رأي خاص بالفيديو والصوّر- فيديوكليب (بتفّل) للسوبرستار راغب علامة صرخة فنّية في وجه أعداء البيئة

لا شك في ان السوبر ستار راغب علامة مستمر بتبنّي موضوع البيئة للسنة الثانية على التوالي ولا شك في انه مشروع حياة لن يتخلّى راغب عنه بسهولة بعدما قرّر التفرّغ له بصفته سفيراً لدى الامم المتحدّة لتغيّر المناخ. وترجم راغب دعمه لمشروع الامم المتحدّة من خلال الرسالة البيئية التي خصّ جمهوره بها والتي كانت لافتة أولاً على غلاف البومه الاخير “سنين رايحة” كذلك من خلال عمله المصوّر الاخير لأغنية “بتفّل” التي توّجت مسيرة راغب البيئية.

وبدل ان يضمّن راغب الفيديوكليب مشاهد حبّ ورومنسية ويسلّط الضوء على حبيبته في سياق الاغنية الرومنسية البحتة “بتفّل” ، اختار راغب ان تكون الطبيعة حبيبته الوحيدة ، فعاش قصّة حبّ بيئية مع الماء والهواء والارض والمناخ وهذا يعتبر جرأة متناهية من راغب السبّاق دائماً الى تبّني الافكار والمواضيع الجديدة في لفتة بيئية يستحق تقدير الامم المتحدّة عليها مرّة جديدة.

وقد ساهم المخرج نبيل محشي في انجاح هذا العمل المصوّر من خلال تجسيد البيئة في امرأة جميلة تعاني من تغيّر المناخ وتناضل لتعيش وتتنفّس وتستمر ، وكان لافتاً أيضاً التصوير المحترف الذي اعطى الفيديوكليب حقّه وساهم الى حدّ بعيد بتجسيد الفكرة وايصالها بشكل صحيح ومحترف.

لا شك في ان القضايا الانسانية والاجتماعية والوطنية وحتى البيئية تضيف كثيراً الى مسيرة اي فنان وتعلي من شأنه وتسلط الضوء أكثر على أهميته كإنسان يشعر بمعاناة أهله ووطنه وأرضه ، يتفاعل معها ، يدافع عنها ويغنيّها، فيلفت اليها الانتباه من اجل تعاطف الناس معها ،دعمهم لها وايجاد حلول لها .

مبروك للسوبرستار الفيديوكليب الجديد على أمل ان تلقى صرخته آذاناً صاغية أقلّه في لبنان الذي يعاني من انتحار بيئي بسبب اهمال الدولة والمواطن على حدّ سواء .

نذكر أخيراً ان الفيديوكليب من انتاج شركة Backstage Productions