تغطية بالصور- ما علاقة الرقم 14 بكتاب الشعر (نقطة) وهل تتخلى باميلا الكك عن التمثيل من أجل الشعر؟‎

IMG_2185

 

يارا حرب – بيروت :  باستطاعة “النّقطة” أن تغيّر الكثير من المعاني والمفاهيم، أمّا مع الممثّلة باميلا الكيك “فنقطة”هي نقطة تحوّل في حياتها لأنّها نقطة من حياتها ومشاعرها وآرائها ومواقفها المختلفة… “نقطة” هو الكتاب الأوّل الذّي أصدرته الكيك الاسبوع الماضي في معرض الكتاب في البيال في تجربة مميّزة مع ذاتها بكلّ شفافيّة وصدق…

وللتعرف أكثر على محتوى الكتاب كان هذا الحوار مع باميلا الكيك.

بصراحة: وقّعتِ الاسبوع الماضي كتابك الأوّل “نقطة”، فكيف راودتك فكرة الكتابة وكم استغرق منك وقتًا ليكون بين أيدي النّاس؟
باميلا: منذ صغري، كانت الكتابة تستهويني فكنت أكتب الخواطر، والإستظهار بالّلغة الفرنسيّة، ومع الوقت والنّضج راحت تستوقفني أمورٌ مهمّة، وفجأة بدأت بكتابة الخواطر واستوقفت النّاس هذه الخواطر، وكذلك أصبحت مقابلاتي وآرائي وأفكاري تستوقف النّاس فاقترحوا عليّ كتابتها. وحين كنت أصوّر مسلسلي الأخير في دبي، كان لكلّ شيء طعمٌ مختلف، من الضّحك إلى البكاء وكلّ ما عشته هناك، فبدأت هناك كتابة الكتاب خلال ستّة أشهر في وقت فراغي، ولا أعني أنّه كان وقتًا فارغًا بل بالعكس مثمرًا جدًّا، فأنا شخصٌ لا ينام، وهكذا نقلت من خلال هذا الكتاب مشاعري على الورق كفتاة لبنانيّة وعربيّة وكإمرأة وأخت وحبيبة…. وكلّ الكتاب مكتوب بخطّ يدي!

بصراحة: لماذا عنونته “نقطة”؟ وما هو الموضوع الأساسي للكتاب؟
باميلا: “نقطة” هو نقطة منّي. وفيه الكثير من جنوني لدرجة أنّه يبدأ بخاتمة وينتهي بمقدّمة! حتّى الصّورة جديدة ومختلفة، فدار النّشر للمطبوعات قدّمت كتابي بأسلوب جديد ومعاصر وأشكر مديرة النّشر عزّة طويل ودار النّشر لأنّهم عادةً لا يقبلون أيّ عمل، فالّلجنة أحبّت كتابي لأنّه يحتوي على أهداف عميقة.”فنقطة” لها الكثير من المعاني في كتابي، فالكون بحدّ ذاته نقطة ولكن لا أعلم لما نأخذه بمنحى جدّي إلى هذه الدّرجة.و”نقطة”هو نقطة من مشاعري وأحاسيسي وفنّي. وبإمكان النّقطة أن تغيّر كلّ المعنى سواء كانت بالزّائد أو بالنّاقص… ويحتوي الكتاب على جمل سياسيّة قاسية ومباشرة، وآراء وأفكار فنّيّة وإنسانيّة، فيتكلّم عن الحبّ والكره والتّناقضات التّي بداخلي! أمّا الخاتمة التّي أبدأ فيها الكتاب، فهي نقدٌ منّي إليّ أوجّهها لنفسي لأنّ النّاس ملّوا من التّصاريح الدّيبلوماسيّة للفنّانين، فحين يطلّون في مقابلات يظهرون بصورة القدّيسين وبصورة الطّيبة والمحبّة نافين أن يكون لديهم أيّة مشاكل مع أحد! ولكن هذا ليس الواقع الحقيقي والصّحيح، فكلّنا مخطئون بحقّ أشخاص ومن الجميل أن نعتذر! أنا لا أتفلسف، ولكن أنا إنسانة وأرتكب الأخطاء ككلّ النّاس ولكن هناك الكثير من الأشخاص نسيوا شو يعني إنسان!!!

بصراحة: وممّن تعتذر باميلا الكيك في هذا الكتاب وفي الحياة؟
باميلا: أوجّه في الكتاب إعتذارًا حقيقيًّا من كلّ شخص أخطأت بحقّه! فأظهر على حقيقتي وتمامًا كما أنا، فما من إنسان معصومٌ عن الخطأ!

