تغطية خاصة بالصور – البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يفتتح مسرحية (كلنا تقلا) وهذا ما قالوه ابطالها لبصراحة
تم بالامس افتتاح مسرحية “كلنا تقلا” على مسرح انطوان شويري في الحكمة-الجديدة بدعوة من صاحب الغبطة والنيافة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي-بطريرك انطاكيا وسائر المشرق الكلي الطوبى ورعية القديسة “تقلا” بحضور فريق المسرحية المؤلفة من المخرج جهاد الاندري، الكاتب جوزف الشرتوتي، سيناريو وموسيقى وتوليف وفكرة الخوري جوزف سويد فضلا عن ابطال المسرحية كل من الممثلين يوسف حداد، طوني عيسى، نيللي معتوق، طوني مهنا، شادي ريشا، جورج قارعي وغيرهم من الوجوه الشابة ومصمم الرقصات مالك العنداري والاستاذ مطانيوس ابي حاتم صاحب شركة رؤى للانتاج والمنتجة ليليان بستاني الى جانب حضور نخبة كبيرة من الممثلين منهم باسم مغنية، جهاد قطريب، علي سعد، سعد حمدان، بابو لحود، اسعد حطاب وغيرهم من الوجوه المعروفة الى جانب اهل الصحافة والاعلام.
افتتح حفل مسرحية “كلنا تقلا” بالنشيد الوطني اللبناني تلاه عرض للمسرحية التي تجمع بين السرد التاريخي الديني والاستعراض الغنائي الراقص في اطار شبابي حديث فيه الكثير من الخلق والابداع، اذ تتمحور قصة العمل المسرحي حول حياة القديسة تقلا وكيفية انتقالها من الوثنية الى الايمان الكلي مع ما يحمل هذا الانتقال من صور نفسية عميقة يترجمها الكاتب جوزف الشرتوني فيصور البيئة الوثنية مع ما تحمله من تقوقع ورجعية ويركز في نصه على صعوبة اقناع هذه البيئة الجاهلة بالايمان وترك الاصنام والآلهة الوهمية ويبرز صعوبة الاقناع عبر بعض المشاهد التي يُعذب فيها “بولس” الرسول ويُهان ويُضرب مع رفاقه بسبب محاولته دعوة الشباب الى اتباع الديانة المسيحية، كما يركز الكاتب في نصه على اصرار “تقلا” على البقاء على عقيدتها الوثنية وعدم تقبلها للدعوة المسيحية لكنها تعود عن جهلها بعد رؤيتها للعجيبة التي استطاع ان يفعلها بولس.
كما يُبرز الخوري”جوزف سويد” هذه الصور الروحانية عبر حوار سلس وموسيقى تتناسب مع مغزى هذا العمل الراقي الذي وفرت له الشركة المنتجة مقومات العمل الناجح سيما ان جهود المنتجة ليليان بستاني والمنتج مطانيوس ابي حاتم بدت واضحة.
كما يميز المسرحية وجود الروح الشبابية المتطورة عبر اداء الممثلين وبساطة النص، وعبر تحرير العمل المسرحي الديني من عقد الغموض والصعوبة في مفردات السرد، كما ان استعمال اللغة العبرية في بعض المشاهد يوثق الحقبة التاريخية التي جرت فيها احداث القصة ويشعر المشاهد كانه امام واقع ملموس، وكذلك تفعل الازياء والاكسسوارات لمصممها “ماجد بو طانوس” والديكور من تصميم “غيتا تابت” وتنفيذ “جورج غريّب”.
ولا بد من الاشارة الى دور المخرج “جهاد الاندري” الذي يُظهر مدى المعاناة التي عاشتها “تقلا” بعد التحاقها بالدعوة المسيحية فيركز على تدهور علاقاتها بوالدتها وحبيبها الرافضين للدعوة الجديدة، حيث تقوم بتكسير الآلهة الحجرية بعد ان تجردها من معانيها عبر رسائل قاسية توجهها اليها، فيلقي الضوء على قوة الايمان عند “تقلا” وما فعله ايمانها بها من عجائب ومعجزات حيث خلصها الله من كل محاولات التعذيب والموت التي امر بها الوالي فصادقتها الاسود الجائعة وسجدت لها الافاعي السامة ولم تقتلها النيران الملتهبة، حتى اعترف لها الوالي بقوتها وقدرتها على مواجهته والانتصار عليه بعد ان تحدى ايمانها الديني بسلطته الدنيوية.
