بالصوت- طوني خليفة لـ باتريسيا هاشم: أقول لمارسيل غانم من يدّق الباب يسمع الجواب وانا لا أشمت بآل غانم؛ ليه ما حكيت دوللي غانم عن الجاسوسية لمن حكينا عن مي ويولا والباقيين؟ مايا دياب نجمة روتانا المستقبلية
في اتصال هاتفي مع الإعلامي طوني خليفة ضمن برنامج “بحث و تحرّي” الذي تقدمه الإعلامية باتريسيا هاشم عبر أثير إذاعة ميلودي إف أم، تطرّق طوني إلى أمور كثيرة و فجّر قنابل من العيار الثقيل.
فكان خروج طوني عن صمته خروجاً من نوعٍ آخر، و كانت مساحة الحديث الأبرز عن تفوّقه على كلّ إعلاميي مصر و احتلال برنامجه “الشعب يريد” المرتبة الأولى في شهر رمضان من جهة، و من الجانب الآخر كان حديثاً شيّقاً عن عائلة غانم و تمرجحهم في محطة lbc التي كان طوني قد كشف أولى بذورها بحجب دوللي غانم عن النشرة الإخبارية المسائية.. و من المرجّح أنها أُعلِنت حرباً مفتوحة بين كل من آل خليفة و آل غانم، و على ما يبدو فقد يشكل ذلك مادة دسمة للصحافيين الذين لن يتورّعوا لصدّ الهجومات العنيفة التي قد تشتعل بين كلي الطرفين..
و بالعودة إلى الإتصال فإنّ أبرز ما جاء فيه هو التالي:
نفى طوني خليفة أن يكون قد تسلّم مبلغ 2 مليون دولار أميركي مقابل برنامج “الشعب يريد”، و رفض طوني الكشف عن الرقم المقبوض بحجة أنه لا يحبّ التضخيم بالأصفار و الأرقام. كما صرّح أن الجهات المعنية لا تزال في إطار المفاوضات و إنما أقرب مبلغ هو مليون دولار أميركي.
خليفة صرّح أن المبلغ ليس خيالياً و أنه يطمح لرقم أعلى، و برّر ذلك بأنه عمل شاق يتطلب مجهوداً كبيراً و قد يكون شبه يومي فإنه يتطلب الكثير من الوقت.
كما أعلن أنه يتلقى حالياً الكثير من العروض في مصر، و أنّ الموضوع ليس مادياً بقدر ما هو معنوي.. و أشاد خليفة بتقدير مصر لنجومها من إعلاميين و فنانين و غيرهم، الأمر الذي نفتقده بشدة في لبنان، البلد الذي يتسوّل إعلامييه على أبواب المؤسسات الإعلامية و يتقاضون راتباً شهرياً دون أن ننسى المنيّة و “تربيح ألف جميل” انهم يطلّون عبر شاشتها!
و عندما أشارت باتريسيا أنّ اعتبارات كثيرة ترجّح أنّ البرنامج نجح كون أنّ طوني خليفة إعلامي لبناني و بالتالي لم يكن ليكون هناك مجال لتصنيفه داعماً أم مناهضاً للثورة المصرية الأمر الذي جاء لصالحه و دعّم النجاح، جاءت إجابة طوني مؤكدة لهذه التحليلات و عبّر عن خوفه من تجربة البرنامج السياسي التي خاضها في الماضي في مصر لإمكانية تدخّله بشؤون مصرية قد تسبب أي سوء فهم و تعيده إلى الوراء..
كما أضاف أنّ التجربة خدمته بسبب مصداقيته الكبيرة و وقوفه على مسافةٍ واحدة من كلا الفريقين، و أنه قام بنقل كلّ الأمور و الأشياء بموضوعية و صدق و شفافية، الأمر الذي لعب دوراً ايجابياً في هذه العملية و أدى إلى النجاح.. فضلاً عن أسلوبه في الحوار الذي بات معروفاً به من قبل الجميع.
