خاص- قصة حب بين فارس الغناء عاصي الحلاني والممثلة نادين الراسي
عقد المؤتمر الصحفي لاطلاق العمل المسرحي الغنائي “شمس وقمر” نهار الثلاثاء في فندق الفينسيا انتركونتينتال- بيروت بحضور فارس الغناء العربي عاصي الحلاني، الممثلة اللبنانية نادين الراسي، مؤلف وملحن العمل الاستاذ وجدي شيّا، مخرج العمل منجد صبري الشريف وعدداً من المشاركين في هذا العمل بالاضافة الى أهل الصحافة وبعض الوجوه الاعلامية البارزة.
افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني. بدايةً أشار الاعلامي الفني والناقد محمد حجازي الى أن “شمس وقمر” هو عمل فني جديد تحضر على نار هادئة منذ أكثر من سنتين ونصف وأكد أنه سيكون واحداً من الأعمال الراقية والكبيرة جداً. كما رحب بفارس الغناء العربي الفنان عاصي الحلاني الذي كما عرفناه الأول كمطرب كبير ونجم في هذا الوطن وهو ألاول أيضا بوقفته المسرحية وبحواراته الرائعة التي أثرت بالجمهور. كذلك رحّب بالممثلة اللبنانية نادين الراسي النجمة المحبوبة جداً على الشاشة الصغيرة والتي تتمتع بحضور درامي وكوميدي راقٍ ومن بعد تدريباتها مع الملحن والمؤلف الاستاذ وجدي شيا أثبتت أنها تتمتع بصوت غنائي مرن للحوارات الغنائية ويكفي أنها استطاعت أن تتأقلم مع صوت الفنان عاصي الحلاني، وأضاف أن هذا العمل هو مفاجأة كبيرة لكل العاملين في الوسط الغنائي والتمثيلي في لبنان. مؤكداً أن هذا العمل لبناني 100% وموضوعه لبناني.
ومن ثم تحدث مؤلف وملحن هذا العمل الاستاذ وجدي شيّا عن مسرحية “شمس وقمر” مشيراً الى أن كل واحد في مهنته أستاذ وأضاف أن هذه المسرحية استحقت مجهوداً كبيراً لتكون على مستوى جيد والوقت يثبت ذلك فعند الامتحان يكرم المرء أو يهان لذا فهناك مسؤولية كبيرة، وأضاف أن الموضوع الذي يطرحه هذا العمل الغنائي يتحدث عن الواقع الذي نعيشه في العالم وفي المنطقة العربية. فبرأيه من هو الاجدر أن يكون رمزاً في الثورة والتغيير غير الفنان عاصي الحلاني،ولفت الاستاذ شيّا أنه اكتشف مؤخرا أن دور “قمر” يليق على شخصية الفنان عاصي الحلاني الذي وافق فوراّعلى العمل بعد سماع فكرته وهذا فعلا يشبه “قمر” الجريء والذي تحدى السلطة الموجودة في هذه المسرحية واستطاع أن يحقق ما يريد، أما الممثلة نادين الراسي فاكتشف أنها تشبه “شمس” كما اعتبر الاستاذ شيا أن القدر أرسل هاتين الشخصيتين لتجسدا هذه الفكرة الكبيرة الموجودة على الورق وفي الاستديو.
ومن ثم عرض فيديو للتعريف عن مسرحية “شمس وقمر”، ففي مكان ما وزمان ما، “وطن الخنوع” مسلوب الحرية، فاقد القيم، يغمره الفساد يحكمه الوالي “نخوع” وهو ديكتاتور مهضوم، خبيث، مستبد، ظالم، يحكم بقوة عسكره وعيون مخابراته تزرع الخوف وهم يمارسون الارهاب بمساعدة زوجته اللعوب “قلوبات” وبنفوذها وعلاقتها مع Mr Virusالذي يعطي الأوامر ولكن في اخر النفق نور وهجه ساطع.
“شمس وقمر” تجمعهما قناعات ومبادىء راسخة وهي: الانسان أولا، الحرية، القيم والاحترام كما تربطهما قصة حبّ جوهرها صحوة البحث عن وطن الحرية ووطن الشموخ.
ونذكر أن هذه المسرحية من تمثيل: عاصي الحلاني (قمر)، نادين الراسي (شمس)، قايق حميصي (الحاكم نخوع)، جان قسيس (المستشار زنون)، جهاد الأندري (المذيع)، كارلا بطرس (قلوبات)، ميشال غانم (مسعود)، جيلبير جلخ (الضمير)، غريس الريّس (المذيعة)، علي الزين (عمار)، طوني عاد (مستر فايروس)، محمود ماجد (الشاعرالمخابرات) وسعد عون (الطبيب).
