الفيلم المصري الوحيد في مهرجان دبي السينمائي، صناع فيلم واحد صحيح يحلمون بالإيرادات

مفاجأة سارة حملتها الأيام لفيلم “واحد صحيح” الذي صادفته العديد من الظروف الصعبة أثناء تصويره وقبل حتى البدء فيه من إعتذارات لأبطاله وحتي مخرجيه، ولكن أبى القدر إلا أن يعطيه فرصة المشاركة في مهرجان دبي السينمائي وفي مسابقته الرسمية ليكون الفيلم المصري الوحيد الذي يشارك في هذا المهرجان.

في البداية يؤكد السيناريست تامر حبيب سعادته بهذه التجربة بالرغم من كل الظروف التي مر بها من إعتذارات للممثلين او المخرجين بداية بمحمد علي الذي إعتذر لإنشغاله ثم أحمد علاء الذي إعتذر بسبب كثرة إعتذارات الممثلات ليصل الفيلم لهادي الباجوري الذي تعامل مع الفيلم بحساسية شديدة جسدت ما كان يحلم به و هذه الظروف هي التي أدت لإستغراقهم عامًا بأكمله كي يخرج هذا الفيلم للنور وحتى رحلة طويلة مع الرقابة إنتهت بالتصريح للفيلم بمسؤولية شخصية للرقيب سيد خطاب.

وحول التعامل مع المنتج أحمد السبكي وكون أفلامه السابقة تنتمي لعالم يختلف تماما عن العالم الذي يقدمه حبيب في أفلامه أكد تامر انه في البداية وعندما علم الحج أحمد السبكي بوجود الفيلم حادثه تليفونيا هو وهاني سلامة وطلب منهم أن ينتجه كانت نيته كاملة في الرفض بنسبة ٩٠بالمئة لخوفه من التجربة وخصوصا انه وبرغم إعجابه ببعض أفلام السبكي السابقة مثل “كباريه” و”الفرح” إلا أنه كان قلقا من النقاد ولكن ومنذ الجلسة الأولى وجد نفسه متحمسا وبشدة ويؤكد حبيب أن الفيلم قد خرج بالصورة التي كان يتمناها هو وحول مشاركته في مهرجان دبي أشار إلى انها حدثت نتيجة لإصرار كريم السبكي على هذا حيث كان هادي منشغلا في مونتاج الفيلم ولم يكن يستطيع السفر به فأخذ كريم معه نسخة غير مكتملة وسافر بها وعرضها على لجنة إختيار الأفلام بالمهرجان وهي التي إختارته وحول قصة الفيلم أكد تامر أنها تدور حول عبد الله وهي شخصية هاني سلامة وهو مهندس ديكور لديه شبكة علاقات متشعبة ما بين علاقته بوالدته التي تلعبها الفنانة زيزي البدراوي وصديقته نادين والتي تلعبها بسمة والبطل هنا متهم بالأنانية والفيلم عموما هو رحلة حب يقابل فيها عبد الله كل من أميرة التي تلعبها كندة علوش وفريدة والتي تلعبها رانيا يوسف ومريم التي تلعبها ياسمين الريس ومن خلال الأحداث نتابع حالة الحيرة التي تصيب كل الشخصيات والفكرة الرئيسية بالفيلم هي أن الإنسان يحب من لا يحبه ولا يتابع من يحبه فعليا.

واشار تامر الى سعادته بردود الفعل التي صاحبن عرض الفيلم بالمهرجان وخصوصا من الجمهور العربي الذي إشترى تذاكر لمشاهدته وكيف عبروا عن سعادتهم بالفيلم وهو ما اعتبره تامر اكبر من اية جائزة.

أما مخرج العمل هادي الباجوري فبادرنا قائلا أنه كان يحلم بدخول مجال الإخراج السينمائي منذ فترة طويلة وكانت هناك العديد من المشاريع السابقة التي عرضوها عليه سابقا لكنه رفضها إما لضيق وقته أو لكونها ضد النوعية التي كان يرغب في أن يبدأ بها فهو مثلا رفض فيلم “الديلر” لأنه لم يكن يرغب أن يبدأ حياته السينمائية بالأكشن وفيلم أخر لمحمد حفظي بعنوان “العين السخنة” ليصل الباجوري في النهاية لـ “واحد صحيح” والذي برر إختياره له بكونه فيلما يتيح للمخرج ومن خلال ممثليه أن يظهر قدراته الإخراجية ومن خلال الصورة والتركيبات اللونية به.

