بالصور – امال ماهر ازدادت جمالاً ونانسي عجرم فراشة (اراب آيدول) محمد منير يقدّم الدعم للمشتركين وفريق فني متخصص للمساعدة
في ظل تطورٍّ لافتٍ ومطّردٍ لأداء المشتركين أسبوعاً تلو الآخر، باتت معايير المنافسة في برنامج “Arab Idol” على MBC1 و”MBC مصر” أكثر ارتفاعاً، لا سيّما بعد مشاركة فريق فني متخصّص من كبار الأساتذة والموسيقيين في اختيارات المتنافسين الـ 12 لأغنياتهم التي يقومون بتأديتها على المسرح.
وكنتيجةٍ لتطوّر الأداء ودقّة الاختيارات وارتفاع وتيرة التنافس، تَميّز المشتركون خلال الحلقة بتأديتهم لألوان طربية مُختلفة عن تلك التي أطلّوا بها على الجمهور في السابق، وذلك في تنويعٍ يُظهر قدراتهم الصوتية على نحوٍ أكثر شمولية، ويوضح تمكّنهم من تأدية مختلف الأنماط الغنائية العربية.
وفي هذا السياق، بدا الأثر الذي تركته زيارة “الكينغ” محمد منير على المشتركين واضحاً، فاستفادوا من نصائحه وإرشاداته التي خصّ بها كل مشتركٍ على حدى، ولعلّ النصيحة الأبرز لجميع المشتركين كانت “ضرورة استفادة كل مشترك من التراث الفني لبلده والمخزون الثقافي والموسيقي الموجود في ذاكرته.”
في البداية افتتحت ضيفة الحلقة، الفنانة آمال ماهر من مصر، مسرح “Arab Idol” بأغنية “كلام بسرّك” التي حظيت بتفاعل جماهيري كبير، وثناء من قبل أعضاء لجنة التحكيم الذين اعتبروا آمال امتداداً لخطّ “عمالقة الزمن الجميل”، بصوتها القوي وإحساسها المرهف.
أما أول إطلالة للمشاركين فكانت من خلال فرح يوسف من سوريا التي غنت “حبينا واتحبينا” لمطربة الجيل ميادة الحناوي، فجاء أداؤها كعادته قوياً ومحترفاً رغم صعوبة الأغنية ووفرة جُملها اللحنية التي كتبها بليغ حمدي. غير أن فرح أبدت ليونة في التنقل بين النغمات وثقة عالية انعكست على آراء لجنة التحكيم حيث وصف راغب علامة فرح بأنها أمل سوريا في الغناء بعد ميادة الحناوي.
مهند المرسوم من العراق أطلّ ثانياً عبر أغنية “لاه ولوه ولوّه” لـ سعدون جابر، فاستهلّ أغنيته بموال من التراث العراقي أدّاه بثقة وعنفوان، وهو ما أخذه عليه راغب علامة معتبرا ًعنفوانه وحماسه المُفرطيْن سبباً في خروجه عن المقام في بعض “الركزات”.. الرأي الذي خالفته فيه أحلام التي رأت في “تأخرّ ركزاته حرفيةً على الطريقة العراقية التقليدية” وهي تُحسب له لا عليه.
بدورها قدمت سلمى رشيد من المغرب أغنية “عالبال” لـ سميرة سعيد، فجاء أداؤها مرتاحاً وبدت مُمسكةً بالمقام كعادتها منذ “دخلتها” الصحيحة على الأغنية. ملاحظات اللجنة جاءت متشابهة بالنسبة لأداء سلمى حيث نصحتها أحلام بالابتعاد عن المُغالاة والحدّة في لفظ كلمات الأغنية، فيما جاء رأي نانسي متفقاً مع رأي حسن الشافعي في ضرورة حفاظ سلمى على شخصيتها الخاصة وعدم التأثر بطريقة أداء صاحبة الأغنية.
مفاجأة أخرى فجّرها عبد الكريم حمدان من سوريا عبر إصراره على أداء اللون العاطفي الطربي، عوضاً عن الموشحات والقدود التي تميّز بها منذ بداية البرنامج، حيث آثر عبد الكريم غناء رائعة وديع الصافي “على رمش عيونها”، فقدّمها بأسلوبه وأضاف عليها من شخصيّته. لكن لجنة التحكيم بدت متشوّقة للطرب الحلبي حيث نصح كل من راغب علامة وحسن الشافعي عبد الكريم بالعودة إلى الطرب الحلبي الأكثر ملاءمةً لـ طبيعة صوته و”جواباته” العالية.
