رأي خاص- ويل لأمة لا تقدّر رجالها وتغرم نساؤها بالممثلين الاتراك

غريب أمر نساء الوطن العربي وشاباته وحتى شبابه مع الممثلين الاتراك وكما نقول نحن في لبنان و”كأن الكنيسة القريبة ما بتشفي” فلم يحظ أي ممثل عربي بالاقبال الهستيري و الجنوني الذي حظي به ممثلو المسلسلات التركية مع العلم ان ممثلينا أجمل وأكثر رجولة وجاذبية.

وبعد ظاهرة “مهنّد” و “يحيا” و”مراد” وغيرهم، اليوم تعاني نساءنا من هستيريا الممثل التركي إنجين إكيوريك، المعروف بإسم “كريم” فى المسلسل التركي المدبلج “فاطمة”، حيث يقوم إكيوريك بدور شاب يدعى كريم يشارك هو وثلاثة شباب فى اغتصاب فاطمة التي تقوم بدورها النجمة بران سآت، ومع مرور أحداث المسلسل يتزوجها، وتنشأ قصة حب بينهما، عندما يتذكر أنه لم يشارك فى اغتصابها وتكتشف هي ذلك.

والمؤسف هو كل تلك الصفحات التي انشأها الشباب العربي على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” حيث تم انشاء حاليا أكثر من 500 غروب لكريم في أقل من شهر أي منذ بدء عرض المسلسل، المؤسف عدم اتّزان شاباتنا والذي يظهر جلياً من خلال التعليقات على هذه الصفحات، ونحن وان نتفّهم اعجابهن بوسامة كريم الا اننا لا نفهم تعبيرهن عن تقديرهن لشخصيته وهو لم يتفوّه حتى اليوم بأي شيء “عليه القدر والقيمة” وهو يكتفي بالتنّهد والغضب وحبس الدموع، فعن أي شخصية بالظبط يتحدّثن؟

يا ليتنا نشجّع ممثلينا بهذا الشغف وهذا الهوس ويا ليتنا نقدّر شبابنا العرب بدل ان نؤسس غروباً يحمل عنوان “اللهم أعطى شبابنا من الرجولة والجمال والحكمة والعاطفة والطــــول كما أعطيت شباب تركيا”، فشبابنا أكثر رجولة وأكثر وسامة واكثر طيبة واكثر مروءة واكثر شجاعة وشهامة فمن المعيب التقليل من شأن الرجال العرب و تأليه الممثلين الاتراك الذي صنعوا الثروات وجنوا الملايين بسبب سخف شاباتنا وشبابنا، فاسمالله اصبحوا نجوم الاعلانات بين ليلة وضحاها، في حين يعجز بعض نجوم دراما الوطن العربي من تأمين حياة كريمة ومحترمة!

نذكر اخيراً ان إنجين إكيوريك فنان تركي ولد في الثاني عشر من أكتوبر عام 1981، ودرس تاريخ اللغات والجغرافيا فى جامعة أنقرة، وشارك فى عدد من المسلسلات التركية، وكانت أول بطولة له مسلسل “فاطمة”.

وننهي بالقول ” ويل لأمة لا تقدّر رجالها وتغرم نساؤها بالممثلين الاتراك…”

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com