وحول إعتذرارت الممثلات أشار الباجوري إلا أنه شئ قد يحدث أحيانا فغادة عادل مثلا حددت عدة مواعيد للتصوير بنادا عليها ثم إعتذرت فجزة ودنيا سمير غانم وافقت ثم تراجعت فجأة لسبب غير معروف لي حتى الأن. وحول كثرة علاقات وشخصيت الفيلم وصعوبة تقديم هذا بالنسبة له كمخرج أشار الباجوري انه كان تحديا أخر جذبه لإخراجه لهذا الفيلم وللعلم الرقابة وعندما شاهدت الفيلم يوم الخميس الماضي اشادت به يضيف هادي مؤكدا انهم تراجعوا في تقريرهم عن بعض تخوفاتهم من العلاقات المتشابكة التي كتبها تامر لأنهم أحبوا الفيلم. وحول الإعلان الدعائي والضجة التي أثارها مايوه رانيا يوسف ابدى هادي تعجبه من هذا مشيرا انها ظهرت لثانية فقط ولم يكن مبتذلا ولا يعرف سبب هذه الضجة. وحول الطريقة التي إتبعها لتحقيق التجانس بين كل هذا العدد من الممثلين اكد الباجوري أنه عقد جلسات كثيرة بالورق وقبل بداية التصوير لتقريب جميع وجهات النظر بينه وبين الممثلين وصنع الثقة بينهم جميعا. وحول إستعانته بزوجته ياسمين كإحدى بطلات الفيلم اشار الباجوري انه كان شيئا صعبا ولكنه إختارها بعد أن قام بعمل كاستينج وحتي بعد أن إختارها وعندما وافقت دنيا سمير غانم علي الدور نفسه ابلغها انه ولأسباب تسويقية سيتم الإستعانة بدنيا بدلا منها وإعتذرت دنيا ليعود لها الدور ثانية وهو ما يعني انني اخترتها لأنها مناسبة اكثر للدور وليس لأنها زوجته. وأبدى هادي قلقه من موعد عرض الفيلم في نهاية هذا الشهر وخصوصا في ظل الظروف الجارية وإنتخابات مجلس الشعب ولكنه يأمل ألا يؤثر هذا علي نسبة المشاهدة وأن يحظى الفيلم بفرصة عادلة للعرض.،وخصوصا انه فيلما عن وجع الحب الذي يحدث لنا جميعا.

أما الفنانة كندة علوش فبادرتنا قائلة انه كان فيلما صعبا في كل شئ بداية من ظروف الإعتذارات التي أصابته وجعلته ينتظر عاما كاملا ومرورا بظروف الثورة المصرية والثورات العربية والتي صوروا أثنائها بكل ما يحمله هذا من ضغط عصبي ومعنوي عليهم جميعا وخصوصا انهم بدأوا التصوير في ابريل وكانوا قد حضروا له منذ شهر مارس اي قبله بشهر تقريبا. واكدت انها واحدة ممن كانوا قد وقعوا اولا ومنذ فترة طويلة لدورها بالفيلم والذي يدور حول فتاة مسيحية إسمها أميرة وتحدث لها علاقة حب تصبح مثار جدل بالفيلم . وابدت كندة سعادتها بتقديم هذا الدور للمرة الأولي بمصر وسعادتها بالعمل مع السيناريست تامر حبيب والمخرج هادي الباجوري وكل ابطال الفيلم والمنتج احمد السبكي التي تؤكد انه كان جريئا في تقديمه ثلاثة أفلام في الوقت الذي توقف فيه كثيرين عن الإنتاج للظروف التي يمر بها الوطن العربي. وابدت علوش سعادتها بمشاركة الفيلم بمهرجان دبي في عرضه الأول.

أما الفنانة رانيا يوسف فتلعب دور فريدة وهي طبيبة أمراض نساء مرتبطة برجل أعمال ولديها مشاكل مع زوجها ولكنها تقع فجأة في حب عبد الله وتتصاعد احداث الفيلم. وهي أول مشاركة لفيلم لها بمهرجان دبي وسعيدة بهذا. وحول موعد عرض الفيلم رفضت رانيا التعليق مؤكدة انه شئ يخص شركة الإنتاج بمفردها ولا تملك هي التعليق عليه. وحول الضجة التي أثارها ظهورها بالمايوه في إعلان الفيلم اشارت رانيا انها تلعب دوما ادوارا جريئة ومختلفة وهي تبحث دوما عن التنيوع كي لا يعتادها الجمهور في نمط ما بل هي تحب مفاجئته دوما.

أما ياسمين رئيس فتلعب دور مريم وهي مذيعة وتعيش حياة هادئة حتي تقع في قصة حب تغير حياتها. وحول تجربة عملها مع زوجها الباجوري وكونها زوجة المخرج اكدت ياسمين انها لم تضف لها شيئا بل كانت عبئا عليها وتحملت الكثير من الأقاويل ولكن ومع الأيام الأولي للتصوير وجدت ردود فعل قوية من الممثلين والمنتج وكل منن شاهدها بالدور راجع نفسه وتاكد انها قدمته لأنه دورها وليس لانها زوجة المخرج. وللعلم تؤكد ياسمين ان تامر حبيب السيناريست كان هو صاحب فكرة ترشيحها وليس هادي وانه اكد له انه كسيناريست يرى ياسمين في الشخصية التي كتبها هو. وحول تقديمها لشخصية مريم اضافت ياسمين انها بنت تراها كثيرا بين فتيات الجيل الحالي. وحول مشاركة الفيلم بمهرجان دبي اكدت انها كانت مفاجأة سارة لها وخصوصا مع وجود موعد في البداية لعرض الفيلم بالعيد الصغير ثم العيد الكبير وهي مفاجأة سعيدة بالنسبة لها .
.
ويلعب الفنان عمرو يوسف شخصية فادي وهو شريك عبد الله في المكتب وهي شخصية مليئة بالتناقضات في مشاعرهاوهي من نوعية الشخصيات التي إما أن تعجب الجمهور أو لا تعجبه ويتمنى عمرو ان يحقق الفيلم نجااحا مع الجمهور كما حدث لمسلسله “المواطن إكس”.

وهو نفسه الشعور الذي يشاركه فيه الوجه الجديد عمرو صالح الذي يلعب دور كريم ويرتبط بقصة حب مع إحدى بطلات الفيلم .

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com