تغطية خاصة – سهام الشعشاع تلقت رسالة من اصالة وتتزوج من سياسي لبناني قريباً
في حلقة جديدة من برنامج “ناس وناس” الذي يعرض مساء كل سبت على شاشة المستقبل استضاف الاعلامي ميلاد حدشيتي الشاعرة السورية سهام الشعشاع.
في البداية اعتبرت سهام ان شهرة الشاعر تاتي من اهمية اعماله ومن وصوله الى المتلقي واضافت ان لعبة الاعلام والصورة والتواصل هي بموازاة الادب والشعر، فلعبة الشهرة لا علاقة لها بالموهبة فهناك شعراء موهوبون ولكنهم لا يصلون الى الجمهور.
وتحدث شعشاع عن القطيعة بين الشعر والقارئ قائلة ان الشعر يعاني من ازمة ليس في العالم العربي فحسب بل في العالم كله وعلى الشعراء تقع المسؤولية في هذا فهناك قطيعة مع الجمهور واذا لم يكن الشاعر قريبا من هواجس ويوميات الناس لا يصل اليهم.
وعن قولها ان 80% من الفنانين جاهلين وغير مثقفين ولا يتقنون اختيار كلمات الاغاني صرّحت سهام ان معظم النجوم لا يستشعرون مدى حساسية الكلمة بل يفضلون سماعها ملحنة او حتى مغناة ولكن هناك استثناءات فـ 20% هم الذين ينقذون اذن المتلقي هؤلاء يتابعون ويختارون ويعرفون ان الفن رسالة .
وعن قصيدتها “بدي ولاد” التي لم يتجرأ أحد من الفنانين على غنائها حتى اليوم، اعترفت سهام ان دخولها عالم الاغنية قد أكسبها المال ولكن مع توجهها الى الاغنية فهي لم تنسى القصيدة وبقي الشعر حاضراً عندها الا ان خلاصة عشرات السنوات لا يعطي مردودًا ماديًا.
واعتبرت سهام ان بعض من هم في مواقع القرار الذين يستأجرون شعراء لكتابة الشعر باسمهم فلهذا وجهان وجه سلبي بانهم ينتحلون صفة ليست لهم، ووجه ايجابي ان هذا يؤكد على اهمية الشعر وسطوته. وكشفت ان هذا الموضوع قد عرض عليها مقابل 20 ألف دولار لكنها رفضت فلقب “شاعر” مهم وله حضور وسطوة وخصوصية خاصة في دول الخليج. ونوّهت الشعشاع بشاعرية حاكم دبي واولاده الذين يعتبرون من الشعراء الحقيقيين المهمين.
ورداً على اعتبار شاعر الاغنية بالمرتبة ثانية في عالم الشعر اوضحت سهام ان هذا هو الذي جعلها في البداية تتردد في كتابة الاغاني فالشاعر الفصيح له اهمية وبعد ذلك اكتشفت ان الشعر يبقى شعرا مهما كان.
وبعد عرض استطلاع رأي الناس حول امكانية ان تتغزل المرأة بالرجل، اعتبرت سهام ان المراة هي الملعب الحقيقي الذي يغرد فيه الرجل فللمراة مقومات جسدية توحي بالغزال اكثر من الرجل ولكن في الرجل امور اخرى تهم المراة اكثر من شكله وتشكل مادة مهمة للغزل. واضافت ان الرجل لا زال مادة خام في ملعبها كإمراة شاعرة معتبرة ان الاحاسيس مطلقة وهي بامكانها التغزل بكل ما تحس به تجاه الرجل فمثلا عندما تغزلت بخجل الرجل في اغنية “وبيستحي” للفنانة اليسا كان هذا موضوعاً جديداً، موضحة ان الخجل شعور انساني وليس دليل انتقاص من الرجولة بل على العكس هو محبب وبالنسبة اليها فهي تحبه كثيرا في الرجل فهناك رجال لا يقلون خجلاً من النساء.
وعن علاقتها بالشعراء الرجال، صرحت سهام ان هؤلاء قد مارسوا عليها الفوقية في البدايات فكل واحد ينصّب نفسه عراباً للشعر وكثيرون حاولوا الايحاء بان هناك من يكتب لها اشعارها الا ان هناك ايضاً من آمن بها كالشاعر الصديق شوقي بزيع الذي ساعدها وقدمها في العديد من المهرجانات.
وتابعت سهام ان الرجل هو موضوع الالهام في شعرها وليس الحبيب فقط بل كل الرجال، وليس بالضرورة ان تكون قد عاشت كل قصص اشعارها فهناك قصص عاشتها مثل “ما بدي قلك شو بني” اما موضوع الطلاق مثلا فكتبت عنه دون ان تكون قد عاشته.
وعن موضوع الاعلامي المصري “باسم يوسف” قالت ان برنامجه هو النسخة العربية للبرنامج الغربي الذي يقدمه جان ستيورت الا ان باسم قد نجح كثيرا اذ كشف تضليل الاعلام الرسمي في العالم العربي وساهم في تعريف الناس على اخطاء الحكام معلنة تأيدها له واعتبرت من خلال متابعتها لحلقاته انه لا يعمد الى ازدراء الاديان بل الى تحرير الناس من تسلط بعض رجال الاديان معربة عن خوفها من ممارسة القمع على الشعر.
