خاص- هكذا سيطلّ النجم عاصي الحلاني قريبا… فهل سيكون أكثر من فارس على أدراج بعلبك؟
سيشهد هذا العام صرح بعلبك العظيم، أكثر من عمل مسرحيّ ضخم، وسيكون كما كلّ عام، لمهرجان بعلبك، الصدى الاقوى والأنظف، وذلك لـ”دسامة” برنامجه الفنيّ، بحيث أنّنا سنشهد على عمل مسرحيّ ضخم للنجم اللبنانيّ “عاصي الحلاني” تحت اسم ” أيّام صلاح الدين” للاخوين فريد وماهر صبّاغ.
وسيشارك عاصي كلّ من الكبير انطوان كرباج، النجمة كارمن لبّس ، ومجموعة كبيرة من الممثلين والراقصين، الى جانب اوركسترا مؤلفة من 45 عازفا بقيادة المايسترو هاروت فازليان، كما بمشاركة كورس الجامعة الانطونيّة اللبنانيّة بادارة الأب توفيق معتوق المؤلف من 36 مغنيّا اوبراليا سيغنون ويمثلون على خشبة المسرح، في 7، 8، و 9 تموز-يوليو.
وعاصي الذي شارك العام الماضي في مهرجانات بعلبك الى جانب فرقة كركلا، يطلّ على الجمهور اللبنانيّ والعربيّ هذا العام، بمسرحيّة راقية، سيجسّد فيها دور رجل مناضل، فارس حقيقيّ حرّر يوما القدس، و شكل نقطة قوّة في تاريخ العرب.
واختيار عاصي لهذا الدور ليس مناسبا فقط، بل هو خطوة ذكيّة من قبل القيّمين على العمل، لأنّ عاصي يتمتّع بكاريزما خاصّة تؤهله أن يقف بكامل رهبته على الصرح البعلبكيّ، كما أنّه يتمتّع بصوت جهور سيصدح بين جدران المدينة التاريخيّة لثلاث ليال متواصلة. هذا اضافة الى أنّه من النجوم الكبار الذين استطاعوا أن يكونوا رمزا للفنّ الجميل في عصر الصورة فقط، ومن الذين بتنا نؤمن بهم كما نؤمن بهذا الوطن.
كما أنّ قبول عاصي خوض هذه التجربة، يعدّ جرأة منه، ولكنّها جرأة فارس على خوض المعركة، ونحن على يقين تام، أنّه سيبدع في بعلبك، وأنّه سيجسّد شخصيّة فارس بفروسيّة لا يتمتّع بها أحد في الوسط الفنيّ، وسيكون أكثر من عاصي وأكثر من حلانيّ، وأكثر من نجم البومات وكليبات وصور.
ونحن سعيدون، لانّ عاصي اليوم، في مرحلة انتقاليّة جميلة جدا، قليلون استطاعوا بلوغها، اذ ها هو ينتقل بهدوء من كونه النجم اللبنانيّ المحبوب، صاحب الالبومات الجميلة و الأغنيات الضاربة، والحفلات الناجحة….الى نجم رسالة، الى رجل يسخّر نجاحاته ليقدّم اعمالا راقية لا تقدّم الا على صروح تاريخيّة صخمة، ولا يقف عليها أيّا كان.
وها هو يحمل لواء الأعمال الهادفة، ويمتطي خيله ليثبت أنّنا شعوب تقدّم صلاح الدين، وتفهم في الفنّ الأصيل، وتفهم في السياسة والتاريخ….لذلك سنشهد على ثورة من نوع آخر، ثورة شعب يحتاج الى جرعات “فنّ راق”، أراد عاصي أن يكون، كما كان دائما، أحد روّاده.
هنيئا بالنجاح المدوّي الذي سيحققه عاصي، بعد عدّة أيّام….ونحن نعلم أنّ الأسماء التي نفخر بها، عندما تدخل عالم الابداع “بتروح للآخر”.
ونعلم أيضا، أنّ الابداع، سيفهم كيف يجب أن يكون، في حضرة فارس الغناء اللبنانيّ!!