بالصوت- عاصي الحلاني لباتريسيا هاشم: الوليد ليس ابني فقط بل هو صديقي أيضاً وراسي راكب ع راسو؛ أنا خائف على سوريا لذا تكلمّت من حرقة قلبي؛ إليسا حرّة برأيها وكل انسان يرى نفسه الأوّل
أطل فارس الغناء العربي عاصي الحلاني مباشرة من موقع تصوير كليبه الجديد “سألوني”، في برنامج “بحث وتحري” مع الإعلامية باتريسيا هاشم على إذاعة ميلودي…فأعلن أنه يصور الكليب في البترون على أن ينتقل في اليوم الثاني إلى الرابية لإستكمال التصوير. وعن انتقاله للعمل مع المخرج وليد ناصيف بعد سلسلة تعاونات مع المخرج عادل سرحان أكد أن لا خلاف مع سرحان مشيراً إلى أنه تعاون مع العديد من المخرجين من بداية مسيرته حتى اليوم ووليد صديق بغض النظر عن كونه مخرجاً واليوم شاءت الظروف أن يلتقيا لأول مرة في أغنية “سألوني”. وأشار عاصي إلى أن الكليب لا يشبه الأغنية فالأغنية فيها دبكة وفولكلور أما الكليب فمعاصر جداً، وهناك تناقض بين الأغنية والكليب.
وأشار إلى أن ابنه الوليد لن يشاركه في هذا الكليب بسبب وجوده في المدرسة بالرغم من أنه يحب وجوده معه كثيراً خلال تصوير الكليبات حتى لو لم يكن يصوّر لأنه يسليه! وأضاف عاصي: “ورغم الفرق في العمر إلا أن الوليد كتير راسو راكب على راسي أو راسي راكب على راسو لأني أحب كثيراً أفكاره ونحب العديد من الأمور المشتركة، كما أنه يحبّبني بأمور عديدة…فأصبح هناك انسجام كبير بيني وبينه وهناك صداقة أكثر من أب وابنه”، وأضاف أن أولاده الثلاثة الوليد وماريتا ودانا يعرفون جيداً أن لكل شيء حدود، ويعتبر أن ظهورهم تحت الأضواء هو مجرّد هواية أو تسلية بالنسبة لهم، ولكن الأولوية هي للمدرسة والإهتمام بالدراسة وبحياتهم.
من ناحية أخرى، أعلن عاصي أنه سيكون في 22 تشرين الأول في حفل في فيغاس هو وإليسا، وبتاريخ 21 سيكون منفرداً في حفل في سان فرانسيسكو… وحول تعليقه على ما صرّحت به إليسا في برنامج “سوبرستار” الذي يعرض على قناة الحياة المصرية في أنها تعتبر راغب علامة وعمرو دياب الاولين عربياً ووائل كفوري الأول لبنانياً،أكد أنه لم يسمع المقابلة ليعلق على الموضوع وأن كل انسان لديه رأيه الخاص وهذا رأيها! وأردف عاصي قائلاً: “علماً إنّو لما نكون سوا منكون نحنا الأوائل، عموماً كل انسان يرى نفسه الأول بمحّل ما هوّي”…
أما عن تعاونه مع الدكتور وديع الصافي في أغنية “الأمانة” وعن تهافت معظم الفنانين للغناء مع الصافي وبالتالي استنزافه قال عاصي:” أنا عندما اخترت أن أغنّي مع الأستاذ وديع الصافي لم ارضَ الا ان اقوم بتكريمه، لأن قيمته بالنسبة لي كبيرة جداً، لذلك عملت ما علي القيام به وقدمته كما يجب من ناحية الكليب والتوزيع الموسيقي واللحن والإعلام والإعلان عن العمل…أنا قدّمت عملاً راقياً وبمستوى يليق بالأستاذ وديع الصافي الذي اعتبره قدوة بالنسبة لنا وهو مدرسة مهمة جداً في العالم العربي، فضلاً عن أنه إرث كبير أعتزّ وافتخر به كثيراً، لذلك حاولت قدر المستطاع أن أحافظ على هذا الإرث وعلى هذا الإنسان الذي اعتبر التعاون معه “بَركة ” في ألبومي.وأشار إلى أن الأمانة التي سلّمه اياها الأستاذ وديع الصافي هي على عاتق كل الفنانين الذين يقدّمون أغنية لبنانية راقية وبمستوى جيد، “أنا اعتبر أن هذه الأمانة هي أمانتي وأمانة كل الفنانين المحترمين عنّا بلبنان”.
