّيدة ليلى الصلح حمادة ودعوتها لك لتشاهد معها حلقة “ياسمينة”؟ أخبرنا تفاصيل الدّعوة!
باسم: لا أعلم كيف حصلت هذه القصّة ومن سمعها وتكلّم في الموضوع! حين كنت في توقيع كتاب الصحافي والشاعر الاستاذ عبد الغني طليس والتقيت بالسّيدة ليلى الصّلح حمادة والأشخاص الذّين كانوا معها يتابعون “ياسمينة” ويتّصلون بي دائمًا، فقال لي أحد هؤلاء الأشخاص الذّين يعملون معها أريدك أن تتصوّر مع ليلى الصّلح، فسألتني عن قصّة المسلسل لأنّهم يخبرونها عنه ولم يتسنّى لها مشاهدته بعد. فتكلّمنا عنه وقلنا انشالله أزورها يوما ما وأشاهد المسلسل في منزلها! فهذا كل ما حصل. ولكن لا أدري من سمع القصّة وأوصل الخبر! حتّى أنّي تفاجأت حين قرأت الخبر! فأنا عادةً لا ألاحق مواضيع كهذه وأسرّبها!