لقاء خاص-أفضل سيدة أعمال عربية رباب النعيمي لموقع بصراحة: فخورة بجذوري اللبنانية وبرنامجي على (ام بي سي) لتحدّي التمييز العنصري لدى الغرب
ليست كسائر سيدات المجتمع العربي، استطاعت بذكائها وايمانها ان تصنع لنفسها مكانتها المميزة كأفضل سيدة اعمال عربية ، فاثبتت عن جدارة ان للمرأة العربية دورها ومركزها واهميتها وتأثيرها في الوطن العربي. هي سيدة الاعمال الاماراتية من أصل لبناني “رباب عطوي النعيمي” التي كشفت لنا بحديث خاص سرّ خلطة نجاحها والعديد من الامور الاخرى وجعلتنا بعد ان استمعنا الى ردودها نتأكد انها لم تكن تستحق لقب “أفضل سيدة أعمال عربية” فحسب انما لقب “سيدة الاعمال الاكثر انسانية” تكريماً لعطاءاتها وحبّها للخير ودعمها للمرأة العربية وجعلتنا فخورين بها كلبنانية مبدعة حملت لبنان في قلبها وأبت الا ان تؤسس شركة الانتاج الخاصة بها في لبنان فتساهم في دعم الفنّ اللبناني في أكثر من مجال .
بداية عبّرت النعيمي عن مدى فخرها بجذورها اللبنانية، ومدى سعادتها باقامتها في دولة الامارات التي لم تشعر يوماً انها في بلاد الاغتراب بل على العكس، احتضنها هذا الوطن الذي ترى في شعبه ونظامه الكثير من التجانس وروح التعاون والتضامن والمحبة والاستقرار والتطور. واضافت ان لتكريمها في لبنان “كأفضل سيدة اعمال عربية” باستفتاء جماهيري أجرته شركة “ام سي” الدولية، رسالة من الخالق ليجعلها تدرك محبة الناس لها وتقديرهم لاعمالها ما يحمّلها مسؤولية اكبر للمحافظة على هذا اللقب وتقديم الافضل.
كما اعتبرت ان الاولوية اليوم لأن تتمتع المرأة العربية “بالذكاء” قبل الجمال والثروة لانه يوصلها الى ابراز جمالها الداخلي والثقافة العالية والثراء العقلي التي تتميز به واشارت الى ان للثقة بالنفس الاهمية الكبرى كدعم داخلي لأي امرأة قبل الدعمين المعنوي او المادي من قبل المحيطين بها.
وترى “رباب“، ان اليوم هو الوقت المناسب لها لتفرد جناحيها وتحلق في سماء النجومية سيما بعد تحقيقها حلمها الاول ببناء عائلة وممارسة الامومة.فقد حان الوقت لتحقق حلمها في هذا المجال. كما ترى ان” الشهرة لا تدوم بل الاعمال الناجحة والاخلاق العالية هي التي “تبصم وتبقى”، لذا أسست شركة للانتاج الفني والدرامي الخاصة بها “عطوي بروداكشن” و اطلقت برنامجها الاول “مع رباب” الذي سيبصر النور قريباً عبر شاشة كل العرب”ام بي سي” واعتبرت ان الماضي يصنع المستقبل.
وعن سوء التفاهم الذي حصل مع المخرج “سعيد الماروق” الذي ساهمت معه في افتتاح شركة انتاج لم تبصر النور بسبب خلافات مالية وسوء أمانة، اعتبرت رباب ان ذلك لم يشكل نقطة سوداء في بداية مشوارها نحو الشهرة بل جعلها اكثر وعياً وحذراً باختياراتها للاشخاص قبل التعامل معهم بثقة.
واعتبرت النعيمي انها لا تتباهى بأعمال الخير انما تهدف الى خدمة مجتمعها ومن هم بحاجة ولا فرق لديها ان كان العطاء علنياً أو سرياً طالماً الهدف الاساس هو الخدمة بالمطلق.
اما عن مشاريعها الجديدة التي يعود 90% من ريعها للاعمال الخيرية، اكدت “رباب” انها افتتحت شركة “عطوي بروداكشن” في دبي عن دراسة تامة وحرص شديد بتقديم اعمال راقية ترفع من مستوى الفن. والأهم هو استمرارية هذه الشركة لأن الهدف منها خيرياً لبناء مركز ايتام ودار عجزة في منطقة بحاجة الى تأسيس مثل هكذا مراكز في لبنان. واشارت الى ان كل نجم او فنان مشهوراً كان او مغموراً يقدّم عملاً جميلاً ومميزاً وناجحاً يجذب انتباهها ستتعاون معه .
ومن جهة برنامجها الجديد “مع رباب” الذي سيعرض قريباً على شاشة mbc اشارت رباب الى ان البرنامج يعني المرأة العربية عامة والمحجّبة بشكل خاص لتثبت للجميع ان الاخيرة مثلها مثل أي امرأة عادية ، تتبع موضة معينة وتملك قدرات كثيرة.اما الأهم فهو ان تظهر ذلك للغرب وتواجه تمييزه العنصري للمرأة المحجّبة وبالتالي تبرز ما تستطيع فعله المرأة العربية في مجال العمل.
كما كشفت ان هنالك الكثير من “الورق” بين يديها، من نصوص لمسلسلات جديدة.لافتة الى ان هدفها هو الجمع بين الدراما الخليجية والمصرية واللبنانية والسورية في عمل واحد مشترك لتقريب البلاد العربية من بعضها في مجال الفن والتمثيل لكنها تحبّذ التركيز اليوم على البرنامج قبل المسلسلات.
وترى النعيمي ان الدراما اللبنانية في تطور ملحوظ ولفتت الى انها فحورة بالتطور الذي لحق أيضاً بالسينما اللبنانية وابدت اعجابها الكبير بفيلم “حبة لولو” للمخرجة ليال راجحة، خاصة من جهة واقعيته وقربه من الواقع الاجتماعي اللبناني.
اما على صعيد الموضة، فأكّدت “رباب” انها مع البساطة والكلاسيكية في اتباع الموضة وانها “هي” وراء اناقتها وازيائها، وابدت رأيها في مصممي ازياء لبنان المبدعين التي تفضل ان لا يبرزوا جسد المرأة انما اظهار جمالها الداخلي عبر تصاميمهم.
وختاما، عبّرت “رباب” عن مشوار حياتها الطويل قائلة:”رضا الله ورضا الوالدين هو سبب نجاحي اليوم وانا راضية عما وصلت اليه” ،لتكون رسالتها بشكل عام متعلقة ب”نشر اعمال الخير والعطاء”.