ما حقيقة الخلاف بين ميشال ألفتريادس وشركة الكوكاكولا؟
منعت شركة كوكاكولا عرض حلقة من حلقات برنامج ( كوك ستوديو) الذي سبق وقام بإعداده وإنتاجه وتنفيذه الفنان ميشال الفتريادس لصالح شركة كوكاكولا لتعرضه قناة ” أم بي سي” وشارك فيه عدد من كبار الفنانين العرب والعالميين. وكان البرنامج قد حقق نسبة مشاهدة عالية وأثنت الصحافة الفنّية اللبنانية والعربية على هذا الإنتاج الضخم والتنفيذ المتقن. لكن المفاجأة كانت عندما تحرّينا عن سبب عدم عرض الحلقة التي شاركت فيها الفنانة حنين والفرقة الكوبية عزفاً وغناءً. وتبيّن أن شركة كوكاكولا الراعي الأساسي للبرنامج قد رفضت عرضها بحجّة أنها تقاطع كل ما هو من كوبا ، حتى في الفن والموسيقى والثقافة. وتبيّن أن ما ينفي الفنان ميشال الفتريادس التعليق عليه، إنما هو جوهر الخلاف الذي بدأت تفاصيله تطفو على سطح الفضول الصحفي، لنكتشف أن السبب الرئيس لعدم عرض الحلقة الأفضل بين كل الحلقات المسجّلة بشهادة من شارك بتصويرها من تقنيين وفنيين، هو وجود موسيقى وفنانين من كوبا. وهنا يطرح التساؤل نفسه ، هل هذه هي الثقافة الأميركية التي تدعو للحرية والتعاون بين الشعوب لإحلال السلام وتبادل الثقافات؟ أم هي عنصرية خالصة من شركة تكاد تكون عنواناً ورمزاً لأميركا والقارة الجديدة التي تدافع عن الحرّيات وتتصدى للعنصرية والإضطهاد والتمييز بين الأعراق والثقافات. ورغم أن الفنان ميشال الفتريادس يرفض التعليق على الأمر. الا أن مصادرنا تؤكّد أن القطيعة السياسية التاريخية بين الولايات المتحدة الأميركية وكوبا قد امتدّت لتكون قطيعة ثقافية عبر القارات أيضاً. وقد علمنا أيضاً من مصدر لا يمكن التشكيك به أن مبلغاً كبيرا يتجاوز الثلاثمائة ألف دولار أميركي ما زال عالقاً لدى محاسبة كوكاكولا كوسيلة ضغط على الفنان اللبناني ميشال الفتريادس. بإنتظار حسم الموضوع … وستبيّن الأيام الحقيقة بشكل أكثر وضوحاً.