برنامج (انا حر): استهلاك الادوية النفسية (العالم مضروبة)؛ ماذا يشاهدون الاولاد في صالات سينما طرابلس القديمة؛ محطات الوقود قنبلة موقوتة؛ اللبنانيون ماذا يأكلون؟
في حلقة جديدة من برنامج “انا حر” عبر اثير اذاعة “جرس سكوب” تناول جو معلوف موضوعاً خطيراً كما وصفه يتعلق بالأدوية النفسية (Xanax-Lexotanil-etc…) التي يتم استهلاكها بشكل كبير لدى اللبنانيين لأن “العالم مضروبة”! واعتبر بأننا جميعاً نعاني من “وشّة” وقد أصابنا الجنون، فنستفيق صباحاً لنبدأ نهارنا بالقيادة الجنونية وبشتم كل ما تراه أعيننا، فالكل يتشاجر مع الكل. واعتبر بأن نسبة الجنون في لبنان زادت بسبب اغتصاب السياسيين لحقوقنا وصوتنا وكل مفاصل حياتنا مما أدى باللبنانيين الى زيادة استهلاك الأدوية النفسية. فمن فاتورة الكهرباء الى فاتورة الهاتف واشتراك المولد الكهربائي وأقساط المدارس والجامعات وما يتبعهما من انذارات الى الأهالي، عدا عن الطعام والشراب وضرورات الحياة اليومية. كل هذا دفع باللبنانيين الى الادمان على سم المهدئات، لكن أمل جو معلوف باللبنانيين لا ينتهي فاعتبر بأن قريباً جداً سنكون أمام انفجار شعبي يقوده نحن –الشعب المعتّر- الذي نعيش حالياً احتلالاً حقيقياً أسوأ من الاستعمار.
كما ناقش البرنامج موضوع أخطر يتعلق بالأفلام الاباحية في طرابلس في دور العرض القديمة، فنرى على المداخل صوراً لأفلام قديمة انما يختلف الأمر في الداخل لنجد أطفالاً وأولاداً قُصّر يتناولون الكحول والمخدرات ويشاهدون أفلاماً اباحية ويتورطون في أمور جنسية. وبأن هذا الأمر هو ليس دليل عافية بل هو طريق يسلكه الأولاد الى الظلام. لذا، ورفع الصوت عالياً نحو نواب طرابلس والى جميع النافذين لوقف هذا الانحراف آملاً بأن يحصل على نتيجة الأسبوع القادم.
ونحو الأستاذ وليد غلمية، مدير المعهد العالي للموسيقى، قدم “انا حر” لفتة الى انسان خطفه المرض والموت بعد ان عاش في ذاكرتنا مثقفاً موسيقياً من الطراز الرفيع. وفي هذا السياق، لم يتناول البرنامج انجازاته العظيمة، بل ترحّم عليه وتأسف على تحرك السياسيين بعد يوم واحد على وفاته يقترحون اسماء لتولي منصبه. “فجور اكتر من هيك ما في”، وتابع غاضباً بسبب معلومات توافرت لديه تفيد بأن السياسيين النافذين بدأوا يتدخلون في الفن والثقافة ليفرضوا أسماء تناسبهم ممارسين الضغط السياسي من التكتلات والأحزاب. وتمنى بأن يتولى هذا المنصب انسان يمتلك المسؤولية الفنية الثقافية الوطنية، واعتبر بأن تولي هذا المنصب يُعد استحقاقاً، وأمل بأن يتولى الأستاذ الياس الرحباني هذا المنصب لأن الدولة اللبنانية ظلمته كثيراً.
ومن الفن الى البنزين، تناول البرنامج جملة لنقيب أصحاب محطات الوقود سامي البراكس يقول فيها أن هناك 2000 قنبلة موقوتة مطالباً بإعطاء محطات الوقود الرقابة الذاتية. وأكثر من نصف المحطات في لبنان غير مُرخّص، وكل المحطات مدعومة سياسياً ولا يتجرأ احد على فتح محطة بدون غطاء سياسي. ودعا الى رفع الغطاء السياسي عن محطات الوقود لكي لا يتكرر مشهد الانفجار الذي حدث منذ ايام. وتوجه الى المؤمنين بالإنجيل والقرآن بأنهم يمارسون النصب والسرقة في هذا البلد “الفلتان”، ويتقاسمون “الغلّلات”، ووعدهم بتوجيه كتاب شكر لهم حين يرفعون الغطاء السياسي!!