و عن إقامته قال أنه سيتنقّل بين مصر و لبنان للتوفيق بين برنامجه في مصر و إطلالته عبر قناة الجديد في برنامج “للنشر” الذي سيستمرّ على قناة الجديد.
كما تمّ التطرّق و لأكثر من نصف مدة الاتصال تقريباً عن الأمور الشائكة بين خليفة و عائلة غانم.. و جاءت أبرز التعليقات على هذا الموضوع: “عائلة غانم مش حاطتها براسي أساساً”! و أضاف طوني أنه كان السبّاق في إثارة موضوع مغادرة دوللي غانم هواء محطة ال lbc، و صرّح أن بعض المواقع الزميلة كذّبت الموضوع و اتهمته بتصفية حسابات شخصية و ما إلى هنالك غامزاً من قناة موقع ليبانون فايلز. و أشار إلى أنه يدرك تمام المعرفة من الممول الرئيسي للموقع أنها ليست المرة الأولى التي يتعرّض فيها للتطاول من الجهة نفسها، و أنه إذا كان قد سكت في الماضي و غفل عن الأذى و القدح و الذم فلن يسكت بعد الآن و لن يرحمهم!
عقّب خليفة أنّ مشكلته تكمن مع مارسيل غانم و ليس مع دوللي و جورج اللذين يكنّ لهما كل المودة و الاحترام.. اما مارسيل –وبحسب طوني- فلا يحترم أحداً و يعتمد التطنيش الذي يزعجه و يستفزه و وصف علاقته به أنها ليست جيدة على الإطلاق و قال: “من يدق الباب يسمع الجواب”! و أعرب خليفة عن صدمته من حركات مارسيل غانم الذي كان قد صرّح قبل فترة ضمن برنامج “بدون تشفير” الذي قدّمه الزميل تمام بليق أنه لا يعرف إن كان طوني لا يزال يعمل في الإعلام بعد مغادرته محطة ال lbc.
في المقابل نفى طوني أن يكون عمله الإعلامي و نبشه للحقيقة هو نوع من الافتراء على مارسيل غانم أو تركيب الأخبار و تلفيقها بهدف الشماتة، مشيراً إلى أنّ الذل الذي كان قد تحدث عنه على موقعه قصد به مي شدياق، بولا سليمان، آمال الياس، نورا الخوري و غيرهن من الإعلاميين الذين غادروا المحطة و تعرّضوا للإحراج آنذاك.
و عندما سألت باتريسيا عن مصادر طوني خليفة داخل ال lbc التي تموّل معلوماته حول ما يحدث داخل المحطة و المحطات الأخرى، نفى خليفة أن يكون قد يملك مصادر كهذه و أنّ أحداً لا يعمل لحسابه و أنّ معظم الأخبار المتعلّقة بدوللي غانم هي عن لسان دوللي نفسها كان سبق و تفوّهت بها أمام مقرّبين، فانتشر الخبر.
و عن لقطة مذيعة الأخبار في محطة mtv اللبنانية ديانا فاخوري التي انتشرت منذ أيام على موقعakhbarlelnasher و هي تمدّ لسانها، قال طوني أنه لم يتمنع عن نشر لقطة كهذه نظراً لعفويتها و صدقها، فهي لا تستحق كل هذا اللغط و لم يقصد منها أي إساءة أو قلّة أدب، و صرّح أنّ هذه الصورة أثارت حفيظة الأستاذ ميشال المرّ.
تابع خليفة و أعلن أنه كشف عن برامج قيد التحضير خاصة بمحطة الجديد، الأمر الذي استفزّ الأستاذ ديميتري خضر و الذي أرسل وراءه متسائلاً عن هذا التسريب.
كما تطرّق أيضاً الى خلافه مع مدير محطة Otv روي هاشم الذي قال أنه يتهمه بالرشوة عندما منعه هاشم من استضافة أي مذيعة ممن غادرن المحطة، و حصل ذلك عندما رفض طوني هذا القرار و لم يذعن لمطالبه.
خليفة الذي أصرّ أن يستعرض كل هذه الأمور ليؤكد على فكرة عدم إساءته المتقصدة لعائلة غانم، فقال: “الlbcإلها فضل كبير عليي ما بقدر إنسا و اللي عمل طوني خليفة شي اسمو ال lbc”!
