الشاعر زاهي وهبي يكتب لمن يهمّهُ الحُب
صدر للشاعر و الاعلامي زاهي وهبي عن دار الساقي في بيروت ديوان شعر جديد بعنوان “لمن يهمّه الحُبّ”،في 136 صفحة من الحجم الوسط ،متضمناً 41 قصيدة تتوزع على قسمين، الأول قصائد حُبّ عذبة رقراقة يسكبها الشاعر و يسبكها بماهرة و سلاسة في آن معاً حتى يشعر القارىء نفسه شريكاً في ولادة اللحظة الشعرية.أما القسم الثاني فيخصصه وهبي لمدن و أمكنة مثل بيروت و دمشق و القاهرة و ليبيا و بلاد الشام حيث تحضر الأحداث العربية الراهنة و لكن من خلال مصفاة شعرية و مقاربة وجدانية تؤنسن العلاقة مع المكان بنَفَس غنائي آسر و شفاف يمزج فيه الشاعر بين المدن و ناسها حتى تغدو القصيدة اعترافاً علنياً بالحب و العشق و الصداقة.
الغلاف الأول صممته سحر مغنية و صاغ خطوطه على عاصي، في حين حمل الغلاف الأخير مقتطفات من كلمات كان قد كتبها للشاعر كلٌ من الشعراء :سعيد عقل،شوقي أبي شقرا،بول شاوول،و الفنان مرسيل خليفة.
مما كتبه سعيد عقل :”كل كلمة يخطُّها زاهي وهبي،شعراً كانت أم نثراً،هي جَمّةُ الرهافة و الابداع…”.أما مرسيل خليفة فخاطب صديقه الشاعر:”اكتب يا زاهي و تحسّس أجنحتك عبر المغامرة التي تجعلك عاشقاً أبدياً ،و اجعل ثقك في الريح حتي يشعّ البنفسج فرحاً”.
و احتفالاً بصدور ديوان “لمن يهمّه الحُبّ” تنظم دار الساقي أمسية شعرية لزاهي وهبي في مسرح بابل(الحمرا/بيروت)بين الساعة الخامسة و الثامنة مساء الأثنين في الثاني عشر من شهر أذار/مارس المقبل حيث يقرأ الشاعر مختارات من جديده فيما تُنشد ضيفة الحفل المطربة المتميزة جاهدة وهبي بعض قصائد الديوان شعراً،ثم يوقع وهبي نسخاً من الكتاب للقراء و الأصدقاء.
يُذكَر أن “لمن يهمّه الحُبّ” هو الديوان الشعري التاسع لوهبي ،فضلاً عن سي دي و ثلاث مختارات شعرية و خمسة كتب نثرية.
من أجواء الديوان الجديد نقرأ:
يذبحني ضوء نجمة على كتفيك
يُحييني صوتُ الأمهات في ثدييك
نهداك نونُ النسوة
شفتك تاءُ التأنيث
أُؤثّثُ قصيدتي بمقتنيات عينيك
بما يضفيه حضورك على اللغات
أستعيرُ من لَحْظك لحظةً
من صمتك مجاز المعنى
من ثرثرة مفاتنك صخب الكلام(…)
لنتعانق الآن
على شرفة الحرب
قبيل اندلاع القتال
حُضْنُك ذخيرتي
هَمْسُك رصاصةُ الرحمة
لولاك،ماعرفتُ الخوفَ،ما استبدت بي أشواق
ما كانت لي رغبةٌ بعودة
و لا شغفٌ بعناق
لولاك ما حاجتي للشعر ،للغناء
ما حاجتي للجسد،للأوجاع
لأجلك ارتديتُ قميصَ تراب
حابساً روحي في قوام
لأجللك سَننتُ شهواتي قوانينَ
و اعتزلتُ الماوراء.
كما نقرأ أيضاً في الديوان:
في الليل أُرتّبُ لك الليل
العتمةُ شرفةُ الخيال
السريرُ واو العطف و معطفُ الحواس
بين المفاصل خيولٌ تتوثب
تحت الجلد: أوردةٌ تصرخ
أنفاسك كبريتُ الظلام
سنوقدُ الفجرَ أذاً،
و ليكن وجهك بصيصَ صباح يتمهل.