تغطية خاصة بالصور – يموتون كي نحيا… ونحن نخجل من حمل اعلامهم….وموقع بصراحة لم يكتف
أطلقنا الحملات والشعارات الداعمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، كتبنا المقالات وقدمنا المبادرات والطروحات لدعم الجيش، ولم نكتف.
ظل الشعور بضرورة فعل أي عمل تضامناً وتأييداً لجيشنا الباسل الذي يواجه “الشياطين الجدد” على حدود أرض الأنبياء والقديسين مسيطراً علينا، وكل تفكيرنا ومشاعرنا مصبوبة نحو محاولة مساعدة عناصر الجيش اللبناني .
فلم نتردد بدعم حملة “جيشعب” المقامة لدعم الجيش عن طريق تقديم المساعدات له من بعض المواد الغذائية والضرورية التي نشرت ضمن لائحة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالاضافة لتقديم المساعدة عن طريق ملء استمارة للتطوع حسب الاختصاص . لم يخطر ببالنا أن نسأل من وراء هذه الحملة ، لم نخض ونتوسع بالتحليلات العقيمة عن مدى حاجة الجيش لهذه المساعدات ، ولم ندخل بنفق الاتهامات والتساؤلات عن الجزء المخصص للجيش من الموازنة السنوية وعن المساعدات التي قُدمت له.
تغلبت مشاعرنا على عقولنا واتجهنا تلقائيا لتفرغة حماسنا والأحاسيس التي تملأ قلوبنا داخل علب ممتلئة بالمواد المطلوبة وإنما مغلّفة بفخرٍ واعتزاز وبكلّ حبٍّ وشكرٍ .
اتجهنا إلى ساحة ساسين بعد تأكدنا بأن هذه المساعدات ستسلك طريقها إلى جيشنا في عرسال ، سلمنا المساعدات إلى المنظمين وأيضاً لم نكتفِ. فحملنا أعلام لبنان والجيش وبدأنا بتوزيعها على السيارات وعلى المارة.
تفاعُل وتجاوُب المواطنين معك ومع مبادرتك يزيدك فرحاً وطمأنينةً فتتأكد بأن الشعب اللبناني بأكمله داعم ووفي لجيشه ويحاول التعبير عن تأييده له بكافة الطرق.
فحتى لو لم توازي أعمالنا ومبادراتنا حاجة الجيش للسلاح الحقيقي الفعال لحسمه المعركة ولكن كما أن السلاح بحاجة لرصاص ولقوة دفعٍ فعناصر الجيش المشاركين وغير المشاركين بهذه المعركة بالاضافة لعائلات الشهداء بحاجة أيضا لدفعٍ معنوي نمدهم به بجميع الطرق ، فما يقدمه القلب يصل إلى القلب مباشرةً ولا يضلّ الطريق ولا تطاله السرقات “والتشبيحات .”
كما المواطنين أتى الوزير نقولا الصحناوي لتقديم المساعدة بدوره ، وقبل أن تبدأ الأصوات بانتقاده وانتقادنا لتغطية مجيء “سياسي” فلا تقلقوا قمنا بنقل نقمة الشعب اللبناني فعاتبناه وطرحنا عليه الأسئلة والاستفسارات وطالبناه بقرارات سياسية جدية لاخراج الجيش من وضعٍ هو مسؤولية “كل مسؤول” . اقتنعنا من أجوبته السياسية أم لم نقتنع فلا الوقت ولا المكان كانا مناسبين للجدل السياسي العقيم المتواصل في لبنان . دماء شهداء جيشنا لم تنشف بعد ولم يسقوا أرضنا لنتحارب من جديد ولنتقاذف التهم ونلقي اللوم والمسببات على بعضنا البعض وقف مثلنا وأتى بصفته مواطناً عادياً للقيام بواجبه ، وكنا نتمنى أن نرى وجوه سياسية واعلامية وفنية أخرى تقف معنا مثل الوزير صحناوي، إذ في بعض الأحيان كل ما علينا فعله هو التفكير بقلبنا وليس عقلنا والتعبير عن دعمنا بمحبة وبراءة وحتى “بسذاجة” إن تطلب الأمر .
دفعنا حماسنا الزائد للدخول إلى أحد المطاعم المجاورة للساحة لتوزيع الأعلام على روّاده وتصويرهم ، إلا أننا تفاجأنا برفضهم مما أوجعنا وشكل خيبة أملٍ لنا . فماذا سيكون شعور العناصر التي لم تبخل بدمها وأرواحها كي يستمر “رواد المطاعم” بالعيش والسهر بأمان عندما يعلمون بأن أولئك الأشخاص يخجلون من حمل العلم كمبادرة بسيطة للتعبير عن تضامنهم مع الجيش ؟ إن كان السبب أن انتماءاتهم الحزبية تختلف عن الجهة المنظمة للحملة فهذا يعني انتهاء حلم الوطن “لبنان” إذ أن ما لم توحده الدماء الزكية لن يوحده أي شيء! “بدل أن نلعن ظلام الليل فلنقم بإضاءة شمعة واحدة “.
فلكل الغيارى والمنتقدين هيا بكم تفضلوا وقدموا المبادرات وأقيموا الحملات ونحن إلى جانبكم مهما كانت الجهة التي تنتمون إليها طالما الهدف هو الوقوف إلى جانب جيشنا ومساعدته ، فصدقونا لم نكتف بعد.
شاهدوا الصور