تغطية خاصّة بالفيديو- صباح لـ (في الأعماق): كنت اكره والدي كثيرًا، السيّدة فيروز تتصل بي دائما وقلت لجدّي (ببوس الفنانين برّا السينما) فضربني

تحت مسّمى “من الأعماق” انطلقت أولى حلقات البرنامج التلفزيونيّ الكامل الأوّل للمقدّم الشاب “وسام حنّا” عبر تلفزيون “المستقبل”. وهذا البرنامج، ان استطعنا اطلاق عليه مسّمى برنامجا، سيكون على حلقات متتالية ومتباعدة مع كبار نجوم الفنّ اللبنانيّ، والهدف الأوّل والأخير منه، هو تكريم هؤلاء الكبار وسرد تفاصيل حياتهم الشخصيّة والفنيّة غير المعلومة للجميع.ّ

قبل أن ندخل في مضمون الحلقة، نودّ أن نسرد قليلا رحلة وسّام الاعلاميّة الجديدة العهد، اذا أنّه وبعد فوزه بلقب ملك جمال لبنان لسنتين متتاليتين، وبعد أقاويل وشائعات كثيرة، دخل وسام عمل التلفزيون، من خلال برنامج “عالم الصباح” الذي يقدّمه حتى اليوم. بدأ وسام مرتبكا، وهذا بديهيّ، ولكنّ هذا الشاب استطاع أن يصبح مع مرور الوقت أكثر مرونة، وسيطرة على نفسه وعلى الكاميرا، فاستغلّ الكاريزما التي يتمتّع بها، وطوّر من نفسه و أصبح وساما جديدا، وأكثر عمق من ذي قبل.

في الحلقة الاولى أمس، أثبت وسام أنّه شاب قابل ليكون اعلاميّا مخضرما في المستقبل القريب، ولكنّ عليه أن يطوّر من أدائه قليلا، اذ أنّه تنقّل في بعض مراحل حياة الصبوحة بسرعة، وأحيانا تخطّى بعض النقاط المهمّة التي كان عليه الخوض فيها أكثر بعد. ولكن الجميل في الأمر، أنّ وسام لم يسه ولم يضع ولا مرّة، عندما حاولت الصبوحة بذكائها الغريب تضييع الموضوع والهروب من الاجابة على السؤال، فكان يعيد طرح سؤاله بطريقة غير مباشرة، ليحصل على الاجابة التي أصلا كان يسعى لسحبها منها.

لا يمكن لأحد أن ينكر أنّ الصبوحة، التي حلّت ضيفة أمس على البرنامج، قالت الكثير ممّا لم تقله سابقا، واعطت الحلقة حقّها بمعلومات نودّ جميعا الاطّلاع عليها، وقد يكون سرّ انتظارنا للعمل المرتقب قريبا “الشحرورة”، بعيدا عن كون بطلته النّجمة كارول سماحة، هو الغوص في حياة امرأة شغلت النّاس منذ أن دخلت عالم الأضواء، فسرقته كلّه لها، وأحرقته بدل أن يحرقها، وبقت وعلى مدار أعوام النجمة التي لا تغيب، والتي تأبى أن تحلّ في مكان الا وتضفي هالة خاصّة من الفرح على كلّ من يشاهدها او يستمع اليها.

وفي العودة الى الحلقة، التي كانت جيّدة نسبيّا، خاصّة أنّه لا يمكننا أن نحكم على أداء وسام ،الذي نعلم كم يجتهد على نفسه، من المرّة الأولى…فكانت راقية كالصبوحة تشببهها وتشبه القصر الذي يليق بقامتها الفنيّة، أي قصر “سرسق” الذي تمّ تصوير الحلقة داخله، واليكم أهمّ ما جاء فيها:

-لم أنم عندما غنّيت الأغنيتين الجديدتين التان أصدرتهما منذ فترة وجيزة، والحمدلله حققتا نجاحا جيّدا (وهنا يا ليت بعض الفنانات اليوم يتعلّمن من الصبوحة، التي وبعد كلّ الأمجاد التي حققتها، لا تزال ترتعب من ردّ فعل الجمهور، فارتعبوا اذا من جماهيركم واحسبوا حسابهم الف مرّة، ولا تتكبروا عليهم، فأنتم مهما بلغتم لن تكونوا بحجم صباح الفنانة).

-عندما أخبرت جدّي أنني سأدخل عالم الفنّ ضربني “وانا كنت شيطانة شويّ” وقال لي “بدك تروحي تبوسيلي يعني ناس بالسينما” فرددت عليه: “بسيطة ببوسن برّات السينما”.

-كنت اريد أن اكون مثل ليلى مراد وكنت أحلم أن أصبح مثلها.

-كنت أبكي كثيرا وانا في مصر عندما أسمع ما يجري في بيروت.

-عن رأيها بالثورات قالت : أحزن لما يحصل في البلاد العربيّة، ولكن طالما أنّ المشاكل بعيدة عن لبنان احزن فقط، و عندما يحصل أيّ شيء في بلدي أجنّ”.

