تغطية خاصة – الاعلامية نعمت عازوري دافعت عن مفهوم الاعلام ودعت الى عدم الاستخفاف بعقول الناس
حلّت الاعلامية نعمت عازوري ضيفة على برنامج “حلوة الحياة” الذي يعرض على شاشة lbci حيث صرحت أنها حصدت محبة من الناس التي لا تقدر، وأشارت الى أن النجومية تختلف من زمن الى آخر، ففي السابق لم يكن هناك تعددية في عالم الاعلام، فكان اللقاء اليومي مع الناس يجعلها فرداً من عائلتهم، فهي قد تزوجت من الصحافي كريستيان أوسي وانشغلت بتربية أولادها ومرت بهموم عدة ولكن دائماً كانت الناس الى جانبها. أما اليوم فهناك تعددية أكبر وتقنيات أكثر بالاضافة الى نظام العولمة فقد كثرت حرية الاختيار والانتقاء لدى الناس.
وأضافت عازوري أن اطلالة الاعلامي مباشرة على الهواء ليست أمر سهل، لان ارتكاب الخطأ ممنوع، ولفتت الى أن مفهوم هذه المهمة يحتوي على الرقي والناس يستطيعون التمييز بين الأمور العميقة وتلك السطحية.
وأضافت أن لقب اعلامية ليس سهلاً، فبرأيها أنها مهمة أكثر من صعبة وقيّمة. فالاعلام هو السلطة الرابعة والاعلام الصحيح هو التوجيهي والتثقيفي والذي يجمع الناس وهو الذي يتوجه الى كل شرائح المجتمع على عكس الاعلام الذي يستخف اليوم بعقول الناس. وأكدت أن المشاهد لا يتقبل كل ما يعرض له انما هو قادر على اختيار وانتقاء الافضل.
وبالنسبة لمفهوم الاعلام، اعتبرت عازوري أنه لم يتغير عن السابق، فاذا استسلمنا وامنا بفكرة تغيير هذا المفهوم نكون قد غيرنا مهمة الاعلام واسمه، فالاعلام شبيه بمهنة الطب لا يتغير بل يتطور ويتقدم. مضيفة أن الاعلام هو الذي يدفع المجتمعات الى الامام وهو الذي يعطي للمرأة دافع للتقدم نحو الامام في البرامج التثقيفية، وهو الذي يرشد الثنائي خلال برنامج خاص لانشاء حياة سعيدة وهو الذي يعطي للسياسي دور مهم وللتلميذ والشيخ والطفل ما يجب ان يُعطى لهم.
وأشارت عازوري الى أننا نرى الاعلام اليوم وكأنه طبق سريع وخفيف، فلا يهم اذا كان مفيداً أم لا، وأضافت أنها ترى اليوم برامج اجتماعية خجولة وما يستوقفها هو أن معدي هذه البرامج ليسوا مؤهلين.
وذكرت عازوري أنها بدأت عملها كمذيعة ربط فقرات وكانت تقدم أفلام الكرتون كـ “زينة ونحول” “كاسبر” و”توم اند جيري”، وأضافت أنها قد أحبت هذه الخطوة التي خولتها صعود السلم خطوة خطوة، وبعد فترة طرحت فكرة تغيير طبيعة عملها على أحد القيميين فقال لها أنه سيأتي يوماً ويصبح تقديم هذه الافلام غير لائق عليها وبالتالي ستخوض في تجربة أكبر حيث تتمتع بثقافة أقوى مع صلابة في الحضور.
وأشارت عازوري أنها صادفت احدى السيدات منذ فترة قصيرة، فتعجبت بسؤال هذه السيدة عن أن ابنتها جميلة جدا فاذا كان بامكانها أن تصبح اعلامية. فجاوبتها عازوري: أن طولها 160 وليست فائقة الجمال وهي اعلامية وكسبت محبة الناس ولكن ليس بجمالها.
كما شددت عازوري على ضرورة معرفة المعنى الحقيقي للاعلام، معتبرة أن الجمال يضاف على الخبرة وأكدت أن جمالها لم يكن أبداً جواز مرورها للولوج في عالم الاعلام موضحة أن الجمال ساعدها في أماكن معينة ولكن لم يكن أساس نجاحها. وأضافت أن الاعلام لا يشبه الفن، فالاعلامية يجب أن يكون ادءها وحضورها محبب وهذا نعمة من عند الله، كما يجب أن تتعلم وتثقف نفسها لتحافظ على استمراريتها، مشيرة الى ان اليوم هناك اعلاميات تظهرن على الهوا بكل بساطة واستخفاف.
وذكرت عازوري أنها دخلت مجال الاخبار صدفةً، فهي تحب الشأن العام والسياسة والحوارات.
وأوضحت أنها لم تفكر يوماً بأن تعالج مواضيع غير جدية، أو مواضيع تُظهر شخصيتها بوضوح، مشيرة الى أنها انسانة متزنة ولكن بنفس الوقت هناك ناحية من شخصيتها تجهلها الناس. كما اعتبرها المشاهدون أنها تميل للمواضيع الجدية أكثر من المواضيع الترفيهية والفكاهة.
وذكرت عازوري أنها متزوجة من الصحافي كريستيان أوسي، وهو اليوم مدير العلاقات العامة والاعلام في الجامعة اللبنانية الاميركية. وأضافت أن لديها ولدين، ابنها الكبير يدعى كريستيان جونيور وعمره 24 سنة، وابنها الاصغر يدعى ايلي كريسوف ويبلغ 16 سنة من عمره: كما اعتبرت أن وجود الفتاة أساسي في العائلة. ولفتت الى أنها تخاف من تأسيس عائلة كبيرة، فهي من الاشخاص الذين يتعبون في تربية أولادهم. وأضافت أنها تؤيد قول: “أولادكم ليسوا لكم”.
وتابعت عازوري أنها عدا عن أنها أستاذة جامعية، فهي ربة منزل ايضاً قائلة مبتسمة: “أنا ست بيت وبطبخ منيح” معتبرة أن لا شيء يمنع أن تكون المرأة عاملة وسيدة مجتمع وتعتني بمنزلها وعائلتها كما يجب. وشددت على أنه يجب على كل امرأة أن تلمع في المجال الذي تعمل فيه وأن تكون زوجة وام ناجحة وقالت أنها استطاعت أن تكون عائلة الى حدّ ما ناجحة.
وأخيراً أشارت عازوري الى أنها تهتم ببرامج التغذية لأنها تخاف من الامراض ذاكرة أن والدتها قد توفيت بمرض السرطان. وأضافت أن لا مانع لديها أن تعيش 150 سنة قائلة ضاحكة: “لدي كنتين يعتنون بي”.