باتريسيا هاشم- هل نجحت الفنانة ميسم نحاس في تجربتها التمثيليّة الاولى؟
لا شك في ان تجربة الفنانة ميسم نحاس الاولى في التمثيل فاجأت كثيرين تماماً كما فاجأتني وخرجنا جميعاً بإنطباع ان ميسم جدّية جداً في عملها وانها مجتهدة لأبعد الحدود بغض النظر عن كواليس التصوير وربما معاناة فريق العمل ان افترضنا ذلك، فما وصلنا كمشاهدين يعد بمستقبل تمثيلي جيد جداً لميسم فهي خفيفة على المشاهد رقيقة، حضورها قوي ومحبّب، حساسة وتعرف كيف لا تبالغ في التعبير عن مشاعرها وردات فعلها وتصرّفاتها…
الاجمل في ميسم انها عفوية وهادئة تتحدّث بسلاسة وتعبّر عن نفسها بحريّة دون ان تنفّر المشاهد منها، فعادة ما تكون التجارب التمثيلية الاولى كارثية، فيكون التوتّر عنوان الدور العريض وترتكب الممثلة عشرات الهفوات والاخطاء قبل ان يتقبّلها المشاهد وبعد ان يكون قد أعطاها عشرات الفرص، اما ميسم فمن القليلات اللواتي قُدّمن للمشاهد اللبناني على طبق من احتراف و مهنيّة بل اكثر من ذلك أحبّها الناس وانتظروها في كل حلقة لأنها حقيقية واستطاعت ان تدخل القلوب بدون استئذان وهذه بداية أقّل ما يقال فيها انها موفّقة بل موفّقة جداً .
لا نعلم ان كانت كاتبة المسلسل أي كلوديا مارشيليان قد خاطت هذا المسلسل على مقاس ميسم فخفّفت من صعوبة المهمّة عليها وان كان هذا صحيحاً فهو ضرب من ضروب “ذكاء” كلوديا وهذا الاحتمال الاقرب الى الحقيقة ان عدنا الى خبر تعريف الاعلامي روبير فرنجية ميسم على المنتج مروان حدّاد وبالتالي وبطبيعة الحال على الكاتبة كلوديا مارشيليان.
موفّقة وناجحة ميسم نحاس في هذه التجربة الاولى التي لا غبار عليها حتى هذه اللحظة على أمل ان تكرّري التجربة قريباً لأننا متشوقون للتعرّف على شخصيات متعدّدة ولعّل ما أتصوّره لك دور امرأة مافيا شريرة تتخفى في شخصية امرأة ناعمة ورقيقة لكي تحقق مرادها في أمور مختلفة كما اننا ننتظر اعمالك الغنائية الجديدة على أمل ان تحمل جديداً في عزّ موجة “تفقيس الاغاني” فابحثي لك عن دجاجة جديدة تبيض بيضاً من ذهب وطبعاً أعني هنا الشعراء والملحنين ممن تنوين التعاون معهم في أغنياتك الجديدة.