تحية الى جان كلود بولس من (سيرة وانفتحت) مع زافين قيومجيان
أجَّل زافين الحلقة التي كانت مقررة مساء الإثنين الماضي، واستبدلها بحلقة خاصة تكريماً لروح وذكرى الإعلامي الكبير جان كلود بولس، الذي غيبه الموت صباح الأحد الماضي عن عمر 72عاماً.
زافين الذي أراد تكريم بولس كونه أحد أكثر الشخصيات المؤثرة في صناعة الإعلام والإعلان في لبنان والشرق الأوسط، إستضاف في هذه الحلقة رفيقي درب بولس، الإعلامي المخضرم الأستاذ كميل منسَّى والرئيس السابق للمنظمة العالمية للإعلان الأستاذ مصطفى أسعد.
بدأ زافين الحلقة بعرض تقرير خاص عن أبرز محطات حياة بولس الذي تخرج مهندساً معمارياً في العام 1958، قبل أن يتجه نحو الإعلام والإعلان . ثم استعاد مع ضيفيه أسعد ومنسَّى مسيرة حياة بولس وذكرياتهما معه.
بدأ منسَّى حديثه معبراً عن شعوره لحظة وداعه صديقه بولس، فقال:”كان وداعاً مؤثراً جداً. ودّعت فيه رفيق دربي منذ 54عاماً. ودّعت جزءاً من حياتي، ومن قلبي. عشنا سوياً مرارة الحياة وحلوها، ولا أبالغ إذا قلت إنَّه كان بيني وبين بولس زواجاً روحياً.”
أما أسعد فقال:” خسرت صديقاً وفيّاً وصادقاً، شخصاً يحب الحياة والمساعدة وإيجاد الحلول لأغلب المشاكل. كان يعمل ليلاً نهاراً، ويقدِّم لغيره، مثل ما يقدِّم لعائلته”. وأضاف أسعد أنَّ بولس كان رجلاً معطاءً يسعى دائماَ إلى التجديد والتطوير في مجال الإعلام :”كانت هناك علاقة حميمة تجمع بيننا، عملنا معاً، وطوَّرنا العمل معاً…”.
وعن تعدد مواهب بولس، قال منسَّى، إنَّ بولس استطاع العطاء في جميع الميادين وكان شغوفاً بالحياة وبالعمل الجدي. كما ذكََّر أنَّ بولس كان من المؤسسين في تلفزيون لبنان، الذي دخل إليه كمهندس، قبل أن يتحوَّل فيه من البناء والعمل في الحجارة إلى العمل في البرامج :”هو رجل خلط كل المواهب بشخصيته”.
خلال الحلقة أيضاً استعاد زافين مقتطفات من إحدى حلقات البرنامج التي استضاف فيها بولس منذ أربع سنوات، والتي كانت بعنوان “50 سنة على التلفزيون”.
في هذه الحلقة الإحتفالية بمرور 50 عاما على انطلاقة التلفزيون في لبنان وأيضاً على دخول بولس عالم الإعلام، تذكَّر بولس بداياته في تلفزيون لبنان وانطلاقة أهم البرامج بالأسود والأبيض مثل أبو ملحم وأبو سليم. كما كان بولس قد تذكَّر خلال هذه الحلقة أيضأ أهم لحظاته التلفزيونية التي عاشها وكيف قرر التوقف عن تقديم البرامج بعدما انفجرت قذيقة في استوديو التلفزيون قبل موعد برنامجه بساعتين.
تلقَّى زافين خلال الحلقة سيلاً من الرسائل الإلكترونية والإتصالات الهاتفية التي تكلَّمت عن جان كلود بولس الرجل المحب والذكي والمتقدَّم في تفكيره ونظرته إلى المستقبل ومن بين هذه الإتصالات إتصالاً من جوزيان إبنة الراحل جان كلود بولس التي شكرت البرنامج لإتاحته فرصة أن تمضي العائلة أمسيتها برفقة جان كلود بولس.