فيني رومي: أنا شكرت رامي عياش باسمي وباسم الشعب اللبناني على أغنية غمرني تعيش
لا شك في ان أغنية البوب ستار رامي عيّاش الجديدة “غمرني تعيش” تحصد ومنذ اللحظة الاولى لإصدارها في عيد الحبّ أصداء ايجابية جداً ولا شك ان الاغنية من اللون الجديد والغريب والعجيب ان صحّ التعبير وقد أجمع الجميع وخاصة النقّاد وأهل الاختصاص على انها تتضمّن نمطاً موسيقياً لسنا معتادين كثيراً على سماعه هذه الايام ، زمن الاغنية السريعة التي في معظم الاحيان لا لون ولا طعم لها . وبين زحمة الاغنيات المدعومة على اذاعات الاف أم وُلدت “غمرني تعيش” من حيث لا يدري المستمعون ، ولدت من رحم الابداع والابتكار وربما يمكن اعتبار هذه الاغنية من أجمل ما لّحن رامي وأجمل ما وزّع داني حلو وأغرب ما كتبت كاترين معوض فجاءت هذه الأغنية باكورة ابداعات فنية مشتركة والتحفة الاغلى والأثمن في أرشيف البوب ستار بشهادة الجميع خاصة وان رامي أبدع فيها غناءً الى حدّ السلطنة فتفوّق على نفسه مرّة جديدة .
ولأن الاغنية أبصرت النور أولاً على هواء إذاعة لبنانية متميزة هي ميلودي أف أم ، كان لا بدّ من محاورة مدير الاذاعة الاعلامي فيني رومي الذي كان أول من تلّقف ردّات فعل المستمعين والفنانين والاعلاميين والذي وبحسب ما صرّح “للشبكة” كان اول من فوجىء بردّات الفعل هذه لأنه لم يكن يتوّقع ان تشكّل “غمرني تعيش” صدمة للمستمع اللبناني والعربي على حدّ سواء كون الاغنية بثّت في نفس الوقت على بعض الاذاعات العربية التي تربطها عقود تعاون مع ميلودي .
وقال فيني ان الجمهور ومن اللحظة الاولى التي سمع فيها الأغنية استشعر فيها شيئاً مختلفاً عن كل الاغاني التي تبّث على هواء الاذاعة نفسها وان التقنية التي يغني فيها رامي يمكن اعتبارها ذات مستوى عال ومحترف جداً وأكّد فيني ان تقييم الجمهور كان عادلاً وايجابياً جداً في وقت قصير وقياسي وأضاف فيني “الناس جانين فيها” ، في البداية اعتقدت انهم يمزحون فقد تلقيت كمّاً هائلاً من التعليقات الايجابية الا انه تأكّد لي فيما بعد ان الناس أغرموا بالاغنية بالفعل وهم جدّيون جداً بتعليقاتهم.
وكشف لنا فيني انه تلقى اتصالات من عدد من الفنانين عبّروا من خلالها صراحة باعجابهم بالاغنية وتمنوا لو كانت من نصيبهم وأكّد فيني انها المرّة الاولى التي تحدث فيها أغنية كل هذه البلبلة على الهواء لذا دخلت سباق الاغاني من اللحظة الاولى على بثّها واحتلّت المرتبة الرابعة ولا يستبعد ان تحتل المرتبة الاولى قريباً .
وأشار فيني الى ان ما يميّز هذه الاغنية هو ان المستمعين تمكنوا بعد يومين من الاستماع الى الاغنية الى الفصل بين ما يسمعونه على الهواء وبين ما قدّمه رامي لذا اتصل برامي لدى عودته من تونس وقال له حرفياً ” باسمي وباسم الشعب اللبناني نقول شكراً على هذه الاغنية لانه أصبح لدينا هذا المستوى على الهواء ، اشتقنا نسمع هيك أغاني عالهوا” وأكّد فيني انه لا يجامل في أمور مماثلة.
من ناحيته ، اعتبر الموزّع الموسيقي داني حلو ان العمل مع رامي كان ممتعاً وان توزيع هذه الاغنية كان تحدياً بالنسبة له . وأضاف داني ان “غمري تعيش” أغنية نخبوية وليست تجارية وهي اغنية استثنائية من حيث المقامات الموسيقية وصعوبتها للأداء الا ان صوت رامي ساهم الى حدّ بعيد بايصال الاغنية بحرفية تامة الى الجمهور وربما أصعب ما في أداء هذه الاغنية هو ما يختص بصوت رامي لأن لصوته طاقات غير منطقية وقلّة من المطربين يستعمل هذ “التكنيك بالصوت من الواطي للعالي”، ريجيستر صوته عال جداً وعلميا ذلك يتطلّب ثقافة وحرفية بالمغنى وليس فقط بالفطرة ، فصوت رامي يطال الدو والري العالية، وليس مهماً كم يطال من طبقات الاهم كيف يطوّع رامي صوته بحرفية ليغني عالعالي والواطي . الاصداء ممتازة وخاصة من الفنانين والموسيقيين الذين زاروني في الاستوديو .
استمعوا الى الاغنية