تغطية خاصة- طوني خليفة وجمال فياض فتحا النار على جيش الفنانين من الشتّامين والأول يحمل إليسّا مسؤولية تعرضه لأي أذى
في سياق الحرب المحمومة التي تدور رُحاها على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي أبطالها جنود مسلحون بكافة أنواع أسلحة الشتائم والقدح والذم وصولاً الى التهديدات، خصّص الاعلامي طوني خليفة احدى فقرات برنامجه “للنشر” الذي يعرض مساء كل سبت على شاشة “الجديد” حيث استضاف الناقد الفني والكاتب الدكتور جمال فياض لتسليط الضوء على هذا الموضوع ومعالجته.
بدأ طوني كلامه بابداء استهجانه واستغرابه على ما وصفه بموضة اليوم فما أن يتوجه أحد الاعلاميين أو الناقدين بنقد لاي من الفنانين حتى تفتح عليه جبهة عريضة من معجبيهم النار، وتساءل كيف لا وقد تعرضوا بكلمة لنجومهم المؤلّهين؟ ولفت طوني الى ان هذا ما حدث معه عندما أعطى رأيه بمشاركة الفنانة اليسا في برنامج “اكس فاكتور” حيث كتب في تغريدة على تويتر “تخايلوا أليسا انه تقول يس للي بيغنوا متل هي بنغي لايف بصير x- factor ويللا” فما كان من معجبيها الا أن انهالوا عليه بكافة انواع الاسلحة شتماً وقدحاً مهدّدين أن سلاحهم سيتضاعف قوة ان لم يكف عن النقد وقد أورد طوني ردّ أحدى المعجبات التي قالت في تغريدتها: “أنا أعبد اليسا” فردّ طوني عليها قائلاً بأنه لا يجب أن نعبد سوى الله، عندها ردت قائلة: “أن الله لا يعنيها فهي تعبد صرماية اليسا”. فعلق طوني متسائلاً: “هل هؤلاء المعجبين يضرّون بمن يشتمون أم بفنانيهم؟! “
اما الناقد الصحافي الدكتور جمال فياض الذي كان قد تعرض منذ فترة لهجوم مماثل فصرح أن هناك فنانين يشترون أعدادا من معجبيهم فمثلا خمسة الاف معجب يساوي عشرين دولاراً، وأضاف أن لكل فنانة جيش من المعجبين لتسكيت كل من “تسوّل” له نفسه أن يتوجه بنقد أو اعتراض عليها أو على أي من أعمالها الفنية. موضحاً أن هناك نوعين من المعجبين الاول هو المهووس والثاني عبارة عن أسماء وهمية يديرها الفنان لحسابه.
وهنا أورد طوني تهديداً موجهاً له حين عرض تغريدة لاحد معجبي اليسا وحمّل الفنانة اليسار خوري الملقبة فنياً بإليسا المسؤولية الكاملة عن أي ضرر قد يصيبه او يصيب اي من اقربائه معلناً أنه سيتوجه الى القضاء.
وذكر فياض هنا أنه عانى الشيء نفسه مع معجبي الفنانة نجوى كرم الاسبوع الماضي حين انتقد أغنيتها الجديدة “خليلي قلبك” حيث اعتبرها أغنية عادية، فانهالت عليه الشتائم بتحريض من زميلة له هي هنادي عيسى، وحمّل دكتور فياض الفنان المسؤولية الكاملة عن عدم تسكيت هؤلاء الذين وصفهم بـ “الشتّامين”.
وفي مداخلة هاتفية مع الصحافية رولا نصر ذكرت ما جرى معها مع معجبي الفنانة أحلام فهي لا زالت تتعرض لموجات متلاحقة من الشتائم والتهديدات، واعتبرت أن أحلام هي المحرّضة وأن معجبيها يتكلمون مثلها، واصفةً ذلك بالهجوم المبرمج ضدها بطريقة بذيئة ومنحطة كما اعربت عن شكوكها بأن لا يكون الفنان على علم بهذا الامر، واعتبرت أن أحلام هي من حرّضتهم وهي من اعطت الضوء الاخضر لهم، وخاصة أنهم توصّلوا الى حدّ الدعاء على طفلتها ابنة الثمانية أشهر. وكشفت في النهاية أنها تحتفظ بالتغريدات للتوجه للقضاء المختص.
وفي مداخلة هاتفية أخرى مع المحامي روجيه أبي راشد أكد من الناحية القانونية أن التعرض للغير ممنوع عبر أي وسيلة ومنها مواقع التوصل الاجتماعي ولأي سبب كان وبامكان الامن القبض على كل من يهدد أو يتوجه بالقدح والذم لأي كان حسب ما نصّ عليه القانون باعتبار أن هذا العمل هو جرم جزائي وللمتضرر الحق برفع الشكوى. وبالامكان الوصول الى أي كان وعبر أي جهاز وحتى الفنان يُطال باعتباره المحرض.
وهنا ختم فياض حديثه بذكر تهديد ورد لابنته عبر انشاء صفحة باسمها ورد عليها أنها ستفقد والدها اذا بقي يتعرض للفنانين.
وأعلن طوني أن الموضوع لم ولن ينتهي عند هذا الحد وللموضوع تتمة في الحلقة القادمة حيث سيسلط الضوء بشكل أكبر على هذه الحرب المسعورة التي تصل أحيانا الى حدّ هدر الدم