جيزيل خوري : كلنا نعرف من هو القاتل… ولن تبرد نار قلبي، إلاّ بعد اكتشاف نقطتين أساسيتين
ابدت الاعلامية جيزيل خوري خشيتها على المؤسسات الاعلامية لان “اقتصاد هذه المؤسسات متدهور وقد يؤدي الى اقفالها. وقالت إنّ “التعب الاقتصادي” يولد شوائب عدّة ما يضطر الإعلامي الى افتعال الاخطاء والمقدمات النارية الاستفزازية التي تؤدي بأغلب الأحيان الى عدم الرغبة في سماع النشرات الاخبارية. وتابعت “اخاف على المؤسسات وليس على الإعلاميين لانهم مميزون وذوو مستوى عالٍ، مشيرة الى توجه الإعلاميين الى القنوات المصرية الخاصة التي تعطي أجورا تضاهي الأجور الأميركية”.
حلت جيزيل خوري ضيفة على “شخصية البلد” ضمن برنامج “صباح البلد” الذي تقدمه الزميلة ليليان ناعسي وتحدثت خلال اللقاء عن مواضيع عدّة في الاعلام والسياسة. وكان جزء خاص بالشهيد سمير قصير. ولفتت خوري الى تجربتها الاذاعية الأولى التي احبتها اكثر من التلفاز، معتبرة انّها تشعر بنفسها اقرب الى الناس وبعيدة عن الاضواء والكاميرا، “أبدأ صباحي مع قهوتي وبرنامجي “بلقاء الأحد”.
وردا على سؤال اعتبرت ان “الناس بدؤوا يحتقرون المسؤولين كافة الذين يديرون حياتنا، وأتخوف من أن يؤدي الوضع الى الاستقالة من الوطن أو الانجرار وراء ربيع او خريف عربي، بالرغم من شعوري بالتفاؤل من الناحية اللبنانية فلا أجد متاهات في حرب اهلية جديدة. لكن بالطبع لا يخلو الامر من إمكانية حدوث انفجارات واغتيالات جديدة، وذلك بعدما جعلنا أنفسنا ساحة مفتوحة على الصراعات الامنية، والبلد فلتان”.
وحول التحقيقات المتعلقة باغتيال الصحافي سمير قصير فضلت خوري عدم الخوض في الموضوع قائلة “كنا بانتظار قرارات المحكمة الدولية، وحقيقة كلنا نعرف من هو القاتل. وهناك أمور غامضة تحتاج الى تفاصيل أكثر ولا أكتفي بالأشياء العامة بل أريد توثيق وتحقيق اكثر لايجاد الأدلة. لن تبرد نار قلبي، إلاّ بعد اكتشاف نقطتين أساسيتين: من ولماذا قُتل وحرض على قتل صحافي ومفكر وليس بلاعب على الساحة السياسية. وبرأيي ما يحصل في سورية اليوم هو جواب على أسئلتي، واللي بدو يصير يصير”.
وابدت حزنها على الخلاف القائم بين المؤسسة اللبنانية للإرسال، وحزب “القوات اللبنانية” من منطلق أنّها تحب أن تكون القناة المحلية والفضائية محلّقة في الفضاء العربي، ” كانت فخرا لكل لبنان”.
وعما اذا كانت في وارد ان تحذو حذو زميلتها مي شدياق في الترشح للانتخابات شددت على انها لا تخطو خطوة تعرف انها لن تنجح أو تبدع فيها وبخاصة انها لا تحب العمل البرلماني، بل العمل السياسي خارج البرلمان. وقالت “أشجع مي لانها دفعت الثمن وكذلك فإنّها تمثل فريقا سياسيا محددا، وطبعاً فإنني أوافقها وأخالفها في بعض الأمور”.