خاص- لا يهمّ نجوى كرم، نانسي عجرم و جورج وسّوف أن يكونوا الاوائل في اسرائيل والاوسع شعبيّةً فهل تسرّع معجب نجوى حين كتب ما كتب؟
كما هو معروف فان كلّ المواقع التي تنتهي بـ (.co.il) هي مواقع اسرائيليّة، او مواقع تصدر من فلسطين المحتلّة، وتنطلق منها، نسبة الى أنّ (il) هو اختصار لكلمة (Israel) .
ويبدو أنّ هذا الأمر، غاب عن الادمن الذي نشر عبر صفحة النجمة اللبنانيّة “نجوى كرم” على موقع “الفايس بوك”، خبرا يتضمّن التالي:
“تبين من النتائج التي وصلت من حانوت “الحان” للأغاني التي اطلقتها شركة سلكوم مؤخرا، أن المطربة اللبنانية نجوى كرم تتصدر قائمة المطربين الذين فضلهم زبائن حانوت سلكوم، يليها المطرب جورج وسوف ونانسي عجرم.
فيما تصدرت أغنية “لشحد حبك” للمطربة نجوى كرم قائمة الأغاني الأكثر شعبيّة، ويظهر جليّا من هذه النتائج أنّ المطربين اللبنانيّين هم الأكثر شعبيّة لدى زبائن، حانوت الحان، حيث أنّهم احتلوا جميع المراتب الأولى في جميع الفئات ولم تحصل أيّ أغنية مصريّة او غيرها على مثل هذه النتائج.”
وما نستطيع فهمه من الخبر أنّ كلّ من نجوى ونانسي وجورج وسّوف هم الأكثر استقطابا للناس في اسرائيل، او الأكثر تحقيقا للشهرة والمتابعة هناك.
غاب عن الأدمن طبيعة هذا الأمر نظرا لأنّه وكما يبدو أنّ الموقع المقصود “حانوت سلكوم” اسرائيليّ الهويّة ولكن ناطق بالعربيّة. وان لم نأخذ بعنوان الـ”ويب سايت”، علينا أن نتنبّه الى اسم الموقع الذي يظهر جليّا أنّه باللغة الاسرائيليّة المعرّبة.
ويهمّا أن نوضّح هنا نقطتين، الأولى أنّنا لا نتهم الموقع المذكور بأنّه صهيونيّ، لأنّه قد يكون تابعا لـ “عرب 48” أي العرب الذين يقطنون الأراضي الاسرائيليّة عنوة، والذين هم مجبورون على ان يكون عنوان الموقع الخاصّ بهم تحت آي بي (دوت كو دوت اي ال) نظرا لتواجدهم في اسرائيل.
كما يهمّنا أن نوضّح أنّنا لا نتهم القيّمين على صفحة نجوى بانّهم يعلمون بانّ الموقع اسرائيليّ، بل نودّ أن نلفت انتباههم كما انتباه كلّ الفانز الى مثل هذه الأمور، التي غالبا، تستخدمها اسرائيل لاختراقنا عبر الانترنت، وخاصّة أنّ اسرائيل تهتمّ أكثر منّا حتى بنجومنا العرب، بالتحديد اللبنانيين، لأنّ لبنان وانتاجات لبنان، واهل لبنان يشكلون لاسرائيل عقدة النقص المدمّرة !!
أخيرا، نحن نعلم، والكلّ يعلم أنّ اسرائيل و أهل اسرائيل من الصهاينة، لا العرب، لا يقعون ضمن اهتمامات نجومنا العرب، خاصّة نجوى وجورج كما نانسي الذين يعلنون كما يسرّون انتماءاتهم لاوطانهم ولقوميّتهم العربيّة، وبذلك كان الأجدى على صفحة نجوى أن تتجاهل مثل هذا الخبر حتى لا تحقق للموقع زيارات أكثر وتفاعل عربيّ أكبر قد يعود عليهم بالانتشار والربح ، كما لأنّه طبعا لا يهمّها، اذ تكفيها نجاحاتها العربيّة فقط!!