نتالي فضل الله وشريكها جيف زلزلي يعتمدان من جديد الاسلوب نفسه “خالف تعرف” ، فهل يدفع الناس الثمن؟
قامت ليل أمس الثلاثاء 28 ايلول – سبتمر السيدة “نتالي فضل الله” بمساعدة خطيبها عارض الازياء “جيف زلزلي”، صاحب الفكرة، بعرض أزياء جديد من نوعه في الشرق الأوسط وذلك بسبب قيامه في الهواء الطلق وتحديداً فوق جسر النقّاش و يعود ريعه لتجهيز مركز إعادة تأهيل المدمنين على المخدرات التابع لجمعية القديسة تريزيا في فتوح قضاء كسروان
هي فكرة مبتكرة وعصريّة وملفته للنظر وتهدف الى لفت أنظار العالم نحو مدينة الجمال “بيروت” في محاولة لتبييض الصورة وازاحة الغمامة السوداء التي تلفّ صورة “لبنان” في العالم. ليأتي الفن، كما دائما ويمسح قذارة السياسة ويردّ الروح لشعب لا يكلّ ولا ييأس.
ولكنّ النتيجة المعنوية للعمل وصلت واستطاعت وكالة “نتاليز ايجنسي” أن تنفّذ مشروعها على مستوى عالميّ ولكنها لم تسلم من الانتقادات حيث علت الأصوات المندّدة بالحفل وذلك بسبب اغلاق جسر النقاش ليومين متتالين، ما أدّى طبعا الى زحمة سير خانقة، وهذا ليس بالأمر الجديد على طرقات لبنان طبعا. لأننا كلما أردنا التنقّل من مكان الى مكان نضع في الحسبان الساعات الموجعة لزحمة السير التي طبعا تنتظرنا عند كل مفترق او “اتوستراد”!
اذا الأمر ليس بالجديد، فمع او بدون الحفل، الزحمة موجودة ولكنّها طبعا قد تكون أقسى هذه المرّة و أكبر…ولكنّ نتالي وفي أكثر من تصريح، أكدت أنها لم تقصد ازعاج الناس،واعتبرت أن زحمة السير التي يواجهها الناس في هذين اليومين هي من أجل عمل فنّيّ ضخم مردوده سيذهب لعمل خيري .وهذا طبعا أفضل من أن نواجه زحمة مماثلة بسبب “حفرة” هنا او “اشغال” هناك اكثر منها اصلاحيّة!
انقسم الرأي العام بين مؤيد للعمل ورافض له، فمن “علق” في الزحمة اعترض وصرّخ وسجّل امتعاضه، بينما آخرون أكدوا أنّ الزحمة ليست بأمر جديد طرأ فجأة على طريق النقاش وشكّل ظاهرة لدى اللبنانيين…
لا شك ان استمرار نتالي بتجهيز المسرح والاضاءة وتحدّي المواطنين المنزعجين من زحمة السير أضاء على موضوع عرض الازياء على جسر النقاش أكثر لا بل ساهم في في الاعلان عنه مجاناً وفي أهم وسائل اعلام المرئي والمسموع والمكتوب وهي بذلك نجحت في تحقيق ما خططت له وهي معروفة باسلوبها الذي يبرز امام اي استحقاق يخصّها وتعتمد على مقولة “خالف تعرف” ، من هنا عرفها الناس وتعرّفوا عليها بعد اثارتها للجدل في كل مرّة تنظّم فيها حدثاً ام مهرجاناً للازياء والجمال ولم ننسى بعد عروض البلايبوي منذ أشهر Playboy Playmates فاستقبلتها على أثرها أهم المنابر الاعلامية وتحدّثت عن مشروعها وحولّت نفسها الى مادة اعلامية دسمة وحديث البلد لأسابيع.
أما انت عزيزي القارئ فما رأيك؟…هل تؤيد اقامة مثل هذا الحفل الفني الذي يعود بالفائدة على المجتمع والذي قد يسبب زحمة سير لوقت محدود؟ أم انّك تعارض نتالي وتفضّل اقامة مثل هذه الحفلات في مكان لا يعيق سير أعمال الآخرين؟
ايجدر بنا أن نتحمّل بعضنا البعض ونساهم في خدمة مجتمعنا وفي تلميع صورة الوطن عالميا؟ ام أنّه علينا أن نجد أفكارا عصريّة لا تؤدي الى “عصر” ثياب المارّين على الطرقات من العرق الذي تسبّبه الزحمة في أيام حارّة خانقة؟
هل تشجّع الاسلوب الذي تعتمده نتالي في توسيع شهرة دار ازيائها فتخالف لتعرف وتثير الجدل حولها ام كنت تفضّل ان تكون أكثر رقياً وتعتمد اولاً وآخراً على مستوى عملها وما تقدّمه فيصل الى الناس لانه يتحدّث عن نفسه ؟
لكم الكلمة الفصل…!!