باتريسيا هاشم- النجم عمرو دياب متوّرط بأرقام فمن تقصّد توريطه؟؟
يعني باللبناني ومن الآخر ؟ طفح الكيل من كذب نجومنا العرب وكل يوم يطالعنا أحدهم بأرقام عن أجور لايصدّقها طفل عمره ساعات !!
يعني النجم عمرو دياب يريدنا ان نصدّق انه تقاضى 600 الف دولار ليحيي حفل عيد الاضحى هذا المساء في بورتو السخنة التي يمتلكها رجل الاعمال المصري منصور عامر بمدينة السويس مع تأكيد مروّج المقال على ان التذاكر المطروحة للبيع هي فقط 6000 وحاول المتذاكي الذي روّج لهذا الخبر ان يفهمنا كقراء ان دياب هو الاغلى أجراً بين باقي نجوم الوطن العربي وتحديداً اليسا الذي افترض انها ستتقاضى عن حفلها في كازينو لبنان 250 الف دولار وسيتقاضى كل من فضل شاكر وهيفا وهبي في فندق الموفمبك 150 الف دولار وراغب علامة 100 الف في مجمّع البيال و وائل الجسار في فندق لورويال 100 الف دولار ونانسي عجرم في فندق فينيسيا 200 الف دولار .
واللهي ان هذا المقال يصلح لأن يكون نكتة في برنامج النكات الاشهر في لبنان “لول” الذي يعرض على محطة OTV اللبنانية ، فهل يعتتقد مروّج المقال وعلى الارجح انه من “جماعة” دياب ان هذا الخبر-النكتة ينطوي على أحد او ان اي عاقل يستطيع ان يصدّق هذا الكلام الفارغ من المنطق والحقيقة.
اولاً لنبدأ من المنطقي لنتوّسع لاحقاً في الحقيقي ، كل حفلات نجوم الغناء اللبنانيين والتي أقيمت وستقام في عيد الاضحى لا يتعدّى جمهورها الالف شخص وان افترضنا ان اليسا ستتقاضى 250 الف دولار عن سهرة عيد الاضحى وبعملية حسابية بسيطة يتبين لنا ان سعر بطاقة الدخول الى الحفل قد تصل الى 250 دولار اميركي ، في حين تصل سعر بطاقة دياب فقط الى 100 دولار اميركي ان صحّ ما ذكر عن 6000 ساهر ، ما يعني بالارقام والمنطق وبتحليل بسيط ان اليسا اكثر شعبية من عمرو دياب لان جمهورها مستعد لدفع مبلغ 250 دولار للبطاقة الواحدة لحضور حفلها ومشاهدتها في حين جمهور دياب يستطيع ذلك بسهولة كون سعر البطاقة مقبول وبمتناول الجميع أي 100 دولار وهذه هي الحال لباقي النجوم التي لا يتعدى عدد الساهرين في حفلاتهم أحياناً ال 500 او 700 شخصاً.
هذا في المنطق اما على ارض الواقع ان كل هذه الارقام مضخّمة ومبالغ فيها وأنا أجزم وبحكم معرفتي بالنجوم ومتعهدي الحفلات ان كل هذه الاجور غير صحيحة وان الحقيقة الوحيدة والواضحة كالشمس ان عمرو دياب هو المستفيد الاول من ترويج هذه الاشاعة بعد غياب عن ساحة الحفلات وعن ساحة الاعلام الذي اعتقد من روّج لهذه الارقام انه سيسهم في تسليط الضوء عليه من جديد وحمل الاعلام على التداول باسمه من جديد كواحد من أقوى نجوم الوطن العربي، الاغلى أجراً والاكثر طلباً عليه.
حتى ليلة رأس السنة قد لا تصل الارقام الى ما يتحدّث عنه كاتب المقال فهذه ارقام خيالية تصلح للرمي في سلّة المهملات لانه في عزّ شحّ الحفلات وتدهور سوق بيع الالبومات والوضع الفني المتأزّم في الوطن العربي لا يسعنا الا ان نطلب من نجومنا ان يتروا قليلاً ويهدأوا و”يطولوا بالهم” شوي على عقولنا وذكائنا ويسمحولنا فيها …
أخيراً لا يسعنا الا ان نطالب نجومنا بشيء من الحقيقة بعدما أصبح النفاق والكذب لدى بعضهم عنوان مسيرتهم الفنية مع تأكيدنا على احترام مسيرة وتاريخ عمرو دياب الفني لكن لا تتورّطوا بعملية الارقام لأنها ان تكلّمت فلن تكون لصالح أياً منكم …