خاص- رابح صقر متهم بتشويه الفن السعودي الراقي… وذنبه فقط أنه مختلف

رابح صقر عنوان مختلف في قائمة التميز، حيويته تسبق صوته و الكيمياء العالية بينه وبين الجمهور أكثر خفة من البرق.. لذلك تكون حفلاته دائماً مزدحمة، لأن الإقبال عليه كالإقبال على الفرح والسعادة في نظر الكثيرين، فهو ليس صاحب شكل وصوت وحس ولون مختلف .. بل صاحب طلة وجاذبية قوية تجعله يسهر في حفلاته فتسهر معه الجماهير بصحبة النجوم دون كلل أو تعب.

كل ذلك و أكثر هو ما يجعله دائماً في القمة مع عمالقة الفن الخليجي، وألبوماته جميعها بلا استثناء ومنذ ميلاده الفني وحتى اللحظة ناجحة وتحقق أعلى المبيعات في سوق الكاسيت الخليجي .. فلماذا نجم متعدد المواهب بجماهيريته وعفويته وتواضعه وبعده عن (القيل والقال) والظهور الإعلامي غير المدروس بسبب أو بدون سبب يتعرض لحملة هجوم عنيفة تطالبه بالانسحاب من ساحة الفن السعودي الراقي؟ وهل رابح صقر يشوه رقي الفن السعودي بأي شكل من الأشكال؟

باعتقادي فإن ذكاء “صقر” الفني أتعب البعض، شرارته القوية التي (تشعل) أي حفل يطل من خلاله هي التي أحرقت حيلهم فجعلتهم يتهموه بأنه عار على الفن السعودي، لأن الكلمة الجميلة بالروح المتجددة المشتعلة المتهورة التي تغلف أغنياته ليست خطيئة بحق الفن السعودي بل على العكس هي عامل قوي يعطيه لوناً وطعماً مختلفاً عن الذي تعودنا عليه ليتجدد ويتغير فيُخلق ذوقاً جديداً بتوجه مشابه يختلف فقط في روحه..

و إن كان الرقص والتفاعل الكبير مع حفلاته و أغانيه من قبل فئة الشباب خاصة لا يعجب البعض فليتأكدوا أنه يعجب الأغلبية، فالفن السعودي راقي بكل فنانيه الكبار الذين يُعد رابح واحداً منهم، وهو ليس مُجبراً على أن يغني بطريقة محددة لا يشعر بها أو لايحبها فقط ليرضي من رسموا له صورة في عقولهم عن الفن السعودي وحددوا له ألواناً لا تمثل رأينا وذوقنا جميعاً، لأن الفن السعودي ليس حكراً على لون معين وليس له كيفية معينة بل هو فن كل الألوان كغيره من الفنون طالما ليس هناك أي استهتار بالكلمة أو الإحساس أو اللحن، وطبعاً أغاني رابح صقر بشهادة الجميع ليست كذلك.

و إن كان البعض سيستخدم وصف فنان العرب لرابح صقر سابقاً بأنه يصلح لأن يكون (مدرس رياضة) تعليقاً منه على كيفيّة تعاطيه مع الجمهور خلال حفلاته الغنائيّة، وكيف أنّه يلهب الشباب ويدفعهم للتمايل معه في حركات معينة فيحمّسهم للرقص والقفز والجنون، فليتأكدوا تماماً أن فنان العرب وقتها كان يمدح “رابح” بخفة دم وكان يمدح اختلافه ولم يكن يهاجمه كما يتقصد البعض أن يفعل الآن مستخدماً اسم الفنان محمد عبده، تماماً كما حدث سابقاً مع الفنان عبد المجيد عبدالله و الفنان عباس إبراهيم.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com