موقع (بصراحة) ينفرد بمقابلة مع الدكتور زياد نجيم قبيل افتتاح برنامجه الجديد (تاريخ في رجل) ويصرّح: بدل البرنامج برنامجين على (او تي في)، الجنرال يا ديمقراطي كثير يا مش قابضني جدّ و ما حدا بقدّرني بال (ام تي في) سوى ميشال المر وخليل الخازن

هو رجل “كلمة الحقّ” التي يصعب قولها في ايام أصبح الحقّ فيها حكراً على أصحاب النفوذ والسلطة وتوابعهم، ولأنه يقول الحقّ ويرفض ان يقول الا الحقيقة، حاول البعض نفيه خارج البلاط الاعلامي الذي أصبح محسوباً على بعض من يهوون التزلّف ويتقنون الكذب وتمسيح الجوخ والاستزلام .

ولكنه نجم.

نجم أينما يطّل وكيفما يتحدّث و”شو ما يقول” ، لأنه ظاهرة اعلامية تشبه الشعب لأنه منهم وبينهم و”الشعب يريد” اعلاميين حقيقيين مثل زياد نجيم ، لذلك جمع حوله الوف المعجبين والوف المبغضين على حدّ سواء، وهذا أمر بديهي وطبيعي، فمن يحبّ زياد نجيم هو انسان يشبهه بتمّرده على النظام “الاعوج” وكل ما هو مستفز ونافر في البلد، هو انسان حقيقي يكره الكذب والخداع والفوضى ومن يكره زياد نجيم هو يكره انقلابه على ما سبق وذكرت ويكره أفكاره ومبادئه وثوابته، لذا لن استغرب يوماً إن تضاعف عدد كارهيه، فحينها فقط أتأّكد انه نجح في تمرّده وحقّق أهدافه في قمع كل ما يفرض على اللبنانيين من ذلّ ومهانة … ولو حتى إعلامياً فقط!!

تفاجأنا مؤخراً من خبر انتقال الدكتور زياد نجيم الى محطة “أو تي في” اللبنانية ليس لأن محطة “او تي في” غير مناسبة لا سمح الله، بل لأنه هاجم مؤخراً وفي أكثر من مناسبة ومقابلة تلفزيونية العماد ميشال عون وكان قاسياً بنقده له، فلم نتوّقع ان تفتح له المحطّة بعد كل ما قال وانتقد ذراعيها وتوافق على تقديمه برنامجين دفعة واحدة على شاشتها.

اتصلنا بزياد الذي كان منهمكاً بإعداد حلقة جديدة من برنامجه الجديد وكان لنا هذا الحديث الودّي والقصير ولكن يتضّمن الكثير من الشغب الذي يميّز كل مقابلات نجيم.

– مبروك النقلة على “أو تي في”، ولكن لماذا “أو تي في” سيما وانها محسوبة على تيّار سياسي هو التيار الوطني الحرّ؟
كل المحطات اللبنانية محسوبة على تيارات واحزاب لبنانية، الفرق ليس بالمحطة نفسها، الفرق بمقدّم البرنامج ومدى ارتهانه لهذه الاحزاب التي تمثّلها هذه المحطّات، انا مقدّم حرّ ” انا بقبض معاش ولست ملزماً سياسياً “، حتى اني زرت العماد ميشال عون وقلت له :” دولة الرئيس انا جاية لعندك تإسالك انو ما في مشكلة برنامجي يكون عندو كامل الحريّة ؟” واخذت تأكيداً ووعداً رسمياً من العماد ميشال عون وعدني ان يكون برنامجي “مغطى” سياسياً وما حدن بيجي صوبي” ، رافقني في الزيارة الاستاذ روي هاشم -مدير محطة او تي في- الذي اصبح صديقاً عزيزاً جداً لانه رجل حقيقي وبسيط ، معدنه رائع وانا استمتع بالتعاون معه ويبقى صديقي حتى لو توقف البرنامج بعد حين.

– هل “أو تي في ” من عرض عليك فكرة الانضمام لها وبالتالي فكرة البرنامج او انت من عرضها؟
انا من عرض الفكرة على محطة ” او تي في” وهم وافقوا ، “حلو الشغل مع ناس بقدّروا ” .

