بالصوت – الممثلة المصريّة يسرا لـ باتريسيا هاشم: بتمنى إنو نحنا نعرف نتعلم من الشعب اللبناني حاجات كثيرة؛ انا زعلت من اللي صدّقوا إشاعتي انا وايناس الدغيدي مش من اللي فبركوها
أطلت النجمة المصرية الممثلة يسرا ضمن برنامج “بحث وتحري” مع الإعلامية باتريسيا هاشم عبر إذاعة ميلودي أف أم في بيروت، فاستهلّت حديثها بالإعراب عن اشتياقها الكبير للبنان وللجمهور اللبناني، مشيرة إلى أن أجمل اوقاتها هي تلك التي تمضيها في بيروت وأضافت “من أرقى الشعوب اللي أنا بعتّز فيها جوا قلبي هو اكيد شعب بيروت العزيز الكريم”…
في البداية كان الحديث عن الألقاب خاصة وأنها سفيرة للنوايا الحسنة لدى الامم المتّحدة، فأجابت يسرا: “هناك طبعاً أمور تكون لذيذة ولها معنى كبير، لكن الإنسان لا يعمل فقط ليأخذ اللقب! فالإنسان يعمل لأنه يحب عمله ويحترمه…وانا أشعر بالمسؤولية تجاه جمهوري ووطني وكل المنطقة العربية…وان أكون اليوم سفيرة للنوايا الحسنة فهذا طبعاً أمر يشرّفني من دون أدنى شك، ولكن ما هو أهّم من ذلك هو أن تقومي بما تقومين به ليس فقط لأنك سفيرة، بل أن تنجزي ما تنجيزه سواء كنت سفيرة أو لم تكوني”.
واضافت بأن الالقاب بالنسبة لها لطيفة وممتعة جداً ولكنها ليست هدفها الأساسي في الحياة، فقالت: “الهدف الأساسي بالنسبة لي ليس أن آخذ اللقب انما أن أقدّم خدمة حقيقية لمجتمعي”.
وعن علاقتها ببيروت أكّدت أن لديها أصدقاء ومنازل في بيروت فقالت: “أنا اعتبر نصف بيوت بيروت بيوتي، من كتر ما لي صداقات كبيرة وحميمة جداً جداً” ، واضافت أنها تستمع كثيراً مع اللبنانيين وتتعلم أموراً كثيرة منهم وأضافت: “وأنا بشوف إنو الشعب اللبناني شعب صموده من أعلى ما يكون…أنا بضرب مثل فيكم ازاي انتو قادرين تحبّوا الحياة وازاي بتعيشوا رغم كل للي إنتو مريتو بيه بحياتكم، انتوا شعب عريق وعظيم وكبير من جوا وبتمنى إنو نحنا نعرف نتعلم منكم حاجات كثيرة”.
أما عن أصدقاء يسرا الأقرب إلى قلبها من النجوم اللبنانيين فاعتبرت أن السيدة ماجدة الرومي والسوبر ستار راغب علامة هما من أعزّ أصدقائها، كما أنها فرحت كثيراً حين التقت السيدة صباح مؤخراً في مصر لأنها تعشقها من زمان…وقالت يسرا:”أنا لما بكون تعبانة ممكن إرفع السماعة واطلب السيدة ماجدة الرومي لنتكلم سوياً وأفضفض معاها…وأجمل ما بعلاقتي بماجدة الرومي انني ممكن أن أكون مجتمعة معها وفجأة تسمّعني أغنية جديدة وتخبرني قصة تلك القصيدة والأغنية، وأجمل ما في علاقتنا اننا نحب بعضنا بجد من غير روتوش وحركات ومن غير ما نعمل حسابات في الكلام مع بعض، أنا أكلمها من كل قلبي وهي تكلمني من كل قلبها! وراغب كذلك الأمر فمن أجمل أوقاتي تلك التي أمضيها مع راغب في بيروت مش قادرة احكيلك بدلّعني ازاي وبفسّحني ازاي…”
من ناحية أخرى، تكلمت يسرا عن السينما في مصر مشيرة إلى أن ظروف العرض أصبحت مختلفة معتبرة أنه اليوم من خلال الفضائيات يمكن للجميع مشاهدة كل شيء من غير ضرورة الذهاب إلى السينما، وحتى رأت بأن ظروف المسرح قد اختلفت أيضاً بين الماضي والحاضر، فبرأيها ان السينما اليوم تحدّدت بتوقيت معين هو توقيت فصل الصيف أو موسم الأعياد، ونوع الأفلام الذي يعرض اليوم هو الكوميدي لأن الناس أصبحت بحاجة إلى الضحك كثيراً، أو الـ Action، انما الأفلام الرومانسية والإجتماعية والإستعراضية فغير موجودة.
وحول السبب وراء إنجذاب الناس نحو الدراما التركية أجابت يسرا: “نحنا اشتقنا بشكل غير طبيعي للرومانسية وللحب وللشكل الجميل والمناظر الجميلة وللطبيعة الخلابة، فنحن لا نعرف أن نظهر في مسلسلاتنا العربية سوى كميّة المشاكل غير العادية ومشاكلنا الإجتماعية! فتفتقد مسلسلاتنا الى المشاعر والرومانسية، لذلك برأيي الشخصي فأن المسلسلات التركية جميلة جداً وشكل الممثلين جميل ولباسهم جميل وكلاس لكن مسلسلاتهم طويلة جداً، طولها غير طبيعي وأحياناً الأحداث غير منطقية…”.
هذا وتكلمت يسرا عن مسلسل “الشحرورة” فأشارت إلى أنه لم يتسنى لها أن تتابعه كله ولكنها تابعت قليلاً واكّدت أن الفنانة كارول سماحة قامت بمجهود كبير جداً وصعب جداً فهي برأيها ممثلة جيدة وليس فقط مطربة جيدة.