كما سيبدأ عرض العمل في 13-3-2013 على مسرح كازينو لبنان.
ومن جهته وبما أن هذا العمل يتحدث عن الحرية وعن الوطن واستقلاليته طلب عاصي من الحاضرين الوقوف دقيقة صمت على روح شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا مؤخراّ. ومن ثم أعرب عن سعادته بالتعاون مع المؤلف والملحن وجدي شيا والمخرج منجد صبري الشريف والفنانين العظماء والسيدة نادين الراسي متمنياً لها التوفيق كما يتمنى التوفيق لنفسه.
وأضاف أنه ليس لديه شك بأن هذه التجربة ستكون بالنسبة له مسؤولية كبيرة لانه بقدر ما نجح في أعمال مسرحية سابقة يسعى ليكلّل هذا العمل بالنجاح أيضاً لذا لديه قلق وخوف ، مشددا على أنه سيعمل بجدية ليقدم أفضل ما لديه على المسرح وأوضح أن هذه المسرحية ليست أول تجربة له بما أنه قام سابقا ببطولة عمل لفرقة كركلا على مسرح هياكل بعلبك ومن بعدها قام بعمل مسرحي “من أيام صلاح الدين” ايضاً على مدرج هياكل بعلبك للأخوين صباغ، وأضاف أنه أحب في هذا العمل الشخصية التي يلعبها “قمر” التي تتحدث عن تغيير الواقع في المدينة التي يعيش فيها وهو شبيه جدا بالحالة التي نعيشها في لبنان وفي المنطقة المحيطة بنا، فنحن بحاجة الى التغيير ولكن “قمر” يغيّر للأفضل وللأسف اليوم هناك تغيير للأسوأ وضد مصلحة الشعب مؤكداً أنه مع التغيير الذي يزهر ربيعاً ولكنه ضدّ التغيير الذي يسبب انفجارات واغتيالات وفوضى. وباسم “قمر” و”عاصي الحلاني” دعا الجميع للتعاون من أجل صناعة وطناً أفضل.
وبدورها لفتت الممثلة نادين الراسي الى أن العمل الذي ستقدمه هو على مستوى مهم، وأضافت أن مسرحية “شمس وقمر” هي نقطة تحول كبيرة في مسيرتها المهنية والفنية فلأول مرة تحدّت نفسها وقدراتها الفنية من تمثيل وغناء واستعراض، وكشفت عن خوفها الكبير ، وأضافت أن وقوفها الى جانب فارس الغناء العربي عاصي الحلاني يمنحها قوة كبيرة ودعماً وتحدياً لانه ليس من السهل على أي أحد أن يغنّي معه لناحية طبقات الصوت وطريقة الاداء.
كما طلبت: “الرحمة” لان الخطوة كبيرة والتحدي صعب مشيرة الى أن الخوف يعطيها قوة لاعطاء الافضل، مشيرة الى أن كل عمل جديد لديه نكهته الخاصة، فعندما عرض عليها المخرج الاستاذ منجد صبري الشريف هذا العمل شعرت أنها شخص صغير أمام مشروع كبير جدا، فكانت خائفة ولكنها اعتبرت أن الخوف هو المطلوب. مشيرة الى أننا جميعنا نبحث عن وطن الحرية واليوم أتيحت لها الفرصة لتبرهن عن غضبها وثورتها كلبنانية وكأم معتبرة أن البحث عن وطن الحرية لا يتم من خلال رجال السياسة ولا بالتفجيرات.
وشكر المخرج منجد صبري الشريف جميع المشاركين في هذا العمل، وذكر أن اخر أعماله في لبنان كانت مع السيدة فيروز سنة 2002 والفنانة جوليا بطرس ومن ثم انتقل الى منطقة الخليج، وأضاف أن هذا العمل يشدّد على فكرة الانسان أولا وأخيرا، فهو عبارة عن قصة مسرحية درامية تتحدث عن الواقع معتبراً اياه عملاً صعباً واضاف أن العمل الفني يجب أن تتوفر له الكلمة الحلوة والاحساس الجميل واللحن البسيط.
واعتبرت الممثلة كارلا بطرس أنها تلعب في هذه المسرحية دور “قلوبات” السيدة السيئة لتستطيع أن تتحدى شمس وقمر، وأعربت عن سعادتها بأنها ستغني باللغة العربية لاول مرة مشيرة الى أن الفضل يعود للاستاذ وجدي شيا الذي نجح باقناعها.
