خاصّ- ايلي نحّاس في حوار جريء لبصراحة: منعت لجنة الحكم من المجيء، تمّ الغاء 800 حجز فلم يبق سوى أقربائي، وستروني امّا في لارنكا او في الشّام
بعد ان عانى ما عاناه في الليلة التي سبقت تقديمه لحفل انتخاب ملكة جمال عارضات العالم في كازينو لبنان، وبعد الخسائر الجمّة التي تكبّدها، والتي طبعا لن يعوّضها عليه من تسبب فيها، وبعد أن استطاع رغم العراقيل تقديم حفل انتخابات ضخم ضمّ عشرات الجنسيّات العالميّة على ارض بيروت، مدينة الجمال، التقينا به على هامش حفل التتويج، وكان تعبا، فـ “فضفض” لنا و حكى وشكى وطناً بتنا نفقد شعورنا بالانتماء اليه، واليكم التفاصيل:
أستاذ ايلي من وراء محاولة ايقاف الحفل يوم السبت الماضي لمرّات عديدة والسعي وراء افشاله؟
لا أعلم (يتنهّد). ان لاحظت ليس لديّ sponsors ، كل ما تمّ بمجهود خاص وتمويل خاصّ، لم أتشّكّر مالبورو، ولا تشكّرت شركات كبيرة ولا أحد، انّه مجهود خاصّ، لأنني أحبّ هذا الوطن، وكنت أودّ أن تعود العارضات الى بلادهنّ حاملات انطباعات جيّدة عن لبنان. (يستذكر ويستنكر) تخيّل لو أنّ الحفل لم يتمّ، كنّ ستعدن الى أوطانهنّ حاملات أفكار سيئة جدا عن لبنان، لا أعلم من المسؤول، “ما بعرف شو بدي قلّك”!
ما الذي حصل اذا؟
لا أعلم، أودّ فقط أن أشكر الوزير على سماحه لنا بانجاز ما تبقى من الحفل، “ما بعرف شو اللي صار”.
ما الذي دفع بالوزير الى ايقاف الحفل أصلاً؟
“كان صرلي 17 يوم بطنطن للحفلة”، جاؤوا ليقولوا لي عليك ان تحصل على ترخيص من وزارة السياحة. العام الماضي أقمت نفس الحفل ولم يتطلّب ذلك ترخيصا، بينما هذا العام طلبوا ذلك. تبلّغت الخميس بذلك، الجمعة “نصف نهار” لم الحق انهاء الترخيص الفجائيّ المطلوب، السبت الوزير كان في “فقرا” ولم يوقّع على الاتفاق، فتوقّف الحفل. و “حطّوا” الشرطة السياحيّة على مداخل الكازينو، وانقضّوا على كلّ شيء وكأنّنا نقوم بعمل ارهابيّ او مخالف للآداب او ماشابه، وفوجئت بأسلوب المنع والتهويل وايقاف التحضيرات عنوة!!
ماذا فعلت حتى قاموا بذلك؟
سالت نفسي نفس السؤال حين رايت القوى الامنية والشرطة السياحية تحاصر كازينو لبنان “يا ربّي شو عامل؟ “…أنا أقدّم أكبر حفل في لبنان، جمعت على مسرح واحد أكثر من خمسة وثلاثين جنسيّة عالميّة، استقدمت نجما عالميّا باع أكثر من 40 مليون “سي دي” في العالم عن أغنيته الشهيرة جدا “بابيلونيا”. وآدم قدّم أغنية واحدة فقط وتقاضى عن وجوده هنا 40 ألف دولار، وحصل على المبلغ كاملا قبل صعوده في الطائرة المتوجّهة الى هنا، فماذا لو الغي الحفل؟ عملت جهدي لأوصل انطباعا ايجابيّا عن لبنان وعنّي، ولكن لم يحصل للأسف أيّ تجاوب ومساعدة من قبل الجهات الرسميّة المسؤولة.
اذا ما الذي كسر قرار الايقاف وسمح بانجاز الحفل يوم السبت الماضي؟
لا أعلم أعتقد أنّها العذراء “سيّدة حريصا” المطلّة على مكان الاحتفال هي التي أوقفت قرار منع انجازه. “ما عندي فكرة ليش رفض ولا ليش رجع قبل”!! وأودّ أن أؤكد على حبي واحترامي لمعالي الوزير، وانا متأكّد أنّ هناك سوء تفاهم قد حصل بيننا، و أنّ ربما هناك من أوصل أمورا مغلوطة عنّي!!
قيل أنّه تم منعكم من تتويج الملكة ، وكنتم تنوون تتويجها في مكان آخر ما صحّة ما قيل؟
منعنا من استخدام كلمة Miss او ملكة أثناء التتويج
لم؟
لأنّه لا يوجد لجنة حكم. اتفقنا فيما بيننا انا وكلّ القيمين على السّهرة وعلى اطلالات الشابات، وكلّ الذين رافقوهنّ طيلة فترة بقائهنّ في لبنان، على اختيار المكلة والوصيفات، نظرا لاّننا أكثر من عايشناهنّ وتباعنا تفاصيل حياتهنّ اليوميّة واختبرناهنّ عن قرب.
لم غابت لجنة التحكيم عن حفل التتويج وهذا كان مستغرباً حقاً؟
“ممنوع كانت لجنة الحكم تجي عالحفلة”. وكنت قد دفعت حوالي الاربعة آلاف دولار لشركة متخصّصة في تجهيز الحواسيب ببرامج ومعدّات خاصّة لقيام اللجنة بالتصويت، انتزعت من الحفل بناءً على طلب الوزير!!
لم كلّ هذا؟
لا أعلم أبدا…”بس نحنا معو شو بيأمرنا نحنا معو”، لا أعلم لم طلب منّا أن نزيل المعدات وان لا نسمح لوجود لجنة حكم!!
أخيرا بعد كلّ ما جرى، هل نراك العام القادم في بيروت أيضا، تحضّر لاحياء حفل التتويج هذا، للعام الثالث على التوالي؟
“بتشوفني يا بـ لارنكا- قبرص يا بالشام” ان شاء الله.
لم ليس في بيروت؟ هل حرّمت؟
“هيك” لأنّه عندما أعلنت الصحافة عن احتمال الغاء الحفل من قبل الوزير، تمّ الغاء 800 حجز لسهرة الليلة، استرجع الجميع تكلفة بطاقاتهم من نقاط البيع، واسأل الفيرجين لتتأكّد (يغصّ). الصالة كانت “فاضية”، افتعلوا بلبلة حول الحفل، فلم يبق هنا سوى أبي وخالتي وأقربائي وبعض وسائل الاعلام!!