بالفيديو- زوج وزوجة مخدوعة وعشيقة في مواجهة حامية لأول مرة على الهواء
لم تمر كذبة الأول من نيسان مرور الكرام هذا العام على زافين الذي قدم حلقة كاملة حول الخيانة الزوجية تضمنت ملاحقة زوج خائن بالكاميرات الخفية واستدراجه إلى استديو “عل أكيد” لمواجهة زوجته المنهارة التي انهالت عليه بالضرب، ليتبين في نهاية الحلقة انها كانت مجرد “ضرب” او كذبة انطلت على فريق البرنامج والمشاهدين، وليقول زافين بانه ارادها “حلقة استراحة مسلية وطريفة بعيدا عن الهموم والمشاكل بمناسبة عيد الفصح المجيد الذي تزامن ايضا مع كذبة الأول من نيسان”.
ابطال الحلقة كانوا الممثلين بونيتا سعادة في دور الزوجة المخدوعة، وهاروت مانوجيان في دور الزوج الخائن المُستفز، والشابة نرمين عبّارة التي تطوعت لتعلب دور العشيقة التي وقعت عي الأخرى ضحية أكاذيب هاروت. اما الضحايا فكانوا اضافة الى المشاهدين الذين تابعوا مجريات الحلقة المشوقة باهتمام بالغ، وتفاعلوا معها على شبكات التواصل الاجتماعي، فهم: فريق المستشارين القانونيين المؤلف من المحامين مروان سنو وكلودين الراسي ووسيم معضاد، وفريقا الاعداد والتنسيق والوسيطة جينا عفيش التي كلفت بمهمة مراقبة “الزوج الخائن” بواسطة الكاميرات الخفية في شوارع بيروت.
في نهاية الحلقة، شكر زافين الممثلين على تعاونهم ولاسيما الممثلة بونيتا سعادة التي كشفت عن وجه درامي بعيد عن الادوار المسرحية الكوميدية، وقال انه اختار هذا النوع من المشاكل الإجتماعية بالتحديد كتجربة للبرنامج للتعاطي المستقبلي مع قضايا حساسة كتلك تمكنه من توقع عواقبها وصعوبتها التي قد تواجهه وفريق العمل، ورصد وقعها على الجمهور، واختبار الى مدى يمكن الذهاب بقصص كتلك. وأضاف ان “عل اكيد” الذي يقف عند مشارف الموسم الثاني، يتلقى الكثير من القضايا المشابهة والطلبات للتوجه نحو القضايا الاجتماعية والانسانية بعد ان ركز البرنامج نفسه كبرنامج قانوني يعالج القضايا المالية والقانونية والقضائية.
وشرح زافين كيف حضّر للمقلب هو واربعة اشخاص فقط من فريق الاعداد فيما كان الباقون مشغولون بتحضير مقلب اخر كان من المقرر ان يكون ضحيته زافين نفسه.
ومن جهته، تلقى فريق العمل وقع ذلك الاكتشاف بدهشة كبيرة لم تخفها المشاعر التي اختلطت بالصدمة تارة وضحكة تارة أخرى. وقال المحامي وسيم معضاد الذي خرج عن طوره خلال الحلقة وتهجم على احد الضيوف بعدما اتهمه بانه يحاول التحرش بزوجته، إنه لم يكن ممنوناً لذلك المقلب الذي استفزه ولم يشعر بأي لحظة انه القضية قد تكون مقلباً. أما المحامي مروان سنو فلم يخطر بباله ان يكون هو الضحية هذه المرة، فيما أبدت المحامية كلودين الراسي إعجابها بمهارة الممثلين الثلاث وقالت إنه عندما بكت الضيفة كانت كل الوقت تقول في سرّها انها لا تتمنى ان تمر بموقف بونيتا ذات يوم. أما الوسيطة جينا فكانت مصدومة بموقف هاروت الذي بدا لها مغلوباً على امره بعد فضحه.
والممثل هاروت الذي بدا متماسكاً طيلة ساعات التصوير اعترف انه حاول قدر المستطاع تجنب النظر الى زوجته المزعومة بونيتا خوفاً من الانفجار ضحكاً، بينما بونيتا اوضحت كم تحب المقالب وان القصة عنت لها، كما عنى لها ظهورها في برنامج زافين. اما نرمين فقالت انها لم تشعر بالتوتر ابداً اثناء ادائها لدور العشيقة وتهجّم بونيتا عليها.
أما سيناريو الكذبة، فبدأ عندما أخذت الشكوك تراود بونيتا حول خيانة زوجها هاروت لها، وقررت مواجهته وضبطه بالجرم المشهود أمام عدسة كاميرا “عل أكيد” ليكون التسجيل إثباتاً يمكنها استخدامه ضده في المحكمة لنيل الطلاق. وانطلاقاً من حرص البرنامج على التعاطي الجدي مع القضايا التي ترد إليه، وعدم خذل من يجد البرنامج ملاذه الأخير، استلم فريق الإعداد القضية كأي قضية أخرى تتطلب تحقيقات وبحث جاد لكشف حيثياتها وتفاصيلها والتأكد من قانونيتها. وفعلاً، قامت الوسيطة جينا عفيش بمتابعة القضية وإعداد الملف، وراقبت تحركات هاروت نزولاً عند طلب بونيتا، ولم تشك جينا للحظة ان يونيتا تخفي أمراً ما. وأكثر ما استفزها في الموضوع هو إقدام هاروت على سرقة علبة مجوهرات زوجته بونيتا التي سمعت زوجها “المزعوم” يعطي موعداً لفتاة عبر الهاتف وعلمت انه سيلقاها في أحد المطاعم في سن الفيل.
