بالصور- (هلق دورك) يكشف الوجه الآخر لغسان الرحباني
يكسر ميشال حوراني قاعدة “الممثل هو البطل” في “هلق دورك”، لأن نجم هذا الأسبوع هو غسان الرحباني. تبدأ الحلقة مع طلاّب كلية الإعلام في الجامعة الأنطونية، يجهزون المهمّات التي سيكلّف بها الضيف. وبعد اطمئنان ميشال إلى تجهيز كل شيء، يرحّب بغسّان الذي سيكلف بالخياطة والكوي في فقرة “قلب الأدوار”. يعلّق بأن المهمة الأولى ليست صعبة، رغم أنه لن ينجز منها شيئاً. في المنزل، لا يؤمن غسان بلعبة تقاسم الأدوار بين المرأة والرجل، ولا يمزح حين يقول بأن “منذ ولادة بناتي، صار عندي شعور بالأمومة”، لأنه يحرص على الاهتمام بهنّ دوماً وليس عندما يسمح له وقته بذلك. هكذا، يغيب غسان عن السمع بين السادسة والثامنة من كل ليلة، لا يجيب على هاتفه وينعزل عن الناس لأنه يمضي أسعد لحظاته مع بناته ساندي كريستي وميا. ابن الرحباني، أمضى طفولة “شرسة” بين أنطلياس وبكفيا بين عنتريات شمشموم الجبّار وتقمّص شخصيّة مصاصي الدماء في المدرسة، ويقول “يبدو واضحاً على مظهري الخارجي بأنني لم أكن طفلاً هادئاً”. أما خارج المدرسة، فكان روميو الذي يبحث عن جوليات، وفور تعرّفه على أي فتاة، يعدها بالزواج، ويجتاز من أجلها الطرقات غير آبه بالمخاطر والقصف في زمن الحرب. وحدها داليدا شمّاعي نجحت بأن تكون جولياته وشريكة حياته. حكاياته مع الفتيات وقرارة باحتراف الموسيقى، أبعداه عن الأجواء الحزبيّة. غير أن غسان الطفل رافقه الخوف الدائم على مستقبل البلد، وكان يكرّر في عمر 11 سنة بأن “لبنان في خطر”. ويتذكر فنيّاً، حفلات البيكاديللي حيث كان والده الياس قائد الأوركسترا، والتسجيل الأوّل بالإيطاليّة في عمر 4 سنوات في استديو الاتحاد، ويستحضر مشهد فيروز تغني “بحبك يا لبنان” لأول مرّة، وأغنية “كشّوا الدجاج” لفيلمون وهبي التي يظهر فيها، وتعلّمه تقنية التسجيل من والده، إضافة إلى غنائه مع شقيقه جاد أسطوانة الأطفال الشهيرة.
في فقرة “كلمات”، يعود ميشال مع ضيفه إلى السؤال عن بناته وزواجه، من خلال استعراض ثلاثة تواريخ هي زواجه من داليدا (2002)، ولادة توأمه ساندي وكريستي (2006) وولادة ميا (2009). يتحدث عن لقائه الأول مع داليدا، يوم كانت ممثلة في مسرح مارك قديح وماريو باسيل. وتنقله الورقة الثانية إلى الحديث عن “سعادة النائب”، وهو موقع لم يصله “لأنو زُعبر عليّ، علماً أن هدفي من النيابة كان تحسين البلد، إذ ترشحت لأجل البيئة والمرور”، مضيفاً أن “الوطن يحتاج الفكر الرحباني”، مضيفاً “أحبّذ أفكار التيّار الوطني الحر، لكنني لست منظماً”. وتحت عنوان “أنا رحباني”، يسأله ميشال عمّن يمثّل استمرارية المدرسة الرحبانيّة، فيجيب بـ”أننا كلنا أبناء الرحباني، وعاصي ومنصور والياس أثرّوا بالكل، وأثبت زياد لأنه الأسبق زمنيّاً بدخول المجال الفني أنه وريث في الفكر والشعر والموسيقى والمسرح، ويأخذهما الحديث إلى الصحافة ونظرته إليها.
داخل غرفة الملابس، حاول غسّان اكتشاف المكان والتعرف على أدواته والثياب. فقرة بدأت بأجواء طريفة، ثم يوضح كيف أحب التمثيل واكتشف أنه قادر على ذلك، واستطاع أن يقدم عدة أدوار مسرحيّة منها “كما على الأرض، كذلك من فوق” و”من الحب ما قتل” المسرحية الغنائية التي جمعته بملحم بركات. ويسأله ميشال عن “الفور كاتس”، هل هي تجربة فنية ام تجارية، فيجيب غسان بأنها “معادلة احترام ذوق الناس وتسليتهم في آن”. ويبرر عدم انتشار أغنيات مسرحياته، في وقت كانت اهم الاغنيات الرحبانية تنتشر عبر المسرحيات، بأن “التسويق لهذا النوع من الأعمال مفقود”.
وكرم غسّان في “ممثلون للذاكرة”، فناناً راحلاً يصفه بالشخصيّة المرحة، ويتذكر جلساته المميزة مع والده، لافتاً إلى قرابة تجمعه بهذا الفنان وعلاقته الخاصة به. وفي نهاية الحلقة، يرسم الفنان شارل فرنسيس بورتريه للفنان المكرّم، تعلّق بين اللوحات في الأستديو، ويسلّم بوتريه آخر للضيف.
هلق دورك…. يعرض السبت 8:30 مساء على تلفزيون لبنان. وتعاد الأحد 12:00 ظهراً
شاهدوا الصور