هذا وصرّح عاصي بأن المسرح كان من اهم احلامه وطموحاته وكانت البداية مع “كركلا” الذي اعتبره اليوم من أهم الذين قدّموا اعمالاً مسرحيّة على صعيد الوطن العربي واعتبر أنه تخطى اليوم حدود الوطن العربي.
وعن عشرات الحراس الشخصيين الذين يرافقونه بالرغم من تواضعه و عدم اكتراثه للمظاهر ، قال عاصي :”حتى المتواضع يكون معرّضاً للإعتداء عليه في بعض الأحيان لذلك من الطبيعي أن يكون لديه شباب يحمونه ويرافقونه دائماً…يعني مش ضروري المتواضع ما يكون عندو حماية، إلا إذا كانت الدولة مستعدة تمشّي معي ناس يحموني دائماً ويبقوا بجانبي أينما ذهبت، عندها استغني عن المرافقين الشخصين”.
وتمنى أن يتحلّى بعض الصحافيين بالمصداقية وأن يسألوا قبل أن يتطرقوا إلى المواضيع العائلية والشخصية “فهاتفي موجود ومكتبي موجود ومدير اعمالي موجود وكل الأشخاص الذين يعملون معي معروفين تقريباً، لذلك يمكنهم أن يسألوا قبل أن ينشروا أخباراً غير صحيحة أبداً”.
وبالحديث عن السياسة أكّد عاصي أن من لا يعطي رأيه بمواضيع مصيرية في بلدنا أو بمواضيع وطنية في المنطقة العربية،لا يعتبره صادقاً، مضيفاً “لأن كل انسان لديه رأي ومن ليس له رأي يكون انسان ما عندو فكر” وحول خطابه الاخير في سوريا، أشار إلى أنه تكلم عن بلد يخاف عليه ويعتبره وطنه الثاني، لا بل وطنه الأول والثاني، إذ يرى أن لبنان وسوريا جزء لا يتجزأ، وأضاف:” مصيرنا واحد ومسارنا واحد، لذلك أعطي رأيي وأتكلم من حرقة قلبي على بلد اتمنى أن يبقى مزدهراً ومستقراً وبعيداً عن الخلافات والفتن التي تحصل اليوم في المنطقة العربية الطائفية، فاليوم هناك فتنة في الكثير من الدول العربية ويحاولون إستغلال التشرذم والإنشقاق في الشارع ليخلقوا تفرقة بين الناس، لذلك تكلمت من وجع عشته خلال فترة 15 سنة في لبنان وبالنهاية ما حدا ربح فينا، لا ربح المسلم ولا المسيحي ولا الدرزي، وما حدا خسر إلا لبنان والشعب اللبناني ككل، فما قلته في خطابي في سوريا أنه على كل انسان أن يمارس طقوسه الدينية وفكره الديني في بيته، وخلي بالشارع يكون ديننا هو وطننا ومستقبل اولادنا، لأن الأوطان لا تبنى بالبغض والتفرقة والتشرزم، الأوطان تبني بالمحبة والتكاتف والإلفة، أنا خايف على سوريا لأني اعتبر سوريا بلد إستطاع أن يكون بموقع مهم جداً إن كان إقليمياً أو عالمياً! فلماذا تخلق الفتن والعمليات الإرهابية والقتل الذي يحصل ؟! نحن ضد كل هذا،فما يهّم هو مصلحة سوريا والشعب السوري وان يطمئنوا ويعيشوا بسلام وطمأنينة…لذلك تكلمت من حرقة قلبي، وما زلت أتكلم باللهجة نفسها ولا أتغير لأن هذه قناعتي، فكما أخاف على مصر، وكما سبق وخفت على تونس وليبيا وكما في الوقت نفسه أخاف على وطني لبنان، أخاف أيضاً على سوريا لأنها جزء لا يتجزأ منا…”
وفي النهاية ولدى السؤال عن عدم تنظيم احتفالية من قبل شركة روتانا من اجل الاحتفال بألبومه الجديد ولقاء اهل الصحافة والاعلام ، أكّد عاصي أن ألبومه الجديد “طنتو ورنتو منّو وفي”، وأشار إلى أنه راض عن شركة روتانا ولو لم يكن راضياً ما كان ليصور حالياً كليب “سألوني” من إنتاجها. وحول ما إذا كان يموّل هو اعماله من ثم تدفع له روتانا علق بالقول:” مهم يرجعوا يدفعوا مش مشكلة مين بيدفع بالأول المهم مين بيقبض بالأخر”، وختم بالقول أنه يحبذ وجود قنوات وإذاعات متل ميلودي لأنهم وسيلة لنشر الفن العربي واللبناني الراقي في كل العالم.
استمعوا الى المقابلة