وتخلل المسرحية بعض اللوحات الاستعراضية الغنائية الراقصة من تصميم مالك العنداري والتي تبسّط روحانية العمل المسرحي وتضيف على جماليته بعض الحركة وتخلصه من جمود النص الديني، فتحمل “كلنا تقلا” عِبر قيمة ومعاني سامية يجسدها المخرج جهاد الاندري على حشبة المسرح عبر مجموعة من الموجوه المحترفة والشابة مثل يوسف حداد (دور الوالي)، طوني عيسى(دور بولس)، نيللي معتوق (دور القديسة تقلا)، بالاشتراك مع طوني مهنا (دور الحاجب) اضافة الى الوجوه الشابة مثل شادي ريشا (دور الرباي اليهودي)، جورج قاعي (حبيب تقلا)، ناتالي سلامة، مايا سبعلي، رانيا مروه، ميشال اضباني، كميل يوسف، كريستوف ابو صبحة، رالف معتوق، دانيا ابو رجيلي، آلن مهنا، نويل باسيل، ماريا خيسي، بشير سابا، منصور حداد، جورج عبود، حبيب جوان، سلمى جوان، ايلي سعد ولارا نوفل.
ختاما، تم توزيع دروع تكريمية للممثلين والقيمين على هذه المسرحية.
وكان لموقع بصراحة حديث خاص مع الممثلين والمخرج حول هذه المناسبة سوف نستعرضها لكم على الشكل التالي:
– المخرج جهاد الاندري:”انا سعيد في هذا العمل، ولاننا في زمن صعب اشتاق للقديسين وعليه اقدم هذه النعمة لكل افراد طاقم العمل، خاصة انني اسلط الضوء على قوة الايمان التي تتمتع به القديسة تقلا،على امل ان تنال اعجاب المشاهد، ادعو عبر منبركم كل الشعب اللبناني من كل طوائفه ان يأتوا تشجيعا للمسرح اولا وليتثقفوا اكثر ويدركوا المغزى الاساسي من الرسالة الا وهو الايمان الحقيقي.”
-الممثل يوسف حداد: “سعادتي كبيرة خاصة انني اساهم في ايصال رسالة تحمل في مضمونها المحبة والتضامن رغم كل الخلافات لاننا في النهاية بحاجة الى دقيقة صمت وخلاص للآخرة عندما نلتقي مع الله وهذه الآخرة هي شيء نحلم فيه اذا زرعنا بيدر صالح، وادعو الجميع لمشاهدتها لانها تعيدنا الى لحظة التواضع التي عاشها يسوع المسيح والمحبة والتسامح والغفران والايمان والسلام.”
-الممثل طوني عيسى: “قوة ثانية تساعدني لاتقان دور قديس بولس وليس امر سهل تجسيد دوره فالايمان الكبير يلعب دوره لذلك سعادتي كبيرة وتحملني مسؤولية كبيرة لذلك ادعو الجميع كل لبناني ليأتي ويشاهدها وليس من الديانة المسيحية فحسب لانه عمل لبناني اولا وكونه يحمل شق ديني وقصة يجب ان يدرك معالمها الكثر.”
-الممثلة نيللي معتوق: “من شدة تأثري بالقديسة تقلا انا اليوم اؤدي دورها، ما بشعرني بسلام داخلي ويحملني بنفس الوقت مسؤولية كبيرة، ادعو الجميع لمشاهدتها والاستمتاع بمضمون المسرحية الانساني والديني.”
-الممثل طوني مهنا: “انها المرة الاولى التي اؤدي فيها دور على مسرح كبير، وسعادتي كبيرة لان القصة تدور حول القديسة “تقلا” وادعو الجميع لمشاهدتها لانها ليست مجرد قصة انما تشمل الرقصات الغنائية الاستعراضية،على امل ان تنال اعجاب الجميع.”
كما كان لنا حديث مع مجموعة من الممثلين الذي تواجدوا تشجيعا لزملائهم وللمسرح اللبناني سوف نستعرضها لكم على الشكل التالي:
–باسم مغنية: “مسرحية رائعة شهادتي مجروحة وانا فخور بالجميع اتمنى لهم كل التوفيق”.
–هشام ابو سليمان: “المسرحية فعلا رائعة تحمل مشهدية سلسة وبسيطة وافكارها جميلة، اداء الجميع كان مميز اتمنى لهم كل التوفيق”.
–جهاد قطريب: “المسرحية اكثر من رائعة الاداء كان مميز وقصتها انها تدور حول القديسة تقلا تجعلك تتقرب اكثر من دينك وتقوي ايمانك.”
–علي سعد: “انا من غير ديانة انما العمل وقصة القديسة تقلا فعلا وصلني وبكيت في بعض الاماكن وتأثرت من هنا اتمنى لهم التوفيق والنجاح.”
–سعد حمدان: “شهادتي مجروحة خاصة انها تدور حول القديسة تقلا والصعوبات التي مرت من انتقالها من الوثنية الى المسيحية والزملاء ادوا ادوارهم بشكل رائع.”
-بابو لحود: “اوجه لهم تحية كبيرة واتمنى لهم النجاح والتوفيق.”
نذكر ان مسرحية “كلنا تقلا” تعرض على مسرح انطوان شويري، الحكمة، الجديدة، للحجز والضمان:03783571-03306070-01881924
شاهدوا الصور