تغطية خاصة بالصور- فرنسا تكرم السيدة ماجدة الرومي بحضور ابنتيها ووالدتها وشخصيات سياسية، فنية واعلامية
كرّمت دولة فرنسا السيدة القديرة ماجدة الرومي مساء الخميس في قصر الصنوبر بمنحها وساماً فرنسياً رفيع المستوى برتبة ضابط تقديراً لأعمالها الفنية الراقية وذلك بحضور والدتها وابنتيها “هلا ونور” وشقيقها ومدير أعمالها الاستاذ عوض الرومي، وشخصيات فرنسية وشخصيات سياسية على راسها وزير الاعلام اللبناني وليد الداعوق، وزير الثقافة غابي ليون، وزير الداخلية السابق زياد بارود، زوجة الرئيس اللبناني الراحل إلياس الهراوي السيدة منى الهراوي، وأيضاً شخصيات فنية وصحافية واعلامية والمخرجين طوني قهوجي وباسم كريستو، الكاتبة والممثلة كلوديا مارشليان والمؤلّف الموسيقي جان ماري رياشي، الممثل جوزيف بونصار، المايسترو ايلي العليا، مدير الشؤون الفنية في شركة روتانا طوني سمعان وغيرهم من الشخصيات.
وبدايةً كانت الكلمة لسفير دولة فرنسا في لبنان السيد باتريس باولي فأعرب عن سعادته بوجود هذا الحضور المميز للاحتفال بتكريم السيدة ماجدة الرومي من قبل دولة فرنسا كما أبدى اعجابه بصوتها واحساسها وأعمالها الفنية الراقية مشيرا الى أنها قد نشأت ضمن عائلة فنية مهمة وتأثرت بوالدها الموسيقار اللبناني الراحل حليم الرومي كما تحدث السيد باتريس عن مسيرة السيدة ماجدة عند مشاركتها في استديو الفن عام 1974 وحصولها على الميدالية الذهبية كما ذكر أهم الاغنيات التي قدمتها فحملت خلالها الآم الشعب اللبناني ووجعه ورفعت اسم لبنان عاليا ومنها :سقط القناع، يا بيروت… بالاضافة الى العديد من الاعمال الفنية الرومانسية والدينية: كإرحمني يا الله.
وتابع السيد باتريس بأن السيدة ماجدة تغني وتتكلم اللغة الفرنسية بقدر شغفها بالغناء باللغة العربية. وأنهى كلامه مشددا على رقي صوتها وأغنياتها.
ومن ثم ألقت السيدة ماجدة الرومي كلمتها الخاصة معبرةً عن امتنانها للرئيس فرنسوا هولاند وأعلنت عن فخرها واعتزازها بمنحها وسام الفنون والاداب الفرنسي من رتبة ضابط، وأصرّت على أن تشارك هذه المناسبة جميع الذين آمنوا بها منذ بداية مسيرتها: عائلتها، فريق عملها، المؤلفون، الموسيقيون، الملحنون وجميع وسائل الاعلام. فحيّت الجميع على ما قدموا لها من دعم بقي راسخا خلال كل هذه السنوات الطويلة التي طبعتها بجرائمها تلك الحرب التي كان لبنان ضحيّتها. فرغم كل الالام والكراهية وجدت نفسها حاملة لرسالة: رسالة تحرير بواسطة المحبة.
وأضافت الماجدة: “من مشرقنا الرائع، مهد الحضارات ومن بلد الارز موطني الذي علّمني معنى القيم مظهرا لي كل أشكال الجمال ومؤسخا في اقتناعاتي كافة حيث جعلني أتوق دوما الى عالم أفضل، أود أن أشيد بفرنسا التي كانت ولا تزال أحد مصادر الهامي”.
وتابعت الماجدة أن فرنسا هي فيكتور هوغو واميل زولا المناضل ضد البؤس وفرنسا تريز دو ليزيو قداسة على الرغم من تجارب الروح وفرنسا اديت بياف التي غدَت أنشودة للحب. فرنسا الحريّة والمساواة، فرنسا حقوق الانسان والديمقراطية، فرنسا الفنون الجميلة، فرنسا المرسومة بوجوه شتى باتت دائمة الحضور في حياتها.
فرنسا الاب بيار والاخت ايمانويل. موضحة أن فرنسا هي نداءات التعبئة كافة، وعلى وجه الخصوص تعبئة الضمائر الانسانية. أؤلئك الالاف من شباب المقاومة الفرنسية وشابّاتها الذين تمكنوا من الوقوف في وجه الطغيان والاذلال والعبودية فبالنسبة لها هم مثالا للنضال المستميت من أجل شرف الامة بأسرها واستقلالها ووحدتها.
وتوجّهت ماجدة لهؤلاء المتمردين الذين ما عرفوا يوما الخضوع وقالت لهم :” شكرا لانكم علمتوني أن كل نفس مدعوة الى أن تخلق فجرا جديدا وترتفع في المحبة، وها أنا وضعت صوتي في خدمة لبنان السيد وشعبه كثير العذابات وفي خدمة السلام في الشرق الاوسط ومجد الرب”.
ومن ثم سلّم السيد باتريس باولي الوسام الرسمي للسيدة ماجدة الرومي.
وفي حديث خاص لموقع “بصراحة”، أعربت السيدة ماجدة الرومي عن فخرها واعتزازها بهذا التكريم الذي يعني لها كثيرا لكونه من دولة أجنبية ولانه كان مفاجأة لها وهذا يدلّ على أن الرب أعطاها نعمة أنها موجودة على الطريق السليم وأضافت أن هناك العديد من الفنانين الذين يعتقدون ان الطريق التجاري هو الوحيد للوصول الى النجاح ولكن هناك طرقات أخرى وصعبة ولكنها توصل الى أماكن مهمة جدا.
ومن جهته اعتبر المخرج طوني قهوجي أن السيدة ماجدة رفعت اسم اللبنانيين وأيضا اسم جميع العرب لان هذا التكريم هو رسالة ايجابية لبلدنا ولجميع الدول العربية.
وبدوره صرح المخرج باسم كريستو أن كل ما يرتفع اسم لبنان مع السيدة ماجدة الرومي كلنا نرتفع معها وتكريم ماجدة يعني تكريم جميع اللبنانيين وأعرب عن محبته للماجدة خاصة بعد أن اكتشفها كانسانة. وهنأها وأخيراً وهنأ لبنان بها.
شاهدوا الصور