خاص- تترات أعمال الموسم الحالي تهمش التاريخ والحرفية من أجل أصحاب الجماهيرية المؤقتة!! والإعلام العربي النزيه يصمت ونحن نفتح الملف
ظاهرة غريبة نشهدها في هذا الموسم الدرامي بشكل ملحوظ عن المواسم التي سبقته رغم أنها ليست بظاهرة جديدة إلا أنها زائدة كثيراً عن حدها هذا الموسم وبشكل غير مسموح به أبداً…
هذه الظاهرة تكمن في تهميش أسماء نجوم كبار أمام أسماء نجوم صغار يتساوون معهم في حجم الأدوار داخل العمل ويختلفون معهم ربما في الجماهيرية أي أن الكثير من الأعمال التي يتشارك فيها عدد من الاسماء تجدها على التتر تهمّش أسماء نجوم كبار أصحاب حرفية عالية وأقدمية في الفن أمام نجوم شباب ما زالوا في بداياتهم يحظون بجماهيرية جيدة حالياً بين جمهور الشباب..
وهنا يجب أن نفصَل الأمر ونعي أبعاد الموقف جيداً لأننا لن نسمح كإعلام عربي نزيه للجماهيرية أن تلغي التاريخ والحرفية كما هو حاصل حالياً وللأسف!!
حيث أنه وفي عدد من الأعمال المهمة المبنية على البطولة الجماعية تظهر أسماء الأبطال على التتر بطريقة عشوائية لا يجب أن تظهر بها أبداً ، لأن الرقي الذي يجب أن يكون أحد أهم صفات الفن لا يجب أن يهمّش مثل هذا الموضوع ، ففي تهميشه، تهميش للتاريخ والحرفية بقصد التماشي مع ما يحقق رضا الجمهور وخاصةً الشباب منهم بتعظيم أبطالهم الشباب ذوي المسيرة المحدودة والموهبة التي لم تنضج بعد لتصبح احترافاً… وهنا يكون الصراع بين التاريخ والحرفية أمام الجماهيرية والموهبة لننتصر للثانية دون أن نعي الضرر الذي من الممكن أن نلحقه بالأولى..
وهذا إن دلّ على شيء فيدّل على أن الفنّ في العالم العربي يمشي عكس عقارب الساعة، و صنّاع الدراما عندنا لا يعون خطورة ذلك.. فالكلمة أصبحت عندهم للجماهيرية دون أن يفهموا أن النجم الشاب وخاص صاحب الموهبة من الطبيعي أن يحظى بجماهيرية عالية فهذا بريق كل جديد، ولكن سيأتيه اليوم الذي سيظهر فيه نجم أكثر موهبة ووسامة منه ليسرق جماهيريته أو يتقاسمها معه، وهنا تظهر الحرفية الحقيقية، لأنه إن كان صاحب موهبة حقيقية عالية، فسيعرف كيف يسمح للنجم والمنافس الجديد أن يسرق بريقه دون أن يقلّل من قيمته و أهميتّه ولذلك يتحول من نجم شاب جماهيري إلى نجم محترف ذو تاريخ مهم وعندها يستحق أن يُكتب اسمه في الصدارة دون المساس بذلك أو الاستخفاف به كما يحصل اليوم وبشكل مخزي في الكثير من الأعمال!!
ملاحظة: اخترنا صور من عدد من المسلسل عشوائيا فاقتضى التنويه