رأي خاص – الاعلامي نيشان ديرهاروتيونيان من العسل… الى المخدرات
لا شك في ان طعم النجاح لذيذ للغاية وهو كالعسل والسكر وغزل البنات “يدوزن” مزاجنا ويحملنا الى عالم جميل يعوّض علينا التعب والجهد وكل التضحيات ولا شك في ان النجاح سيف ذو حدين ، فهو اما يفقدنا توازننا واما يضاعف تواضعنا وهذه هي المعضلة التي يقع في شركها نجومنا في كل المجالات والذكي وحده من يدرك ان النجومية عالم مزيّف ومؤقّت وان وحدها الاخلاق والانسانية نحملها معنا الى دنيا الحق وهي لا تفنى ولا تزول…
اقول هذا اليوم لأننا بتنا نفتقد في ايامنا هذه الى الانسانية وعمل الخير بين الناس الذين يبحثون عن كل شيء ويتجاهلون اهمّ شيء، انسانيتهم التي تضيع بين همومهم اليومية وبين قلقهم على المستقبل في ظل كل الاوضاع السياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية المتأزّمة التي يتخبّطون فيها ولكن يجب دائماً ان نبحث عن الضوء في آخر النفق وعن الامل في عزّ يأسنا واحباطنا والنجوم والمشاهير لا يقّلون قلقاً عن الشعب بل يبالغون في عيشه لانهم في معظم الاحيان مزاجيون ولذلك يبحث كل واحد منهم عن متنفّس لانسانيته يُدخل بعض الفرح الى قلبه من هنا نسمع دائماً عن اعمال انسانية واجتماعية وخيرية كثيرة يقوم بها نجومنا .
اليوم سنسلّط الضوء على نجم في الاعلام الظاهر انه توّرط في قضية الوقوف الى جانب المدمنين على المخدرات واخذ على عاتقه مساندتهم بكل ما اوتي من قوة وقدرة فكانت مبادرته الشهيرة بداية من خلال اعلان للحث على عدم تعاطي الممنوعات بتشجيع ومباركة وزارة الداخلية آنذاك والظاهر ان نيشان ديرهاروتيونيان لم يكتف بهذا الاعلان لان هدفه ليس التباهي ابداً ،لذا جاءت زيارته الى “علية ابن الانسان” لعلاج المدمنين على المخدرات في مدينة زحلة الاسبوع الماضي لتؤكّد على ان هذا الرجل دائماً ما تتفوّق انسانيته على نجوميته ونحن فخورون به لأنه مصّر على ترك بصمة على كل قلب متألّم وروح معذّبة لهؤلاء الشباب الرازحين تحت ثقل الادمان.
نيشان الذي اجتمع بشباب الجمعية ناقش معهم أمورا مختلفة واعطاهم الارشاد من وحي تجاربه ومعرفته في الحياة في جلسة كان عنوانها الصدق والصراحة ونقلت الكلمات من القلب الى القلب مباشرة.
نيشان أبى إلا وأن يجلب معه هدايا للشباب في العلية اختارها لهم بنفسه.
وبعد انتهاء زيارة نيشان أعرب شباب “علية ابن الانسان” عن اعجابهم الشديد بهذا الاعلامي الذي كان بينهم وكانه واحد منهم بعيدا عن النجومية والغرور والتعالي، كان فقط انسانا مجردا من الالقاب يتحدث معهم من القلب الى القلب دون حواجز ودون تصنّع، مؤكدين ان زيارة نيشان شكلت محطة مضيئة في حياتهم.
شاهدوا الصور نقلاً عن موقع النشرة الفنية