-غيّرت اسمي من جانيت فغالي الى صباح لأنّني أعلم أنني كفنانة سيحبّني كثيرون من مختلف الطوائف والأديان، وانا اعلم ان اسمي قد يزعج البعض او يدلّ على طائفتي فقررت ان اكون “صباح” للجميع .

-ليس لديّ موهبة الزواج، أشعر وكأنني في قفص وأحد يخنقني، لا أحب أن أعيش مأمورة.

-عشت الحبّ الحقيقيّ في الأفلام. بينما في حياتي، كنت دائما أتخيّل أيّ قصّة أدخلها أنّها قصّة فيلم. وعندما تنتهي العلاقة أعتبر أنّها نهاية الفيلم.

-أحب طريقة السيدة فيروز في الغياب وعدم الظهور كثيرا فذلك يليق بها وحدها. أما أنا فأسلوب أغنياتي و طريق الفنّ الذي سلكته يسمح لي بان أطلّ دائما.

-لم أظلم أولادي، علّمتهم ومنحتهم الحبّ والحنان، ولكن طبعا عملي شغلني عنهم كثيرا. وعندما سألها وسام عن حقيقة ما قالته كارول في المؤتمر الصحافي الخاص بانتهاء التصوير في بيروت عن قول صباح أنّها قصّرت بحق اولادها وتشعر بعقدة ذنب تجاههم، علّقت “مش مزبوط، انو ما بحس بعقدة ذنب، علمتهم ووصلتهم وما تركتهم هيك”.

-السيّدة فيروز كلما سمعت أنني مريضة تتصل بي وتسألني عن صحتي. وكلّ ما يقال عن مشاكل بيننا كاذب، “نحنا اخوات كل عمرنا، وما حدا بيخلف بيناتنا”. ولم يات أحد كالرحابنة وفيروز أبدا.

-ان أرادوا أن يتوّجوا قديسة اليوم، عليهم أن يختاروني، لأنني تعبت كثيرا خلال حياتي، و “مشيت دغري بحياتي وما عملت اشيا مش منيحة تعيش” لم يكن يعني لي المال، كنت أحبّ أن أعطي للناس فقط.

-رفضت ادخال أسماء بعض من مرّوا في حياتي وأزعجوني في مسلسل الشحرورة. كأحد أزواجي الذي طلبت عدم ذكره، لأنني لا أودّ أن أذكرهم، كما لا أحبّ أن أجرّح بالناس حتى لو أذوني.

-كنت أكره والدي كثيرا عندما كان يضربني. ولكنّي في هذه الأيّام أذكره كثيرا.

-أشتاق اليوم لأختي سعاد كثيرا، كانت توأم روحي.

– لم أزعل من سعيد فريحة، فيروز وابنتي هويدا من رفضهم أن يتمّ ذكرهم في المسلسل. والاستاذ سعيد فريحة مدرستي ولم أقل عنه أيّ شيء سيّء. وهم خافوا من أذكر أشياءا ما. “وانا مني من هيدا النوع تيطمّنوا، وفي أشخاص كتير مهمّة حبوني” من الخليج والعالم العربيّ كبار الشخصيّات والملوك والأمراء ولم أذكرهم طبعا.

-فادي لبنان طلب أيضا أن لا يتمّ ذكره. وانا احترم طلبه وأحبّه. كان يحبّ الرقص والسّهر والحياة، بينما أنا لم أكن أحبّ الرقص أبدا، كنت أحب أن أشاهده فقط.

-كنت أفسّر للمصريين معاني الكلمات اللبنانيّة خاصّة في المواويل، ومن بعدي أصبحوا يحبّون الاغنية اللبنانيّة ويرقصون على المواويل. وكانوا يسألونني “شو يعني لبنان وين هيدا؟” فساهمت انا وفيروز ووديع الصافي في تعريف الناس عليه.

-عندما قدّم لها وسام هديّة مقدّمة من قبل احدى المؤسسات التجارية علقت الصبوحة بخفّة دم “حدا بدو يتزوّجني؟”.

-طلبت الصبوحة بشكل غير مباشر من وسام المشاركة في كليب أغنية “انبسط بعمرك” ان لجأت الى تصويرها، معبّرة عن اعجابها به وبشخصيّته قائلة “يقبرني جمالك”.

هكذا كانت السيّدة صباح عفويّة كما عوّدتنا، أنيقة، متواضعة، مختلفة عن كلّ نجمات عالمنا العربيّ من أقصاه وحتى أقصاه. وعندما نشاهدها نتساءل: من أين أتت هذه المرأة بهذه القوّة الجبارة على تحمّل كل ما مرّت به؟ وما هو سرّ نجاح صباح “الحالة”؟ وكيف تستطيع أن تأسرنا مع كل اطلالة جديدة لها؟

أسئلة لا يملك أجاباتها أحد…غير السيّدة صباح وحدها لا غير!!

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com