تغطية خاصة- اليسا الانسانة تفوّقت على اليسا الفنانة مع فيني رومي وبرافو ميلودي اف ام
أطلّت النجمة اللبنانية اليسا عبر اثير اذاعة ميلودي أف ام” مع مديرها الاعلامي فيني رومي في لقاء مسجّل في شقتّها الكائنة في وسط بيروت .
هذا اللقاء الذي انتظره الملايين في لبنان والوطن العربي حمل عنواناً عريضاً هو “اليسا الانسانة” لما تضمّنه من مواضيع سلّطت الضوء على حياتها الشخصية ،علاقاتها مع زميلاتها وعائلتها وابرزت جانباً ناضجاً جداً من اليسا كما لم نعتدها من قبل ولعلّ الحياة وتجاربها كما صرّحت اليسا ،جعلت منها انسانة اكثر نضجاً وصلابة وهذا ما بدا واضحاً في هذا اللقاء الشيّق والحصري لميلودي التي تتقدّم في كثير من الاحيان على الاذاعات اللبنانية الاخرى في اجراء مقابلات حصرية مع كبار نجوم الوطن العربي.
فيني رومي المحنّك والذكي غاص في خصوصيات اليسا وفي الجانب الانساني جداً من شخصية هذه المرأة التي تبدو في معظم الاحيان فولاذية حيث أظهرت من خلال هذه المقابلة انها رقيقة جداً وحساسة وصريحة ،وبدت متصالحة جداً مع نفسها ومع الآخرين وكانت اليسا مسالمة الى ابعد الحدود، هادئة وغير مستفزّة كما اعتدناها وعكست صورة المرأة المتّزنة و الحكيمة والمحبّة والمتفهمة والمفعمة بالثقة بالنفس بالرغم من كل الأنفاق التي حاول “فيني” ادخالها فيها الا انها تصدّت له بذكاء وتخطّتها برقي ولياقة.
من تابع المقابلة لاحظ ان اليسا كانت اكثر انصافاً للصحافة اللبنانية مع انها استثنت بعضها ولم تشملها جميعها في حكمها بالاعدام كما في السابق وانصفت الصحافة التي انتقدت مضمون البومها الجديد “أسعد وحدة” وتحاملت على من اعتبره دراما و”نق” بالمطلق ولم تتحامل اليسا على زميلاتها كالعادة ولأول مرّة لم تأت على ذكر كلمة “كميستري” معهن وكذلك نفت أي خلاف مع النجمة هيفا وهبي واثنت على اعلان “لوريال” لشمس الغنية نجوى كرم بالرغم من كل ما يشاع عن خلافات بينهن.
وعبّرت اليسا عن رضاها عن شركة “روتانا” وكل ما تقوم به من أجلها بالرغم من الخلافات التي سبقت اطلاق الالبوم ولم تشأ ان تتحدّث عن خلافات باقي الفنانين مع الشركة معتبرة ان ذلك لا يعنيها.
عن القلب ، اكدّت اليسا انه خال في الوقت الحاضر مع انها على كامل الاستعداد لخوض تجربة الحب في أي وقت مع عدم التركيز على ضرورة الارتباط الذي لم يعد يشكّل لها أي هاجس.
عن مجلّة الشبكة اللبنانية أكّدت اليسا ان العلاقة معها مضطربة بعد الشيء وانها في مدّ وجزر مستمرين.
وبدت اليسا ايضاً راضية عن اصداء البوم “أسعد وحدة” وعن مبيعاته واعتبرت ان الالبوم هو نتاج عمل جاد واجتهاد كبيرين .
عن تقييم الفنانين ونجوميتهم أكّدت اليسا ان لا معايير جدية في ايامنا هذه لتحديد شعبية وانتشار كل فنان كون وضع الحفلات غير مطمئن هذه الايام كذلك المبيعات وأسفت لأحوال بعض الدول العربية التي كانت تعوّل عليها وأبرزها مصر وتونس.
لم تنف اليسا غيرتها من الفنانات الا انها اعتبرتها غيرة ايجابية وان نجاحهن يستفزّها على تقديم الافضل، واكّدت اليسا انها تدرس الموسيقى باستمرار وتستمر في تدريب صوتها من اجل تقديم الافضل وان من يحكم على صوتها سلباً ومن صرّح انها أفضل في الاستوديو لم ينصفها ابداً، متساءلة متى كانت المرّة الاخيرة التي استمع اليها هؤلاء في حفل حي؟
لم تخف اليسا شوقها الى والدها المتوفي معتبرة انه كان سنداً حقيقياً لها وان احداً لا يحّل محله بالرغم من اهتمام عائلتها بها طالبة من الله ان يطيل عمر والدتها التي اهدتها وردة بيضاء خلال المقابلة.
عن عدم تقديمها التعازي بوالد الملحن سليم سلامة ، قالت اليسا انها لا تعرف سليم سلامة ولم تلتق به الا مرة واحدة في الاستوديو خلال تسجيلها أغنية “عبالي حبيبي” التي اختارها لها طوني سمعان احد مدراء شركة روتانا وانها لم تعلم بوفاة والده الا بعد فترة .
وعن تحامل معجبيها على زميلاتها على موقع التواصل “تويتر” حيث تشرف على صفحتها الخاصة شخصياً، أكّدت اليسا ان معظمهم “اولاد” ولا يمكن ضبط ردّات فعلهم في معظم الاحيان الا انها تحاول جاهدة منع تماديهم في القيام بذلك بقدر المستطاع.
اليسا اليوم أنضج كثيراً من اليسا البارحة واظهرت من خلال هذه المقابلة الممتعة مع “فيني” انها امرأة عاقلة ورصينة لا تبالغ بردّات فعلها وتترك الحكم للعقل كي يسيّر تصريحاتها وكانت مرتاحة جداً مع “فيني” ما انعكس ايجاباً على المستمعين الذين يحبّونها او لا يستلطفوها على حد سواء، الا انها في كلتا الحالتين استفزّت احترام الجميع واستحقّت هذه المرأة العصامية تقديرهم حيث برهنت من خلال هذا اللقاء انها بالفعل طفلة طيبة وعفوية تغضب وتثور بسرعة وتهدأ وترضى بسرعة اكبر وفي كلتا الحالتين تفوّقت اليسا الانسانة على اليسا الفنانة ويبقى السؤال اليوم ماذا سيبقى في جعبة اليسا من تصريحات وحقائق ان قرّرت ان تحّل ضيفة على برنامج “انا والعسل” مع الزميل الاعلامي نيشان ديرهاروتيونيان في الايام المقبلة ؟
واخيراً نقول “برافو” للاعلامي “فيني رومي” الذي “قطف” اليسا في عزّ نضجها وسبق الجميع الى سبق اعلامي يحسده ربما عليه كثيرون…