بصراحة: هل “نقطة” هو نقطة تحوّل في حياة باميلا الكيك؟
باميلا: نعم، طبعًا، فقد شكّل الكتاب نقطة تحوّل في حياتي، ولكنّي اليوم أنتظر رأي النّاس به والأصداء حوله وأتمنّى أن يقولوا لي الحقيقة سواء أحبّوه أم لا وسبب ذلك. والأهمّ أنّي لا أعرض نفسي أبدًا ككاتبة، فتمامًا كما الأغنية التّي سبق وأصدرتها، هذه تجارب في حياتي، فأنا لست لا مغنّية ولا كاتبة، أنا ممثّلة فقط، والتّجربة التّي أقدّمها اليوم هي تجربة متواضعة وخجولة وفي حال نجحت ولاقت أصداء جيّدة سأفكّر أن أكرّرها…

بصراحة: لماذا اتّجهت نحو كتابة كتاب وليس مسلسلاً مثلاً أو فيلمًا كما سبق وفعلت عدّة ممثّلات؟
باميلا: لأنّي قمت بما شعرت به، كان الأمر إحساسًا داخليًّا فنقلت جملاً عزيزة جدًّا على قلبي، نقلت ذاتي بالهضامة والكره والقساوة والحبّ وكلّ ما بداخلي من مشاعر…

بصراحة: وهل يمكن أن تفكّري يومًا ما بالأمر فتكتبين دراما عن موضوع أو قصّة تستهويكِ وتستفزّك؟
باميلا: طالما أنّ الله أعطاني موهبة الكتابة فلن أتوقّف، فأنا لا أرفض أيّ هديّة تُعطى لي ولكن بالنّسبة لهذا الموضوع، فلا أعرف بعد، فالعمل بالنّسبة لي ليس قرارًا إنّما هو كالحبّ، أي أنّه شغف، فإمّا إعمل بشغف أو لا أعمل! لذلك إذا أتاني الإحساس والوحي فطبعًا سأقدم على ذلك…

بصراحة: برأيك، أتعتقدين أنّه يمكن للكتابة أن تسرقك يومًا ما من التّمثيل فتتفرّغين كلّيًّا لها؟ وأكبر مثال على ذلك صديقتك الكاتبة المميّزة كلوديا مرشليان.
باميلا: يمكن غار من كلوديا وصير مثلها (وتضحك)، أنا أمزح طبعًا فأنا “نقطة” في بحر كلوديا ولا أسمح أن أقارن نفسي بامرأة عظيمة! ولكن طبعًا هذا حلم وطموح أيّ فنّان أن يصل لما وصلت إليه كلوديا، لأنّها وصلت بعرقها وتعبها وجهودها ولكن لا قرار حالي بالتّفرّغ للكتابة فقط…

بصراحة: لمن وجّهت الدّعوات من زملائك وممّن تعاملت معهم ليكونوا معك في توقيع كتابك؟
باميلا: وجّهت الدّعوات لكل أهل الصّحافة وللكثير من الزّملاء المقرّبين منّي الذّين أحبّهم وأحبّ أن يكونوا موجودين معي ليشاركوني فرحتي. وكنت سعيدة بكلّ شخص لبى دعوتي وأريد أن أسمع آراء كلّ من سيقرأ كتابي بكلّ صراحة وعفويّة

بصراحة: إلى من اهديتِ النّسخة الأولى من كتابك؟
باميلا: أهديت النّسخة الأولى من كتابي لأهلي لأنّهم يقولون أنّهم فخورون بي (وتضحك)، أمّا كلّ نسخة أخرى فأهديتها لكلّ شخص كان في توقيع الكتاب.

بصراحة: هل من كلمة أخيرة أو تنويه؟
باميلا: نعم، أريد أن أنوّه أنّ رقم “14” هو رقم حظّي لذلك سترون في الكتاب استعمال كثيف لهذا الرّقم… وقد حذّرني المقرّبون مني الذّين قرأوا الكتاب أنّ بعض الأشخاص سيأخذون الموضوع لمنحى سياسي وهذا فعلاً يحزنني فلم يعد بإمكان الإنسان أن يملك رقم حظّ خاص به! من هنا أريد أن أؤكّد أنّ رقم “14” بعيد كلّ البعد عن رأيي السّياسي وهذا لا يعني أنّي أؤيّد “8” فأنا لست مع أيّ فريق سياسي.هو فقط رقم “حظي”…

وقد شارك باميلا الكك فرحة اطلاق كتابها الاول مجموعة من الاصدقاء والوجوه المعروفة نذكر منهم: الناقد الفني د. جمال فياض، الممثلة القديرة ختام اللحام، الاعلامية ساشا دحدوح وغيرهم من المعجبين الذين توافدوا لالتقاط الصور معها واخذ توقيعها على الكتاب.

تصوير: ربيكا عتيق

شاهدوا الصور

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com