رأي خاص- فنانات شابات يفقدن زمام الأمور أمام افتقداهن لفريق عمل محترف
ليست هذه المرة الأولى التي نشير فيها إلى أهمية المكتب الإعلامي المتخصص خاصةً للفنانين الشباب من المشاهير حيث لم يتعلموا بعد الطريقة الأصح للصعود على سلم الشهرة.
ولنبدأ بالفنانة ميس حمدان التي تُعتبر واحدة من أكثر الفنانات الشابات اللواتي يفتقدن لإدارة جيدة والتسويق المناسب، فلا يخفى على أحد ذاك التخبط في الأخبار وسوء إدارتها للأمور وقتما انتشرت شائعات كثيرة متضاربة حول برنامجها الذي أثار الكثير من اللغط (مية مسا) وحتى قبل ذلك، فالبرنامج ومنذ تحضيرها له و حتى انتهائها من تصوير حلقاته التي لم تعرض جميعها، لم يحقق لها ما طمحت إليه من النجاح بالرغم من أنه لم يكن ضعيفاً ولكنه كان مستفزاً للبعض، و هي على الجانب الآخر لم تحسن ضبط تلك الشائعات بل اكتفت بتوضيحات غفلها الكثيرون فلم تستطع تحقيق التوازن التي كان من المفترض بها أن تحققه بين ما انتشر حول برنامجها من شائعات و بين حقيقة الأمور وموقفها منها.
ميس اليوم والتي توقعنا أن تكون قد تعلمت من تلك الفوضى التي لحقت بها، ها هي تتصدّر عناوين عدداً كبيراً من الصحف والمجلات بخبر يقول “ميس حمدان أُماً للمرة الأولى في مسلسل طرف ثالث”!!!
كيف توافق “ميس” على نشر خبر مثل هذا على الصحف والمواقع ولم تمر السنتين بعد على دورها في (المصراوية) حيث كانت أماً لطفلين وليس واحداً؟!
بالتأكيد فإن هذا الخبر المغلوط لم يصدر عن مكتباً إعلامياً محترفاً للأسف ويبدو واضحاً عدم التنسيق بين ميس وفريق عملها، فاللوم الاول والاخير يقع على عاتق ميس التي لا تتابع اعمالها بنفسها ولا تشرف عليها شخصياً واعطاء الاذن بنشر كل ما يُكتب عنها بعد التدقيق في المعلومات المنوي نشرها.
و بغض النظر عن هذا الخبر فلقد كنا نتمنى أن تتصدر أخبار ميس كافة الصحف بطريقة أفضل، فليس دور الأم هو ما ننتظر أن تتصدر به ميس الأخبار، بل ننتظر منها دائماً أن تتصدر عناوين كافة الصحف و المواقع بأخبار أكبر قيمة و أكثر تطلعاً، و كله كان من الممكن أن يكون لو كان هناك فريق عمل متخصص يحسن إدارة خط سير فنانة شابة تمتلك مواهب متعددة بحجم تلك التي تمتلكها ميس.
من جهة أخرى ها هي الممثلة التونسية الشابة ريم البنا التي لا أعدها ممثلة (شاطرة) فقط بل أقف معجبة أمام طموحاتها و لو كنت أتحفظ على شيء من أفكارها و لكنني لا أستطيع أن أنسى مثلاً أنها ناشطة في مجال العمل الاجتماعي حيث تسعى لتأسيس جمعية تعنى بأطفال افريقيا.
ريم منذ أيام واجهت أسوأ كوابيسها وذلك بسبب حملات تشويه على موقع “فيسبوك” اتهمتها بأن الشرطة ضبطتها وهي مخمورة وترتدي ملابس غير لائقة، كما نشرت مواقع الإنترنت، و لكن سرعان ما ظهرت البنا محتدة نافية هذه الأخبار جملة وتفصيلا مؤكدة أنها كانت عائدة من منطقة الحمامات السياحية حيث تواجدت بشارع مرسيليا بالعاصمة التونسية بسيارة مرافقها في انتظار صديق آخر غير أن وحدات الأمن المارة من المكان اعتدت عليهم بالعنف اللفظي والمادي دون وجه حق واتهمتها بارتداء ملابس غير لائقة وحيازة مواد كحولية مشيرة إلى أنهم – بعد التفتيش- لم يجدوا لا خمور أو مواد ممنوعة في السيارة كما أكدت قرارها مقاضاة وزير الداخلية علي العريض بعد العنف المادي والمعنوي الذي تعرضت له بأحدى شوارع العاصمة التونسية مع صديق كان معها بالسيارة.
و هنا قدمت ريم مثالاً آخراً للفوضى التي تتسبب بها الفنانات الشابات لأنفسهن بسبب افتقادهن لمكاتب إعلامية متخصصة، حيث كان الصمت و التصرف بحزم و جدية هو الحل الأسلم بدلاً من الظهور و التهديد و معالجة الخطأ بخطأ أكبر خاصةً و أنها هنا أمام قضية مهمة لا تخصّ سمعتها فحسب بل أيضاً الرأي العام بأكمله و الدليل أنها أصبحت حديث الصحافة العربية كلها بدلاً من الصحافة التونسية فقط ولو كانت أجّلت الظهور لما بعد أخذ الحق بالقانون لكان الظهور حقّق لها الكثير إيجاباً و على مستوى الوطن العربي أجمع.