وفي الإستديو، عندما دقّت ساعة المواجهة، أجرت بونيتا اتصالاً بزوجها هاروت الذي أبلغها انه في منزل عمته، بينما جينا تراقبه وهو يجلس مع فتاة في المطعم. فطلب زافين من جينا مطاردة هاروت وضبطه في المطعم مع عشيقته أمام الكاميرا! ورغم تردد جينا في تنفيذ تلك الخطوة كونها اعتداء على الخصوصية، إلا أن يأس بونيتا وحاجتها لمساعدة جينا دفعاها الى تنفيذ المهمة. فراقبته في جلسة “أنيسة”، كما وصفتها، مع عشيقته، وانهارت بونيتا في الاستديو عندما علمت بأن شكوكها كانت في مكانها. واستغلت جينا دخول العشيقة الى المرحاض لتقترب من هاروت وتسلمه الهاتف ليواجهه زافين! فثار هاروت غضباً على جينا وفريق التصوير ورفض مناقشة زافين بأموره الشخصية وادّعى انه في لقاء عمل. وبعد مفاوضات دامت ساعات تمكنت جينا من استدراجه وعشيقته نرمين الى الاستديو لمواجهة بونيتا. وبدت العشيقة هي الأخرى في حالة صدمة كون هاروت اوهمها انه منفصل عن زوجته وبصدد الطلاق، بينا ساد التوتر بين المحامين الذي تبادلوا الآراء حول القضية.
وكأي قضية في البرنامج تتطلب الرأي القانوني للمستشارين القانونيين، لفت المحامي وسيم معضاد الى ان الزنا جرم جزائي يعاقب عليه القانون لكن إثباته يختلف بين القوانين الوضعية والقوانين الدينية او الثانوية التي تطبق بأمور الاحوال الشخصية.
في هذا الوقت، دخل هاروت ونرمين بكل جرأة الى الاستديو واجتمع اطراف القصة الثلاث حول طاولة “عل أكيد” فيما بونيتا ترتجف غضباً وتستجدي بدموعها تعاطف فريق العمل. وكانت المواجهة حامية بين نرمين وبونيتا التي انتزعت من العشيقة قلادة كان هاروت قد اهداها لها في ذكرى زواجهما ثم عاد واهداها لعشيقته في عيد الحب. فاستفز هذا الأمر المحامي وسيم معضاد الذي دافع عن بونيتا لدرجة دفعت هاروت لاتهامه بأنه يحاول استمالة بونيتا! وسأله هاروت لماذا كل هذا الدفاع عنها، فرد معضاد بغضب وانفعال وهو يضرب الطاولة بيده: “لمّا مرتك تلجأ إلي طبعاً بدي دافع عنها!”
أما المحامي مروان سنو، فلفت الى ان الخطأ يحصل في العلاقات الزوجية وقد يتمكن الشريكان من معالجة المشكلة واستئناف العلاقة الزوجية وعدم تدمير ما بنياه اذا تبين ان الأمر هو خطأ يريد احد الطرفين التراجع عنه، موضحاً ان نرمين هي ضحية ايضاً.
وسألت بونيتا المحامية كلودين الراسي اذا كان يمكنها استخدام التسجيل الذي يحصل في الاستديو كإثبات على خيانة هاروت لها كي تطلب الطلاق في المحكمة خاصة بعد اعترافه بفعلته، فردت الراسي بالإيجاب.
وتصاعدت الأمور بين الزوج والزوجة والعشيقة. فانتزعت بونيتا خاتم الزواج ورمته على الطاولة، وأكدت نرمين إنها لن تواصل علاقتها مع شخص كاذب كهاروت. واللافت كان تماسك هاروت الذي تقمص دور الخائن غير المبالي الذي حطّم قلب زوجته وسرق مجوهراتها وتصرّفه بشكل مستفز واتهامه زوجته بأنها هي التي اوصلته لمرحلة الخيانة.
وطلب زافين من جينا الإنضمام اليه في الاستديو لحل الخلاف وحاولت جينا البقاء على الحياد وهي تتخبط بين أخلاقياتها كصحافية وبين شعورها الفطري كزوجة تحاول ان تضع نفسها مكان بونيتا.
وفجأة انهالت بونيتا على هاروت بالضرب واصيب كل من في الاستديو بالصدمة، وترك زافين مكانه رافضاً متابعة الحلقة اذا لم يتمالك الجميع نفسه! ثم عاد زافين الى مقعده قائلاً: “أريد ان أبلغكم بأمر ما..” وبينما الكل آذان صاغية، تابع زافين والابتسامة مرتسمة على وجهه: “تعيشوا وتاكلوا غيرا. كانت هذه كذبة الأول من نيسان.” وعانقت بونيتا هاروت وافصحا انهما ليسا متزوجين اساساً وان نرمين ليست على علاقة بهاروت قط وقد تعرفا خلال التحضير لهذه الحلقة..
ووعد زافين في ختام الحلقة بان يعود البرنامج الى سابق عهده في حمل قضايا الناس بشفافية وصدق وجدية واستئناف المتابعات الدؤوبة لمشاكل كل من دارت عجلة أيامه عكس ما يبتغيه، مؤكدا ان الكذب ممنوع ومرفوض بكل أشكاله الا في الاول من نيسان.
شاهدوا الحلقة