رأي خاص- الاعلامي سيرج زرقا لم يقترف ذنباً ليعتذر … ولكنه فعلها
عبّر الاعلامي اللبناني سيرج زرقا عن خجله من تمضية اوقات ممتعة في ظل الوضع الامني السيء المتدهور في مدينة طرابلس شمالي لبنان.
ونشر “زرقا” على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” صورة من السهرة التي كان يقضيها في ملهى “المندلون” حيث كانت الاجواء الصاخبة والسهرة في اوجها في المطعم بحضور مئات من الاشخاص وكتب عليها عبارة “ولعانة” مما اثار استياء وغيظ بعض المتابعين، فردّوا عليه قائلين: “ولعانة كمان عنّا في طرابلس”، عندها عاد واطلق سيرج تغريدة ثانية عبّر فيها عن أسفه تجاه ما يحصل في طرابلس واضاف: “اشعر بالخجل لانني استمتع بوقتي في حين يقضي اصدقائي وقتهم تحت النيران في طرابلس.” في موقف لا يتجرّأ كل الاعلاميين على القيام به في العلن وعلى الملأ وامام آلاف الاشخاص لأنه يستدعي الكثير من المصالحة مع الذات والجرأة والثقة بالنفس وهذا ما يمّيز سيرج الذي اعتدناه حقيقياً صادقاً وعفوياً.
نحنا بدورنا نعبّر عن اسفنا لهذه الاحداث الاليمة التي تحصل في طرابلس ونتمنى ان تنتهي بأسرع وقت ممكن رأفةً بأهلنا في طرابلس ومنعاً لسفك المزيد من دماء الابرياء ولكن الحياة تستمر…بكل أشكالها وظروفها تستمر وعلينا ان نتقبل ذلك “فما وقفت على سيرج زرقا” وعلى باقي اللبنانيين المقيمين في العاصمة او في الجنوب او البقاع ، والحياة ستستمر بنا او بدوننا ، لذا لم يقترف سيرج ذنباً حين عبّر عن استمتاعه بوقته خاصة وان ليس العدو من يحتل شمالنا بل هو اقتتال بين الاخوة فأقلّه ان نخرج ونستمتع …لننسى!!