رأي خاص- نجم الخليج حسين الجسمي فاز برهان اكس فاكتر وغرّد خارج السرب
مرّة جديدة كان الجمهور على موعد مع برنامج هواة وما أكثرها في وقتنا الحاضر حتى أصبحت موضة تتكرر على كل الشاشات العربية وحتى العالمية الا أن ما ميز بالفعل برنامج “اكس فاكتور” الذي أطل في نسخته العربية هو وجود الفنان الخليجي المميّز صاحب الاحساس الآسر “حسين الجسمي” الذي أخذ مكانه المميز بسرعة وسهولة بين أعضاء لجنة الحكم ،الا أن حضوره أغنى البرنامج وصوّب الحُكم وشدّ العقول والقلوب الى متابعة البرنامج بشغف واهتمام.
حسين الجسمي، عندما يغني يملك الاحساس وعندمت يحكم يحكم بالعدل… فلحضوره وقار، ولشخصيته هدوء رصين، ولإنصاته عمق، ولنظراته ثقة واهتمام ولملاحظاته وقع خاص، فهو بالمختصر المفيد خير حكم لبرنامج يعتمد الحكم على هواة يخطون خطواتهم الاولى على طريق الفنّ. فمن أفضل من حسين الجسمي لاستشراف الموهبة الفنية وضيط النشاز وتصويب الاخطاء؟
ومن أكثر منه حرصاً على المحافظة على مستوى الفنّ العربي والارتقاء به الى الافضل؟ فبالتالي هو خير من يتحمّل مسؤولية استبعاد السيّء والمحافظة على الموهبة الجيدة ورعايتها والاخذ بيدها على درب الفن الحقيقي.
لا شك في ان حسين الجسمي تميّز عن باقي اعضاء لجنة التحكيم وسرعان ما تلقّفه الجمهور وأحبّه وعشق رصانته ورقيّه واخلاقه العالية وطيبته وطريقة تعاطيه مع المشتركين ولو ان ذلك لم يكن جديداً ولا غريباً على شخصيّة الجسمي الا ان الجمهور قوّى روابط معرفته به فزاد احتراماً وتقديراً لهذا الانسان قبل الفنان فكسب الجسمي الرهان وفاز بقلوب المتابعين.
ان الفنان الخليجي حسين الجسمي ورغم ظهوره في زمن الصورة أولا ثم الصوت ، فرض نفسه منذ بداياته كفنان حقيقي أصيل، صاحب موهبة خلاّقة، فقد دخل صوته أعماق المشاعر وأسر قلوب الجماهير. هو رمز للأصالة في عصرنا الحاضر يذكرنا بفنّاني الزمن الجميل وما أحوجنا الى هذه الاصالة في عصر طغت فيه السذاجة والخفّة في عالم الفنّ.