وأيضا صرحت الاعلامية غريس الريّس أنها تلعب دورها الحقيقي وهو المذيعة وأعربت عن سعادتها بخوضها هذه التجربة بوقوفها على خشبة المسرح بعيدا عن شاشة التلفزيون.
وصرح الاستاذ ميشال غانم أن هذا العمل هو عمل مغاير وهو كممثل يقرأ جيدا لمعرفة اذا كان يستطيع أن يوصل شيئا ما من خلال دور معين. وتمنى على كل مشاهد أن يأخذ عبرة من هذه المسرحية ليضع حجراً أساسياً لبناء الوطن.
وكشف الممثل طوني عاد عن دوره “مستر فايروس” متمنيا النجاح لهذا العمل.
وبدوره صرح الاستاذ سعد عون أنه مهندس ولكنه فنان منذ نشأته، مبديا سعادته بالتعاون مع الفنانين الكبار في هذا العمل ومع الملحن والمؤلف الاستاذ وجدي شيا.
ومن ثم فتح باب الأسئلة للصحافيين، فأوضح الاستاذ وجدي شيا أن الملابس من تصميم الاستاذ ماجد بو طنوس مشيراً الى أنه يعمل حالياً في برنامج رقص النجوم، وأضاف أن الرقص للأستاذ سامي الحاج وفرقته الكبيرة.
وأضاف أن قصيدة “اذا الشعب يوماً أراد الحياة” قد لحنها سابقا وهي نفسها التي سيغنيها الفنان عاصي الحلاني خلال المسرحية ولكن بتوزيع جديد.
وعن موضوع استبدال الفنانة لطيفة بالفنانة نادين الراسي، أوضح الاستاذ وجدي شيّا أنه تحدث مع لطيفة بشأن هذا الموضوع لكنهما لم يتفقان من حيث الوقت.
وأشار الى أن هناك امكانية كبيرة بعرض هذه المسرحية الغنائية في الدول العربية مشيراً بطريقة ممازحة أنهم مرتبطون بمواعيد وأوقات الفنان عاصي الحلاني.
وتابع الاستاذ شيا أنه لا شك أن القمر يأخذ قوته من الشمس و”قمر” عندما يسجن نتيجة مقاوته للظلم وللفساد تبقى “شمس” وحدها الى جانبه ولكن هو يرفض قائلا لها: “اذا بتحبيني لازم تحبّي الوطن أكثر” فقالت له انها تحبه ومن أصعب الامور أن يخيروها بينه وبين الوطن. كما أكد الاستاذ شيا أن هناك ربيع مسرح عربي مع “شمس وقمر”.
وأضاف أن عاصي ونادين استطاعا أن يتلاقا في هذا العمل مشيرا الى وجود نقنية معينة في الغناء فهو ترك كل واحد منهما على طبيعة صوته ولكنه استطاع أن يزاوج الصوتين معاً.
وصرح أن المسرحية ستعرض من 13 اذار حتى13 نيسان على مسرح كازينو لبنان.
ومن جهته صرح عاصي أن جميع الالحان في هذا العمل هي للاستاذ وديع شيا ولكن هناك بصمة عاصي الحلاني بطريقة الغناء.
وـخيراً أوضح الاستاذ وجدي شيّا الى أن هذه المسرحية لديها عدة أهداف أولا فهو يهدف كموسيقي وكمؤلف أن يكون العمل رائعا موسيقيا، واعتبر أن عاصي ونادين تألقا بالغناء والتمثيل، بالاضافة الى كل العناصر المشاركة في المسرحية. أما في حياته الانسانية كان هدفه التغيير بالوضع الاجتماعي وأوضح أنه لم يحارب الحكام مشددا على ضرورة تغيير الناس لتستطيع أن تبدل الحاكم.
وأضاف أن في هذه المسرحية هناك الحاكم “نخوع” المتسلط والشاب قمر الذي لم يرغب بأن يزل نفسه لذا يلقى القبض عليه في ليلة زفافه ويوضع في السجن.
واعتبر الاستاذ شيا أن الفنان عاصي والممثلة نادين متناسقان من حيث الشكل، وامنا معاً بالقصة مشيراً الى وجود اختلاف بالصوت وهنا كان للمهنية دوراً كبيراً حيث استطاع أن يكتب أغاني لنادين ولعاصي اللذين يختلفان من حيث طبقة الصوت، وكشف أن هناك اكتشاف لنجمة استعراضية جديدة وهي نادين الراسي وتألق للنجم الكبير عاصي الحلاني واضافة على فنه
شاهدوا الصور