– لم يؤثّر انتقادك الدائم للجنرال ميشال عون على قبول فكرة برنامجك في المحطة التابعة لتيّاره؟
“ما خص العتب عالجنرال وبعدني بنتقدو وجّهتلو بحلقتي ببرنامج ” بالهوا سوا” يلي رح تنعرض الخميس انتقاداً لاذعاً. النقد ما دخلو بعلاقتي الخاصة والشخصية بالجنرال “، اماّ كيف وافق ان اعمل في محطّة “أو تي في” بالرغم من كل هذا النقد؟

“فالجنرال يا ديمقراطي كثير يا مش قابضني جد ّ”

– الم تحصل على عروض من محطات أخرى في الفترة السابقة ؟
“ما اجا عروض من محطات اخرى ؟ لأنن ما بيسترجوا !”

– أخبرنا عن برنامجك الجديد ، كل التفاصيل التي يمكنك اطلاعنا عليها
هو برنامج عن تاريخ لبنان بعنوان “تاريخ في رجل” وهو عن الاعلامي الكبير والقدير عادل مالك ، “انا عامل البرنامج لإلو ليحكي عن التاريخ …في اعلاميين ما عندن 25 دقيقة خبرة بدّن يعملوا برامج باسمهن، انا اعتبرت بعد 25 سنة اعلام انو افضل طريقة تكرّم حالي اني كرّم حدن كبير متل عادل مالك… التكريم بيجي من الغير مش من الشخص نفسو “

انا سأسأل مالك عن التاريخ نظرًا لخبرته لأكثر من خمسين عاماً في الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب ، 20 سنة قضاها في لبنان و30 سنة في لندن حيث تعاطى مع اهمّ الشخصيات العالمية ومع اهم الحادث ، انا سأطرح عليه الاسئلة وهو سيجاوب عن كل الاشياء التي عاشها وعايشها. والبرنامج سيكون ذو قيمة توثيقية لأن عادل مالك هو الضيف الدائم في كل الحلقات وثانياً لأنه سيزوّدنا بأرشيفه الفريد من نوعه الذي يوازي ويساوي قناة تلفزيونية كاملة، ففي حوزته مقابلات إذاعية وصحفية وحتى تلفزيونية نادرة ووافق ان يخصّنا بها مع انه رفض في السابق عرض محطات أخرى وهذا اعتبره نيشاناً على صدري لانه وافق على المشاركة في البرنامج وهذا انجاز بحد ذاته…

– ما عدد حلقات البرنامج وهل هو لموسم واحد فقط؟
الحلقات مفتوحة على سنة او سنتين لان البرنامج اسبوعي.

– الم تعترض محطة “ام تي في” على انتقالك الى محطة “او تي في” ، الم يستفزّهم ذلك او طالبوك بالعودة او وعدوك ببرنامج جديد؟
لم يتصّل بي احد من “ام تي في” مع ان علاقة أخوية ووديّة جداً تجمعني بمدير المحطة ميشال المرّ، ولكن لا احد سواه بقدّرني او يحبّني في هذه المحطة باستثناء الصديق الغالي لشيخ خليل الخازن” يلي صار بدنيا الحق”.

– هل ستقدّرك “او تي في ” مادياً وتفيك حقك في كونك اعلامياً كبيراً ومخضرماً؟
وفيتلي حقي “او تي في” لأن هناك تقدير للشخص لعمله ومناقبيته، هذا الاهمّ عندي، “ما عم بشتغل ببلاش بس الاهمّ انو ما في بواب مسكّرة وسكريتيرات بيني وبين “روي هاشم” وعلاقتنا ممتازة والتقدير المعنوي يوازي التقدير المادي”.

– من سيساعدك في هذا البرنامج الضخم الذي يحتاج الى اعداد دقيق واستثنائي؟
هناك فريق اعداد مؤلّف من عدد من الصحافيين وعلى رأسهم الصحافي جوزف قرداحي.

– اذا انت بصدد تقديم برنامج شبه وثائقي ان صحّ التعبير، ماذا عن البرامج الاحبّ على قلوب المشاهدين، البرامج الحوارية التي تبدع في تقديمها؟
انا اعدهم ببرنامج ثان هو برنامج talk show المفترض ان يبدأ عرضه قبل نهاية العام الجاري وهو لا يشبه اي برنامج قدّمته سابقاً والبحث جار عن الفكرة واسم البرنامج .

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com