وعن مدى رضاها عن الجيل الجديد من الممثلات في مصر قالت يسرا: ” هناك فتيات كويسة قوي قوي قوي وهم كثيرات كمنّة، ومنى ويسرى ومي عز الدين التي أصور معها فيلم اليوم، فهذه الفتاة التزامها واداؤها وتطورها كبير وهي تتعلّم مني أموراً كثيرة…وعندما اشاهدها ألاحظ أنها تنتبه إلى أدّق الأمور…”.
وعن رأيها بدور مي في مسلسل “آدم”، قالت يسرا انها تابعتها قليلاً في مسلسل أدم وتجد أنها مجتهدة جداً وجدّية في عملها،فهي لا تمثّل من أجل الشهرة فقط بل تأخذ عملها على محمل الجدّ…وقد نصحت يسرا كل الممثلات أن تكون لديهن شخصيتهن المستقلة والمختلفة وألا يقلدن أحداً بل أن يتعلمن من الجيل الأكبر منهن تماماً كما تعلمت هي من الجيل الذي كان قبلها…
أما حول مدى القدرة على المحافظة على الصداقات في الوسط الفنّي، فأكّدت يسرا أنها ستبقى محتفظة بصداقتها مع كل الناس لأنها تكتشف أن ما اختزلته من صداقات مختلفة لن تعرف أن تموت مع الوقت! فهي ترى أنه لن يكون لدينا العمر لنبني هذه الصداقات مرة ثانية! وهنا تطرقت بالحديث عن الممثل عادل إمام الموجود اليوم في لبنان لتصوير مسلسله الجديد، فعلقت يسرا:” أنا كنت الست المحظوظة التي مثّلت معه أغلبية افلامه، 17 فيلم مثّلناهم سوياً، وأنا اعتبر أني محظوظة جداً بذلك لأن عادل إمام تاريخ وله أسلوب مختلف جداً عن أي شخص أخر.” وتضيف أنها تربطها بإمام صداقة عمر وما من محنة مرّت بها بحياتها إلا ووجدته بجانبها فيها إن كان على المستوى الإنساني أو الشخصي…فهناك “عِشرة” بحسب يسرا وزمن وصداقة طويلة وكواليس رائعة وشهامة تجمعهما بالإضافة إلى أمور كثيرة…
هذا وتطرقت أيضاً بالحديث عن المرأة المصرية معلنة أن هناك أكثر من 30 % من النساء المصريات يُعِلن أُسرهن وحتى أزواجهن أحياناً! فالمرأة المصرية تعمل بجهد ونشاط غير طبيعي…واليوم أصبح للمرأة الحق في ان تشتكي وتتظلّم لحقها لتسترجعه…لذلك فاليوم أصبح الرجل يفكّر مرتين وثلاث قبل الإساءة للمرأة لأنه يعلم أنه من الممكن ألا يسجن سنة فحسب بل من الممكن أن يصل الحكم إلى الإعدام، إذاً المرأة تملك قوة غير عادية في مجتمعنا ولكن يجب أن تعتلي مناصب أكثر واكبر.
ولأول مرة تكّلمت يسرا في “بحث وتحرّي” عن فيلمها الجديد ” Game Over” فصرّحت أنها لأول مرة تلتقي عملياً مع محمد السبكي في هذا الفيلم الذي يجمعهما بمي عز الدين وأحمد السعداني وعزت أبو عوف…والفيلم سيكون كوميدي بحت وأعلنت أنها كانت تحضره منذ سنتين بمفردها من دون أن تعرف أن الأستاذ محمد السبكي يريد انجاز هذا العمل! وتفاجأت حين كلّمها وطلبها لبطولة الفيلم فقالت له أنها تحضره!فأجابها لا تحضيره أنا سانتجه! والإخراج سيكون للأستاذ أحمد البدري التي تربطها به عشرة طويلة جداً. وتؤكد يسرا أن شكل الفيلم سيكون جديداً جداً كما أن اداءها سيكون جديداً لأنه أداء كوميدي بحت.
وفي نهاية اللقاء، تحدثت يسرا عن الإشاعات التي طالتها بعد ثورة 25 ايار وخاصة تلك التي تحدّثت عن مهاجمتها و إهانتها وصديقتها المخرجة ايناس الدغيدي في لندن من قبل المناهضين للنظام السابق ، فأكدت أن كلها مجرد إشاعات اطلقها أشخاص لديهم أسباب مغرضة ويريدون الوصول لأمر معين…واضافت :”في زمن بقينا نصوّر كل شيء بالموبايل ، ليه ما حدّش صوّر اللي حصل عن العلقة اياها ، أنا ما زعلتش من الناس اللي عملوا كدا قد ما زعلت من اللي صدقوا، لأن الذين صدقوا من المفروض أن يكون لديهم تاريخي كله، لذلك أقول للذين صدقوا تلك الإشاعات ألا يصدقوا أي إشاعة تفبرك وتكتب مثلاً على الانترنت أو على الفايسبوك، خدوا بالكم أن هذا كله فتنة والفتنة أشد من القتل”.
وأخيراً تمنت يسرى أن تكون مصر دائماً امنة ومستقرة وعظيمة وكبيرة بشعبها وبأهلها الطيبين “أنا عايزة اصالة الإنسان المصري وقوة الإنسان المصري، وجدعنة الشخصية المصرية…وألا يشوبها أو يجرحها أي شيء وألا يشك فيها أحد. واتمنى أن يبقى إستقرار مصر موجود وربنا يحفظها من كل شر ومن كل سوء
استمع الى المقابلة