ختم خليفة هذا الموضوع مؤكداً أنه يمارس عمله الصحافي و لن يتوقف عن البحث و التحري و كشف الحقائق التي رعبت الشيخ بيار الضاهر و السيدة رندا المر، و أنه يعتبر ذلك أمراً مشروعاً في القانون و بعيد كل البعد عن الجاسوسية التي تحدثت عنها دوللي غانم الذي وجّه اليها الحديث قائلاً :” ليه ما حكيت دوللي غانم عن الجاسوسية لمن حكينا عن مي شدياق ويولا سليمان والباقيين ؟”
و تناولت المداخلة الهاتفية مع الإعلامي طوني خليفة الحديث عن النجمة مايا دياب الذي أعرب طوني عن حبّه الكبير لها و التي وصفها بـ sex symbol العالم العربي، و التي تثير الضجة و الرهجة الكبيرتين التي سبق لهيفاء وهبي ان حصدتهما في الماضي.. خليفة صرّح أنّ مايا لم تنزعج من مقارنتها بهيفاء، بل على العكس فهو يعتقد أنّ الأمر أفرحها، و لكن قال أنها قد تكون انزعجت ربما لأنه كشف عن أنها ستكون نجمة روتانا المستقبلية، و تحدّاها بأن تكذبه.
عن أخبار الlbc قال خليفة: “حلو التغيير بس عندي مآخذ ع ديما صادق اللي بحبها كتير”. خلال الحديث نصح طوني ديما بالتقليل من ال show of و الثقة الزائدة بالنفس لأنها صاحبة إمكانات إعلامية عالية، فمن غير المسموح أن تطغى على الشكل الخارجي حركات اليدين و التلاعب بنبرة الصوت، عليها التخفيف من ذلك لكي يستطيع المشاهد التركيز على مضمون النشرة و ليس على الإستعراض!
كما أضاف خليفة أنه كان يحب ديما القديمة و لكن الآن بدأت تتعالى و تتكلم بفوقية و كأنها صاحبة تاريخ حافل بالإعلام، لذا نصحها بالتروّي و تذوّق النجاح على مراحل.
أما عن علاقته بالإعلامي نيشان فقال: “صفحة الماضي طُويت.. و الآن صفحة جديدة”. و عن مقاله الخاص بنيشان الذي اعتبرته باتريسيا تودّداً، نفى أن يكون تودّداً فهو لا بجامله، بل يعبر عن رأيه ببساطة رافضاً أن يتم التسويق لفكرة أن نيشان استغل مرض الوسوف لكي يعوّض إعلامياً غيابه عن الشاشة.
أما فيما خص خلافه مع الإعلامية و الصحافية نضال الأحمدية صرّح أنها مشاكل بحت مهنية، فهو يحترمها جداً على الصعيد الشخصي و يكنّ لها الاحترام، و وصفها بالانسانة الصادقة وقفت بجانبه في أصعب المحن التي تعرّض لها. و عن المبادرة للصلحة، قال خليفة: “لا أسعى للصلح مع نضال هكذا أفضل ، فعلاقتنا طبيعية و إنما الغلط ممنوع”!
كذلك صرّح طوني أنّ خلافه مع المخرج سيمون أسمر هو أيضاً مهني و لأسباب بحت مهنية.
أخيراً تمّ التطرّق إلى توريط الفنان وديع الصافي في موضوع سوريا و ردّ خليفة أن لا علاقة له بهذا التوريط، و لكن أشار إلى أنه كان يجدر أن يتم تنبيه الصافي من موقف أصالة تجاه النظام السائد قبل أن يطل في برنامجها.
برنامج “بحث وتحري” من اعداد وتقديم الزميلة باتريسيا هاشم ومن اخراج نضال معتوق يبث كل يوم اثنين، اربعاء وجمعة عبر اثير اذاعة ميلودي اف ام 99.9 في تمام الساعة الثانية بعد الظهر.
استمع الى المقابلة كاملة