خاص – شهود عيان يؤكدون: جمال وعلاء مبارك طليقان خارج السجن، ووزارة الداخلية لم تحسم الأمر بعد، فهل نحن أمام ثورة مليونية مصرية جديدة؟

قبل أيام و في حلقة جديدة من برنامج هالة سرحان المثير (ناس بوك)، أطلّ عقيد الشرطة السابق عمر عفيفي عبر اتصال هاتفي من واشنطن وادّعى أن جمال وعلاء مبارك ليسا حبيسي سجن “طرّة” كما تصرّ وزارة الداخلية المصرية على التأكيد، وأكد أنهما يعيشان بنعيم داخل صالة الجمنازيوم بأحد الأندية المغلقة والتي جُهزت لهما خصيصاً وبكافة وسائل الراحة لكي يعيشا فيها بعيدا عن السجن وعن الدنيا الثائرة عليهما في الخارج ، وينعمان خلال الفترة الحرجة القادمة داخل مصر دون عقاب أو رادع.. كما أكّد أن وزارة الداخلية الجديدة ليست سوى برواز لوزارة داخلية مصغرة متحكمة في كل الأمور من الباطن يقوها ذيول النظام السابق..

ادعاءات عفيفي لم تلقى مصداقية كبيرة لا عند هالة سرحان ولا عند ضيوفها الذين قالوا أن هذه الإدعاءات ماهي إلا نتيجة طبيعية لكل الاحداث الاخيرة وستستمر في الظهور من فترة لأخرى من بعض المشككين الحاقدين على مبارك و نجليه وأشاروا إلى استحالة عدم وجود نجلي مبارك داخل سجن طرة خاصة و أن مقربين من داخل لجان زارت السجن أكدوا رؤيتهم لهما شخصياً داخله!!

فهل هذه مؤامرة أم أنها حقيقة؟ وهل نجلا مبارك داخل السجن أم خارجه؟ وهل فعلاً كما يلمح البعض أنهما خارج السجن ويتّم إحضارهما فقط وقت زيارات اللجان لتأكيد تواجدهما داخله؟ خاصةً وأن مبارك لغاية الآن لم يودع السجن ومازال خارجه يرقد في أحد أكبر أجنحة أهم المستشفيات التي لا يعلم الشعب من سيدفع تكاليفها ، رغم يقين الكثيرين منهم بأنها كما سابقاً لن تسدد سوى من جيب الشعب وحقهم في أموال مصر..

ومؤخراً أيضاً وفي تقرير صحفي مثير للجدل قيل إن شاهد عيان رأى جمال مبارك يوم الثلاثاء الماضي يقود سيارته أعلى كوبري 15 مايو.

وأكّد الصحفي عبد الفتاح علي، مدير تحرير جريدة “الفجر”، في تقريره المنشور بالجريدة، أنه شاهد جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع يقود سيارة”اسبيرانزا” سوداء تحمل أرقام “ب ع ط 514 ” على كوبري 15 مايو في تمام الواحدة وخمس دقائق عند المنطقة المزدحمة أمام منزل الجزيرة في اتجاه النادي الأهلي.

وقال عبد الفتاح في تقريره، “إنه نظر على يساره فوجد رجلا يشبه جمال مبارك ولم يكن يتوقع انه هو ولكن لشدّة الزحام حاول الاقتراب منه أكثر فوجد داخل السيارة مع هذا الرجل شبيه جمال وبجواره شابا في الثلاثينيات من العمر يرتدي قميص كاروهات ازرق غامق في ابيض فوق “تي شرت” بيضاء، وفي الخلف يجلس شاب آخر في نفس العمر يرتدي قميصا نصف كم بيج فوق “تي شيرت” بيضاء “

وتابع انه “حاول الاقتراب أكثر ولكن سيارة مكيروباص بيضاء حاولت منعه وفي هذه اللحظة نظر له شبيه جمال ودقق النظر جيدا فيه فتأكد عبد الفتاح انه هو نفسه جمال وعندما أيقن جمال انه كُشف ضغط بقوة على آلة التنبيه ليسرع بسيارته” .

وفي هذه اللحظة وبحسب ما جاء بالتقرير “ترجّل عبدالفتاح من سيارته بعد محاولات منعه ولكنه اقترب أكثر من السيارة التي يركبها جمال فما كان من حارسه إلا ان اظهر مسدسه وأشار إليه في محاولة تحذيرية !!

فهل هذه نتيجة طبيعية للرفض غير المبرّر من قبل المسؤولين والحذر من نشر أي صور لجمال وعلاء وهما داخل السجن؟؟ ومن المعني بعدم نشر هذه الصور؟ هل فعلاً توجد وزارة داخلية مصغّرة لوزارة الداخلية التي يصفها البعض بالقشرة لما يحصل فعلياً من الباطن وهي التي ترفض نشر صور نجلي مبارك احتراماً وتقديراً له لأن أعضاءها معظمهم من رجاله ؟؟ وكيف سيقابل رئيس الوزراء عصام شرف هذه الشائعات التي تأخذ في التزايد يوماً بعد يوم فتزيد من نار المصرين وتثيرهم؟ وهل نحن على مقربة من ثورة جديدة بسبب هذه الإدعاءات؟

الأيام القادمة هي الفاصل ولكن يبقى اللغز محيراً ولو كان غير قابل للتصديق أحياناً إلا أنه مثير ولن يستطيع أحد غض النظر عنه.