الأكل والغذاء: موضوع جديد تناوله “انا حر” معتبراً بأن لبنان يستقبل “زبالة” العالم العربي والغربي عبر مرافئه لتكون سموماً للبنانيين! ففي معلومات خاصة توافرت لديه، وتحدث عن شحنات من اللوبياء والصويا والخردل الفاسدة وصلت من فرنسا وكينيا وكانت على قاب قوسين من أن تدخل الى لبنان، انما ضُبط الموضوع وتكتّم الفاسدون عن الأمر بعد تدخّل معاليهم وسعادتهم لأن من تورط في الشحنات يخصهم! وللعلم، اعتبر بأن وراء كل مصيبة لبنانية وطنية وزير أو نائب أو مسؤول كبير. ونبه الى أننا جميعاً مسممون من الغذاء، نتضرر ولا نعرف السبب، ندخل المستشفى للعلاج وتبقى البكتيريا في اجسادنا لعدم معرفتنا الأسباب الحقيقية وراء عوارض التسمم التي تصيبنا. ورأى بأننا متجهون الى كارثة صحية، وبأننا منوّمون مغناطيسياً ولذا نحن لا نتحرك الا عند وفاة احدهم مُسمماً فنبكي قليلاً وننسى كثيراً فرحين بنعمة النسيان. ودعا الى ثورة الجوع والمرض والاكتئاب وأدوية الأعصاب علّنا نصنع وطناً جديداً.
وانتقل بعدها “انا حر” الى موضوع الفضائيات والاعلاميين والبرامج السياسية، واعتبر – في تحليل شخصي- بأن كلها الى زوال، تلك الفضائيات الكبيرة الي تورطت بالثورات ولعبت أدوارها المطلوبة منها، فنسبة مشاهديها ستقل وبالتالي تقفل أبوابها قريباً. وكذلك الأمر بالنسبة للبرامج السياسية التي “قرفت” منها الناس، ولبعض الإعلاميين الذين تاجروا فينا وملأوا جيوبهم، معتبراً بأن جيلاً جديداً من الاعلاميين سيظهر مشكّلاً خريطة اعلامية لبرامج وفضائيات جديدة تكثر فيها الاهتمامات الصحية والفنية والثقافية.
حرب خطط بين العريضي وقباني، موضوع آخر انتقل اليه البرنامج ليتحدث عن خطة النقل التي ما زالت نائمة في أدراج الحكومة. وتوجه الى الأستاذ محمد قباني بتحية حارة يهنئه فيها على مواقفه الرائعة والنظيفة معلناً تمسكه به ودعمه المُطلق لمواقفه التي تجعلنا فخورين بأمثاله.
وفي تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية نعت فيها السياحة في لبنان، ضم جو معلوف صوته الى صوت الأستاذ فادي عبود الذي اعتبر بأن الموسم سيكون رائعاً وعظيماً عكس تقرير الوكالة. واعتبر جو معلوف بأن هذا التقرير هو سياسي بامتياز وبأننا سنقضي صيفاً رائعاً.
احذروا البصارين والبصارات…بدءاً من فنجان القهوة وصولاً الى المكاتب غير الشرعية! هكذا اختار “أنا حر” مقدمة لموضوع يتناوله بشكل اسبوعي لافتاً الى تحرك –لن يكشف عن تفاصيله- بدءاً من يوم الاثنين ضد الوضع غير القانوني لهؤلاء النصابين والمقامرين. ووعد بكشف بعض اسماء الذين يستشهدون بهؤلاء النصابين مطالباً بتوضيح منهم.
والى المطران جورج خضر الذي يعشقه “جو”، انتقل ليقرأ بعضاً مما جاء في مقالته “القائد”. “قم يا الله واحكم في الأرض”، جملة كررها مراراً معتبراً بأننا ربما بحاجة أيضاً لسفاح يغيرنا من جمهورية الى “هتلرية” تعاقب الفاسدين.
وقبل الختام، اكد البرنامج مجدداً على الجيش اللبناني ضمانة لهذا الوطن، تلك البدلة الخضراء من لون الأرز والشموخ وهنأ قوى الأمن الداخلي بعيده وتمنى أن تُنفذ خطة الوزير بارود المتعلقة بتغيير البدلة لتواكب الهيكلية الجديدة لتتغير الصورة لدى المواطنين.
وأخيراً وليس آخراً، توجه “انا حر” الى اللبنانيين منبهاً بأنهم يكذبون علينا، وقرر أن يقامر بجملته الشهيرة ويصر عليها قائلاً: “عيشوا حياتكن بشكل أكتر من طبيعي حتى ولو حاولوا يشكلوا حكومة وحتى ولو شكلوها، حتفرط قبل ما ننزل عالبحر تاني يوم”!