تغطية خاصة – هل تُعلّم دموع الكبير انطوان كرباج في ضمائر ممثلي هذا الزمن؟
حلّ الممثل اللبناني الكبير “أنطوان كرباج” ضيفا على برنامج “من الاخر” الذي يعرض على شاشة ال MTV مع الاعلامي بيار ربّاط حيث بدى متواضعا لأقصى الحدود فبكى من شدّة تأثره عندما تحدّث عن محبة الناس له.
أبكانا انطوان كرباج وغصّ كل مشاهدي البرنامج الذين تأثروا كثيراً بهذا العملاق اللبناني الذي مسّ بتواضعه ومحبته بالامس كل القلوب فكان الضيف المكرّم في بيوت كل اللبنانيين الذين ترعرعوا على مسلسلاته وافلامه ومسرحياته وإستضافة الكرباج بالامس كانت أكبر هدية لجمهوره وأكبر انتصار لبرنامج “من الآخر” الذي استعاد دوره في البحث عن أسماء كبيرة ، عن مبدعين كبار وعن شخصيات رائدة قد لا تتكّرر ابداً.
ليت كل ممثلي لبنان كانوا يستمعون بالامس الى الكبير انطوان كرباج ليتعلموا منه التواضع والاتزان ويتعلموا كيف ان الانسانية تتفوّق دائماً على النجومية لأن هذه الاخيرة مجد باطل تسقط عند اول شعرة بيضاء تلمع في رأس الممثل .
وبالعودة الى الحلقة، صرّح الممثل أنطوان كرباج أنه لا يحبذ الظهور كثيرا في وسائل الاعلام لأنه منصرف لمهنته التي يحبّها موضحا أنه لم يدخل عالم التمثيل بدافع الشهرة والنجومية.
كما عبّر عن أسفه حيال النجوم الذين يتباهون بأنفسهم ويعتقدون أن الجمهور غير مثقف واعتبر أن محبة الناس هي نعمة من عند الله، كما ذكر أنه عندما كان يدّرس تلاميذه في معهد الفنون دائما كان يقول لهم: “كلما تكبروا بعين الناس لازم تصغروا بعين حالكن” مشيرا الى أن الفنان عندما يتكبّر ويهتم بأضواء الشهرة ينتهي.
وأضاف كرباج أنه لا يهتم كثيرا للجوائز التي توّزع في مهرجانات التكريم معتبرا أن محبة الناس هي وسامٌ على صدره وبالنسبة له هي أهم وأعظم تكريم له.
ورأى أن الممثل اللبناني “فيليب عقيقي” من أهم الممثلين في لبنان مشيرا الى أن هناك العديد ممن دخلوا الى عالم التمثيل بهدف الشهرة وهؤلاء لا يعيرهم أي اهتمام.
واعتبر أن ابنه الفنان “مازن كرباج” قد شقّ طريقه الخاصّ في الموسيقى الارتجالية مؤكدا أنه يشجعه ويدعمه.
كما رأى أن التمثيل على خشبة المسرح أصعب من السينما والتلفزيون لانه مواجهة مباشرة مع الناس فليس هناك مجال للخطأ بينما في التلفزيون يمكن التصحيح والاعادة. ووصف من يتعدّى على مهنة التمثيل ليعرض أزياء على المسرح بعبارة “يسرح على المسرح مثل العنزة التي تسرح”.
وأخيرا اعتبر أن الاعتزال هو قرار شخصي لكل ممثل…