أما يسرى سعّوف من المغرب، فغنّت “اللي كان” لـ نانسي عجرم، ما استدعى إطراءً كبيراً من نانسي على أداء يسرى وثناءً على إحساسها العالي، فيما لفت راغب عناية الجمهور إلى صعوبة أداء هذه الأغنية بالتحديد، معتبراً أن يسرى نجحت في إيصال الأغنية إلى مسامع الناس باقتدار.
مفاجأة أخرى كانت من نصيب فارس المدني من السعودية، الذي يبدي تطوراً ملحوظاً في أدائه أسبوعاً تلو الآخر، فقد غنى “ما عاد بدري” لفنان العرب محمد عبده، فوقفت أحلام تصفق له، وهنأته قائلةً: “أن فخورة باختيارك وأدائك وطريقة غنائك.” وهو الرأي الذي أيّده بقية أعضاء لجنة التحكيم الذين اعتبروا أن أداء فارس لهذه الأغنية كان الأفضل له منذ ظهوره في البرنامج.
بأغنية “أحبك موت” للفنانة أحلام، أرادت حنان رضا أن تظهر موهبتها في أداء مختلف الأنماط الغنائية، والخليجية خاصة، فكان أداؤها جيداً بشهادة أحلام التي نصحتها ببزل المزيد من الجهد في “تجويد الأغنية” وعدم الاكتفاء بتأديتها على النحو السليم وبدون أخطاء، وهو ما اعتبرته نانسي عدم توفيق في اختيار حنان للأغنية كونها تُعدّ صعبةً جداً على غير المحترفين وأصحاب الخبرة الكبيرة في الغناء.
زياد خوري من لبنان تألّق مُجدداً بأغنية “يللي بجمالك”، حيث علّقت أحلام على أدائه قائلة: “ستشرق الشمس على صوتك”، فيما اعتبر حسن الشافعي زياد “عبقرياً” وأضاف: “عندما تُغني فأنا لا أستمع إليك كي أنتقد.. بل كي أُطرَب”.
أغنية “يا ريت فيي خبيها” لـ راغب علامة، كانت اختيار محمد عساف من فلسطين، فاستدعى ذلك وقوفاً مطوّلاً لراغب عند تفاصيل أداء محمد عساف، سيّما وأن راغب هو ملحّن تلك الأغنية فضلاً عن كونه مطربها الأصلي. وقد اعتبر راغب أن ما قدّمه عساف هو إبداع حقيقي وقرّر إهداءه الأغنية وحقوقها وبالتالي السماح له بإعادة تسجيلها بصوته متى أراد ذلك.
صابرين النجيلي من مصر، بدت واثقةً في أدائها لأغنية ذكرى “يوم ليك” رغم الانتقاد الذي نالته زميلتها حنان فيما مضى لغنائها غير الموفق لـ ذكرى. من جانبه انتقد حسن الشافعي صابرين بشدة معتبراً أن تركيزها يضيع في الطبقات العالية بحيث يضيع منها اللحن وتفقد سيطرتها على النغمة، وهو ما أيّده راغب علامة الذي أخذ على صابرين “عدم تشبيعها للقفلات في العالي”، فيما اعتبرت نانسي أن الأغنية كانت صعبة على صابرين وهو ما أيّدته أحلام.
ومن الزمن الجميل، اختار أحمد جمال من مصر أن يغني لـ محمد عبد الوهاب “إيمتى الزمان”، فطُرب الجمهور و”سلطن” أعضاء اللجنة، حيث وصف حسن الشافعي أحمد جمال بـ “السلطان” مقترحاً اسم “أحمد سلطان” كـ اسم فني لأحمد جمال. فيما اعتبر راغب سماع صوت أحمد جمال شبيهاً بسماع “رنّة عود محمد عبد الوهاب.”
أخيراً وليس آخراً مزجت برواس حسين من كردستان العراق بين اللونين الكردي والعربي ضمن أغنية واحدة هي “عـ العين موليّتين”، فكان مزجها لهذيْن اللونين موفقاً وساحراً، واستحقّ ثناء جميع أعضاء لجنة التحكيم بلا استثناء، فضلاً عن إشادتهم بشخصيتها المُحبّبة وحضورها اللافت وحرفيّتها في الأداء.
شاهدوا الصور