وعن موقفها من الثورة السورية صرحت سهام ان ما يحدث في سوريا هو بلا شك وجع عربي عام واضافت ان ثمن الحريات غالي وان هذا الالم سيترجم بغد افضل يستحقه كل السوريين وستبقى دمشق العاصمة المأهولة الاقدم في التاريخ. وتابعت ان ما يحدث فيه خطأ من كل الجهات وبالنتيجة فان الشعب هو من يدفع الثمن معتبرة ان مفتاح الحل هو الحوار فلماذا لا نستخدمه، فهي ابنة بيئتها وتتأثر بالمتغيرات فقد شعرت مع الوقت ان المماطلة استنفدت الناس وهي اليوم تنتصر لبلدها لا يهمها من يحكم سوريا بل ما يهمها هو بلدها واهله.
بالنسبة للفنانة اليسا اعتبرت سهام انها تشبهها برومانسيتها وعفويتها وعلاقتها بمن يحيط بها لذا فهي تشعر برغبة للكتابة لها معتبرة اياها ملكة الرومانسية.
وأوضحت ان سبب عدم غناء الفنانة نجوى كرم من قصائدها يعود الى ان ما تكتبه لا يتناسب معها فهي لا تشبهها فملعب الاغنية الشعبية يختلف عن الاغنية الرومانسية موضحة انها قد جربت التعامل معها الا ان ذلك لم ينجح.
وعن علاقتها بالفنانة رويدا عطية اعتبرت سهام ان علاقتهما جيدة على الصعيد الشخصي الا ان رويدا قد فهمتها خطأ حين قالت في برنامج “بعدنا مع رابعة” انها قد كتبت لها اغنية ولم تغنيها رويدا ولا تدري لماذا فاعتبروا انها قصدت ان رويدا لا تجرؤ على غنائها واخذت موقفا سلبيا منها ومع هذا فقد اتصلت بها سهام الا انها لم ترد وكتب فريق عمل رويدا على صفحات تويتر كلاما قاسيا بحقها لا تستطيع نسيانه لانه وصل الى حد المسّ بالكرامات.
وعن علاقتها بالفنانة اصالة اوضحت انها قد مرت بفترة من التوتر نتيجة تباين موقفيهما من الثورة السورية الا انه مؤخرا بعثت اصالة رسالة لها تهنئها فيها على تغيير موقفها واعترافها بانها اخطأت فبراي سهام ان من يعترف بخطئه هو الشخص الواعي الحقيقي.
اما عن سبب عدم تعاملها مع الملحن زياد بطرس اعتبرت سهام ان توجهه لتحلين كلمات صديقه نبيل ابو عبدو مع انهما من اقرب الاصدقاء موضحة ان هناك العديد من كتاباتها قد لحنها زياد الحانا جميلة الا انها لا زالت في الادراج ولم تبصر النور.
وعن اللاجئين السوريين اوضحت سهام انها على تواصل مع عدد كبير منهم ولم تعد القصة اليوم اذا كنت مع الثورة او مع النظام فهناك دخلاء على الثورة يشوهون صورتها حيث يطرحون فكرة ان الفن والشعر حرام معتبرة ان الوضع خطير ومجهول بالنسبة للفنانين.
اما عن تصريحها ان الزواج سبب كافٍ للطلاق، علّقت مازحة ان من يُطلق هو المتزوج. وتابعت اذا لم يُبنى الزواج على التفاهم لا يستمر فلا يمكن ان يتمسك الواحد بالاخر معتبرة انه اذا اجتمع اثنان على تنافر فان الامر ينجح اكثر من ان يكونا متشابهين.
ولفتت سهام الى ان ما يجمع السياسة والشعر هو الكذب كاشفة ان زواجها قريب من رجل يعمل في المجال السياسي والاجتماعي والانساني مع النائب وليد جنبلاط، فهما من نفس التوجهات والنسيج الاجتماعي وهي تشعر بانها معنية به وبكل ما حوله حتى بعمله الا انها كشفت انها لن تتزوج قبل تمكّن حضور اهلها من منطقة .
وأوضحت انها لا تخاف على ملكة الشعر عندها ان تخف مع الزواج فهي عندما تكون في حالة حب تكتب كثيرا دون ان يكون حبيبها هو البطل والشعر لعب في مسألة الحنين بين الحب والخسارة.
واخيراً كشفت سهام انها تقرأ للجميع فلا خط احمر عندها وحالياً تركز على الشعر الياباني والشعر القديم وهي تعمل مؤخرا على اعادة اكتشاف الروائية السورية لينا هويان التي تكتب عن علاقة الانسان بالبادية فهي تقرا لها رواية “سلطانات الرمل” معلنة انها ستقدم الدعم لها لتكون على الساحة الادبية اللبنانية والسورية.