سامي كَليب لـ (صباح المدى): الجزيرة كغيرها من وسائل الاعلام العربية اخفقت في الثورات العربية، عرفت انني سأتزوج لونا الشبل قبل سنيتن من لقاءنا
حلّ الاعلامي سامي كليَب ضيفاً على برنامج “صباح المدى” مع “لانا مدوّر”، حيث تحدث للمرة الاولى عن اسباب تركه لقناة الجزيرة، وعن جملة مواضيع اخرى، وتلقى اتصالاً مفاجأً من صديقه على مقاعد الدراسة الوزير السابق وئام وهاب، وتمت مفاجأته لاتصال مباشر من دمشق مع زوجته الاعلامية لونا الشبل.
مغادرة الجزيرة:
كلَيب اعلن انه يعمل مع الجزيرة من خلال عقد خارجيّ، وقال ان سبب تركه للقناة جاء على خلفية توقف برنامجه لأكثر من سبعة اشهر بالتزامن مع تلقيه عرضين للعمل، واحد منهما هو عرض جدّي وهو ذاهب في اتجاهه، وجاء هذا العرض من زميل له يجلّه ويحترمه. كلَيب كشف ان هذا العرض هو في قناة جديدة من المتوقع ان تشكّل علامةً فارقة بين القنوات التلفزيونية الاخرى، وستشارك في خلق ثورة اعلامية تلتزم بالمعايير الاعلامية وتتسم بالموضوعية.
اما عن تقييمه لأداء قناة الجزيرة، فساوى كلَيب بينها وبين القنوات الاخرى، مؤكداً ان الخطأ ينسحب على مجمل المشهد الاعلامي العام، والخطأ ايضاً في المقابل من الدول التي تضع حظراً على الاعلاميين من الدخول اليها.
كلَيب اعتبر ان كل انسان وظّف وسيلته الاعلامية خلال الثورات العربية لمصالحه الخاصة، وهذا ما شكل ازمةً على مستوى المشهد الاعلامي العام. وعندما سئل عن انه لو استمر برنامجه على الهواء ولم يتلقَّ عرضاً آخر، هل كان ليبقى في الجزيرة فأجاب: لا، كنت سأغادر.
الاستقالة من الهولدينغ الفرنسي:
كلَيب تحدث أيضاً عن اسباب استقالته من الهولدينغ الفرنسي الموجّه للعالم العربي في اواخر العام 2009 (فرانس 24 وراديو مونتي كارلو واذاعة فرنسا الدولية)، واعتبر انه عندما عيّن في منصبه خرجت الكثير من المواقع الاسرائيلية تنتقد الرئاسة الفرنسية على تعيين مناهضٍ لاسرائيل في هذا الموقع. واستدعاه على اثر ذلك الرئيس بعد ضغوط من الخارجية الاسرائيلية، فقدّم استقالته فوراً مع شرط ان يكتب في كتاب الاقالة ان الاسباب سياسية.
استقالة زوجته “لونا الشبل”:
كلّيب اعتبر ان زوجته لونا الشبل كانت من اميرات الجزيرة معاملةً. الا ان ما حصل هو انها تضامنت مع زميلتها “غادة عويس” التي خرجت باكيةً من مكتب احد المدراء، فكانت النتيجة ان التزمت لونا بالتحرك الاعتراضي وخرجت، في حين بقيت “عويس” في موقعها. وعن امكان انضمامها الى القناة الجديدة، قال كلّيب ان الامر غير وارد الآن لأن للونا دور اساس في تصويب الصورة وتظهير الحقائق خصوصاً مع الهجمة الاعلامية التي تتعرض لها سوريا، وهي لديها في الوقت الراهن مسؤوليات تجاه وطنها.
وانضمت لونا الشبل على الهاتف من دمشق حيث تعمل، متحدثةً عن علاقة الحبّ التي جمعتهما قبل الزواج. وكشف كلَيب انه شاهد لونا على الشاشة قبل عامين من ارتباطه بها وقال لأحد المصورين في برنامجه بأن هذه المرأة ستكون زوجته، في حين كانت لونا تشاهده وتتابع جميع حلقاته ومعجبة بأدائه المهني. واعتبرت انها وجدت فيه كل سنوات الانتظار (تأخرت هي ايضاً للتزوّج)، وجدت فيه الرجل الصلب وفي الوقت عينه اللطيف، وكان سنداً لها في حياتها، خصوصاً انها عاشت مأساة خسارة الوالدة في سن صغيرة وخالها استُشهد عندما كان طيّاراً فوق ارض فلسطين في عملية ضد اسرائيل.
واعتبر ان لونا امرأة مناضلة، ذكية، حنونة ومثقفة، وعندما تواعدا للمرة الاولى جاءت بمظهر بسيط، اما اللقاء الاول فقد تم في اطار عائلي لأنها تتحدر من عائلة محافظة، وبعدما تحدث اليها اتخذ قراراً فورياً بالارتباط.
استشهاد الوالد:
وتحدث كليب للمرة الاولى عن استشهاد والده في اجتياح ال 1982، عندما اصابت صواريخ اسرائيل منزل العائلة في نيحا الشوف، شارحاً الاثر النفسي الكبير الذي تركته هذه الحادثة وتعلقة بوالده. وكشف عن حبّة للسينما وعزفه على آلات كثيرة منها الغيتار. ومع صديقه الوزير وئام وهاب استرجع كلَيب ذكريات الشباب بحيث كان الاثنان متمردين على الاقطاع السياسي في الشوف، ولم شنجرفان في القطبية الحزبية المتمثلة في الحزب التقدمي الاشتراكي في الشوف كس لا يكونان كالغنم في قطيع.